رئيس الجمهورية في لقائه المكتب التنفيذي لمحافظة حجة ولقائه المسؤولين وا لمشائخ والأعيان في قضاء ميدي
تحدث الأخ الرئيس في اللقاء معبرا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة وهذا اللقاء بداية لمرحلة جديدة من العمل الجاد الذي يلبي متطلبات المرحلة ويحقق المهام المنوطة بالأجهزة التنفيذية في المحافظة في إطار دورها في تنفيذ برنامج الإصلاح والقضاء على كل الرواسب والتراكمات التي خلفتها لنا العهود الماضية والبدء في تدشين الثورة الجديدة ثورة البناء والإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري
وقال: إن الوطن يمر بظروف صعبة ولابد من أن تتضافر جهود كل أبناء الشعب من أجل تنفيذ برنامج الإصلاح والقضاء على الفساد والتخلص من كافة الرواسب والمعوقات التي أعاقت مسيرة البناء والتطوير ومسيرة الإصلاح
وأضاف قائلأ: لقد حان الوقت للبدء في العمل بروح المسؤولية من أجل أن نتغلب على كل الصعاب والتحديات التي تنتصب أمام الشعب والوطن في هذه المرحلة.. ولايمكن بعد الآن أن نتسامح مع أي مسؤول يتهاون في واجبه أويقصر في اداء مسئوليته.. وعلينا أن نبدأ صفحة جديدة من العمل الصادق والجاد بدون كلل ولاملل حتى نستطيع أن نتابع قضايا البناء والإصلاح وتطوير أساليب العمل ومستواه بما يجعل من أجهزة الدولة والمسؤولين فيها أدوات في خدمة الوطن والمواطن وفي الحرص على رفع مكانة الدولة وهيبة القانون والنظام وترسيخ أسس الدولة اليمنية الحديثة
وخاطب المسؤولين قائلأ: عليكم أن تكونوا القدوة المثلى للمواطن في هذا المجال وان تكرسوا في سلوككم العملي قيم المسؤولية والقيم العملية
وقال: أن من لم يستطع مواكبة مهام هذه المرحلة فعليه أن يخلي موقعه للآخرين الذين باستطاعتهم أن يواكبوا.. وسنظل نتابع عمل كل الأجهزة والمرافق وسنعطي ثقتنا لكل العاملين فيها ولكننا لن نتهاون في محاسبة كل فاسد أو منحرف.. وستكافئ كل من يثبت جدارته بالمسؤولية وحمل الأمانة الملقاة على عاتقه
أشار الأخ الرئيس إلي المخاطر الناجمة عن عمليات التهريب على الاقتصاد الوطني وعلى الأمن القومي للبلاد.. وقال إن التهريب يعتبر تخريبأ.. وهو ما يفرض على كل مسؤول ومواطن أن يعي دوره في مكافحة هذا التخريب والتصدي لكل من تسول له نفسه المساهمة/ بأمن المواطن واقتصاد الوطن
وحث أجهزة النيابة والقضاء والأجهزة الأمنية على مضاعفة الجهود من أجل معالجة قضايا المواطنين والبت السريع في حلها بما يجسد قيم العدل ويشيع الأمن والطمأنينة في المجتمع
كما التقى/ لأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس لجمهورية اللاخوةا لمشائخ وا لأعيان والشخصيات الاجتماعية وممثلي الأحزاب والمنظمات السياسية والشبابية بمحافظة حجة حيث جرى مناقشة العديد من القضايا التي تهم أبناء المحافظة وتطوير مرافق الخدمات والمشاريع الإنمائية بالمحافظة
كما تناول النقاش العديد من القضايا المرتبطة بالإرتقاء بمستوى الاداء في الأجهزة التنفيذية وتنفيذ المشاريع التي تحتاجها بعض مناطق المحافظة
وقد أكد الأخ الرئيس على أهمية القيام بالمبادرات لتتكامل الجهود الشعبية مع الجهود الرسمية في المحافظة من أجل إنجاز المشاريع التي تحتاجها المحافظة سواء في مجال التربية والتعليم أو الصحة أوالطرقات وغيرها.. مشيرآ بان الهموم التي طرحت خلال اللقاء هي نفس هموم القيادة التي تعمل على تلبية تلك الهموم بحسب الإمكانيات المتاحة موضحآ بأن هناك توجهآ للاستفادة من بعض ممتلكات الدولة في المحافظة سواء أكانت أراضى أم مباني أم مزارع وبيعها والاستفادة من ثمنها في تنفيذ المشاريع لصالح تطوير مناطق المحافظة وتكليف الجهات التنفيذية بالمحافظة بالانتقال بهذه التصورات إلى حيز التنفيذ العملي وبما يعود بمردودات إيجابية لصالح تنفيذ عدد من المشاريع الضرورية في مناطق المحافظة
وكان قد التقى في ا ليوم السابق في مدينة حرض/ للاخوة المسؤولين والشائخ الأعيان وا لشخصيات/ الاجتماعية ومديري ا لمديريات وممثلي الأحزاب ا لتنظيمات السياسية وضباط القوات المسلحة والأمن في القضاء حيث تحدث الأخ الرئيس في اللقاء معبرآ عن سعادته بزيارة قضاء ميدي والالتقاء بأبناء مديريات القضاء والاستماع إلي همومهم ومتطلباتهم وقال إن الهموم كبيرة في مجال إنجاز مشاريع الخدمات والإمكانات متواضعة ونحن عازمون على معالجة كل الأوضاع إن شاء الله ونرفع الآن شعار الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري ومحاربة الفساد والرشوة وندعو إلي تشابك الأيدي في هذه المعركة التي نثق في أن شعبنا سينتصر فيها مثلما انتصر في معركة الثورة والوحدة والشرعية الدستورية.. وأضاف نحن على استعداد لبذل كل الجهود وتلبية كل المتطلبات في إطار الإمكانيات المتاحة حيث إن اقتصادنا الوطني قد تحمل خلال الفترة الماضية أعباء كبيرة نتيجة مخلفات الماضي وحرب الخليج وعودة الآلاف من المغتربين نتيجة الأزمة وحرب الانفصال المفروضة من قبل الانفصاليين.. مشيرآ إلي بعض المشاريع التي يجري تنفيذها في المحافظة ومنها مشروع طريق حرض عاهم القفلة وغيرها من المشاريع الخدمية والإنمائية موضحآ بأن الحكومة تطبق الآن سياسة التقشف على نفسها.. ومطلوب تعاون
المواطنين في ترشيد الاستهلاك والتقليل من الأنفاق ويكفل النجاح في جهود الإصلاح الاقتصادي.. مؤكدآ الاهتمام بالزراعة كمرتكز رئيسي وهام للتنمية وهي المصدر الهام الذي سيتم الاهتمام به أساس التنمية وهي الثروة الأبقى والأهم من أي ثروة أخرى سواء النفط أو الغاز أو غيره.. مشيرآ بأن بناء اقتصاد وطني قوي ومحاربة الفساد والرشوة يحتاج إلي جيش من المخلصين والأكفاء الشرفاء الذين يستشعرون بالمسؤولية ويقدرونها، والكل مسؤول إذا تضافرت الجهود في التغلب على كل الصعوبات.. وإجراء الإصلاحات في مختلف الجوانب عملية مترابطة ومنظومة متكاملة سواء في الجانب المالي أوالاداري والقضاء أو النيابة العامة وغيرها.. مؤكدآ على أهمية أن يقدم المسؤولون في الدولة القدوة في السلوك وفي التقشف والتعامل الجاد مع القضايا
وتناول الأخ الرئيس في خطابه العديد من القضايا والتطورات ومنها العلاقات مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية.. حيث أشار الأخ الرئيس بأن شعبنا اليمني يكن لاشقائه وجيرانه في المملكة العربية السعودية كل حب وتقدير ويحترم حق الجوار والأخوة.. موضحآ بأن أعداء البلدين والأمة العربية والإسلامية هم المستفيدون من أي خلاف بين البلدين الشقيقين
وقال.. نحن أعلنا منذ البداية أنه مهما اشتدت الأزمة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نكون معتدين.. بل نمد يد السلام وحريصون على حل المشاكل الحدودية بالحوار والإخاء والتفاهم وعلى مبدأ لاضرر ولاضرار وعلى أساس أن يقدر كل طرف ظروف الآخر
وهذا ما أكدنا عليه دومآ في حل كافة المشاكل وحتى في الأزمة التي افتعلها الانفصاليون حرصنا على حل الخلافات بالحوار وتجنب الحرب.. ولكن الانفصاليون مضوا في مخططهم واشعلوا الحرب وتآمروا ضد الوطن وتسببوا في سقوط آلاف الشهداء والجرحى والحاق الدمار بالوطن واقتصاده.. وأوضح بأن معركة ا لاقتصاد واعادة الإعمار تحتاج إلي جهود صادقة من أجل بدء مرحلة جديدة وعهد جديد يحتاج إلي مصداقية في القول والعمل.. والشعب لن يأكل شعارات.. بل يريد الخدمات والكهرباء والأمن وا لاستقرا ر
و التزام بلادنا بنهج الحرية والديمقراطية ولاتراجع عنه ابدآ. مشيرآ بأن بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية تستغل ذلك النهج في القيام بممارسات غير مسؤولة.. كما أن بعض الصحف تسعى لإثارة النعرات وشق الصف الوطني.. وهذا عمل غير سليم.. فالمفروض أن تمارس تلك الصحف النقد المسؤول وان تعمل على كل مامن شأنه تعميق الوحدة الوطنية وإزالة كل الآتار والمخلفات الموروثة من عهود التشطير وتعزيز التلاحم الوطني بين أبناء الشعب
وقال الأخ الرئيس إن أغلى ثروة نمتلكها هو الإنسان وهو السند القوي الذي بفضله تحققت المنجزات في الوطن وهو الأهم من كل سلاح.. ولقد كان الشعب اليمني عظيمآ في عطائه وتضحياته عندما انتصر لوحدته وثورته وكان وقوف الشعب خلف قواته المسلحة
هو الجيش الحقيقي الذي دحر الإنفصال وهزم مخطط اليامر ضد الوطن لإدراكه بأن الوحدة عامل خير له وللآخرين وهي لاتشكل خطرآ أو مشكلة لأحد.. بل هي عنصر أمن واستقرار وسلام في جنوب الجزيرة العربية
وقال: أن همنا هي التنمية والبناء وشق الطريق وتوفير الماء والكهرباء والصحة لأبناء شعبنا في كافة مناطق الجمهورية.. وليس لدى اليمن أية أطماع في أي أحد، بل هو يتمنى الخير لكل أشقائه العرب والمسلمين وهو مع كل عمل أوجهد يحقق الخير والأ من والسلام والاستقرار للجميع ولايعتقد أي قطر عربي انه بمنأى عما يحدث بأي قطر عربي آخر، فالجميع يمثلون أبناء أمة عربية واحدة واسرة عربية تتأثر بما يجري في بعضها البعض.. موضحآ بأن أعداء الأمة قد اعتمدوا سياسة فرق تسد بين شعوبها مع أن العصر الآن هو عصر المصالح والوئام والمحبة وهناك الكثير من المصالح والمنافع المتبادلة التي يمكن إيجادها بين الأقطار العربية بعضها البعض ومنها بلدان جنوب الجزيرة وبما يحقق الفائدة المشتركة للبلدين الشقيقين الجارين
وأكد الأخ الرئيس عزم بلادنا على تحقيق انطلاقة جديدة في مسار البناء والتنمية تتجاوز احباطات الماضي وتتغلب على كل الصعوبات
وقال إن مرحلة جديدة قد بدأت هي مرحلة الإصلاح والبناء والتغيير نحو الأفضل مؤكدآ على ضرورة قيام الأجهزة المختصة بمكافحة التهريب باعتباره تخريبآ يضر بالإقتصاد والتنمية
وقال: أن مكافحة التهريب بقدر ما هو مسؤولية الدولة فهو أيضا مسؤولية المواطنين ويجب أن يضيق الخناق على المهربين والتعامل معهم بحزم وشدة.. فالمهربون خونة يجب مواجهتهم وعدم التساهل معهم موضحآ بأن المستقبل واعد بالخير إن شاء الله إذا خلصت النوايا وشمر الجميع عن سواعدهم في معركة الإعمار والبناء.. متمنيا للجميع التوفيق والنجاح.