رئيس الجمهورية في لقائه الكوادر العسكرية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية من أبناء مديريات الضالع وردفان وطور الباحة في محافظة لحج
التقى الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعدن الاخوة الكوادر العسكرية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية من أبناء مديريات الضالع وردفان ويافع وتبن وطور الباحة في محافظة لحج.. وقد تحدث الأخ الرئيس معبرا عن سعادته بهذا اللقاء مع أبناء محافظة لحج في هذه القاعة قاعة فلسطين التي أعيد بناؤها بعد الخراب الذي لحق بها من فيل عصابة التمرد والانفصال حيث جعلوا منها مركزا للعمليات لإطلاق صواريخ سكود على المدن الآمنة.
وقال إنها لفرصة طيبة أن التقي بالكوادر من أبناء محافظة لحج وعلى وجه الخصوص الكوادر العسكرية والوطنية لاستمع إلى همومهم ومعالجة القضايا التي خلفتها الفتنة. واستعرض الأخ الرئيس الجهود التي بذلت لتفادي وقوع الحرب التي أشعلها الانفصاليون في قيادة الحزب الاشتراكي ومال لقد كنا حريصين على ألا تسفك قطرة دم يمنية لكن الخونة آلو على أنفسهم إلا أن يفجروا الأوضاع ويشعلوا هذه الحرب التي أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه.
وأضاف أننا نأمل أن يستفيد الجميع من عهد الماضي وان يتعظ أولئك الذين انساقوا وراء الانفصاليين لنبدأ صفحة جديدة في تاريخ الوطن.. صفحة تقوم على الإخاء والمحبة والتسامح.. مشيرا إلى ما عانته محافظة لحج والمحافظات الأخرى من جراء الصراعات التي سادت طوال فترة الحكم الشمولي الذي ظل خلاله الحزب الاشتراكي مهيمنا على هذه المحافظات والى ما خلفته تلك الصراعات من ضحايا وأحقاد ومآس وما تركته من خراب في الواقع.. وأشار إلى التضحيات التي قدمها أبناء هذه المحافظات في سبيل الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ومن اجل الدفاع عن الوحدة اليمنية..
وتطرق إلى الصراعات السياسية التي سادت خلال الفترة الماضية ومنذ فجر الاستقلال وما تركته من نتائج وما خلفته من خراب.
وقال أن العناصر الانتهازية في الحزب الاشتراكي ظلت طوال تلد الفترة تقود الصراع تلو الصراع وتزج بالجماهير في أتونه من اجل إرضاء شهواتها والحفاظ على الكراسي والمناصب باسم الشعارات الجوفاء ومازال الوطن والمواطن يعاني من نتائج ذلك الصراع وها نحن نعمل على معالجة آثار تلك النتائج أما أولئك الذين أشعلوا هذه الصراعات وأورثونا هذه النتائج فقد لاذوا بالفرار وهم الآن يتسكعون على أبواب الفنادق والقصور للبحث عن ممولين لاستئجارهم في التآمر ضد الوحدة لانهم استمرءوا العمالة والارتزاق
على حساب الشعب والوطن والوحدة..
وقال الأخ الرئيس ينبغي أن يزيل أبناء لحج من أذهانهم انهم كانوا مع الانفصال فلحج التي قادت الوحدة ورحم الله شهداءها الذين استشهدوا من اجل الوحدة وناضلوا من اجل أن تنتصر الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، ونحن نريد الآن من أولئك الذين غرر بهم وانخدعوا وقاتلوا في صفوف الانفصاليين أن يفتحوا صفحة جديدة وان يبادلوا القيادة ثقة بثقة ويخلصوا في أعمالهم.
وأشار الأخ الرئيس بان ما حدث من اشكالات حول بعض المساكن كانت نتيجة لتراكمات الصراع الذي دار في إطار الحزب الاشتراكي مؤكدا بان القضاء هو الحكم وعليه أن يحكم بالعدل بين الناس موضحا بان الأرض والمساكن سوف تعود إلى أصحابها طبقا للدستور في الوقت الذي ستحمي فيه الدولة المنتفعين وستعالج قضايا الأرض والإسكان بمصورة تبرعن حرص الدولة على الجميع ملاكا ومنتفعين لان كليهما أبناء الوطن..
وقال الأخ الرئيس مخاطبا الكوادر عليكم الابتعاد عن اسر الإحباط النفسي والدعايات المضادة وإذا كانت هناك أخطاء فسيتم معالجتها والوطن يقع لنا جميعا..
مشيرا إلى عودة اكتر من عشرة آلاف شخص مرا الذين غرر بهم وفروا إلى عمان والسعودية والإمارات وجيبوتي وهم يعيشون الآن في وطنهم بأمان وفى ظل التسامح والعفو العام.. وفي ظل تطبيع الأوضاع ومناخات الاستقرار.. مشيرا بأن عجلة التنمية دارت وعلى الجميع أن يفجروا طاقاتهم قي ميادين العمل والإنتاج والتنافس من اجل تحقيق الأفضل موضحا بأن الحكومة هي عبارة عن حقائب سياسية ومجموعة متخصصين فنيين وان مجلس النواب هو الممثل للامة ولكافة مناطق الجمهورية، موضحا بأن الحكم المحلي القادم هو الفرصة التي ستتيح لكافة جماهير الشعب في المشاركة الأوسع في صنع القرار وفي التنمية.. مؤكدا على ضرورة أن يتخلى العسكريون عن انتماءاتهم الحزبية وان ينتسبوا إلى حزب الوطن حزب الجيش والأمن ويجب أن يكون الولاء لله والوطن والثورة والوحدة والشرعية الدستورية.
وحذر الأخ الرئيس من تكرار الممارسات السابقة التي سادت خلال الفترة الانتقالية وما تلاها مشيرا بان استمرار الحزب الاشتراكي في الركض وراء الإثارة والتخريب والتضليل سواء في الجوانب السياسية أو الإعلامية أو غيرها سيجعله عرضة لاتخاذ كل الإجراءات الدستورية ضده.