رئيس الجمهورية في لقائه العلماء ورجال الأعمال والشخصيات الاجتماعية بمحافظة حضرموت
التقى الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت الاخوة ممثلي المديريات والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والأدباء الذين ناقش معهم القضايا المرتبطة بهموم مناطقهم وتطلعات أبنائها إلى المشاريع الخدمية الحيوية التي حرمت منها مديريات المحافظة خلال فترة الماضي.
وقد تحدث الأخ الرئيس في اللقاء حيث أشار بان الهموم متقاربة وموحدة وما عبر عنه الاخوة الحاضرون من كلمات شعرا أو نثراً إنما هي هموم الجميع وتطلعاتهم.. وأشاد بأبناء محافظة حضرموت ورجالها المخلصين وقال: لم نجد في حضرموت سهلها وجبلها وساحلها إلا كل خير وكل حب للوطن ووحدته وهذا ما يدفعنا إلى أن نبادل الوفاء بالوفاء والثقة بالثقة وإذا كان قد وجد من أساء لأبناء حضرموت فهم فلة قليلة أرادت أن تفرض نفسها وصية على حضرموت وهؤلاء لا يمثلون آلا أنفسهم وأنا قد تحدثت في مناسبات عدة أن حضرموت وابناءها الأوفياء اكثر حبا للوحدة وتمسكا بها ولن تقبل حضرموت بين صفوفها من يعمل ضد الوحدة، لان أيمان أبناء حضرموت هو الولاء لله والوطن والوحدة.. وتحن نعتز بهذا ونعتز بشعبنا الذي هو اكبر ثروة لنا.. اكبر من النفط وغيره وثروتنا هي الرجال ونحن عندما توحدنا في إلى 22 من مايو فأننا أعدنا الاعتبار للتاريخ اليمني ولكي تكبر اليمن أما الذين سعوا للانفصال فانهم أرادوا تقسيم اليمن ومارسوا عملا غير وطني وغير أنساني مقابل حفنة من المال، وهم إن عادوا يحكمون فانهم سوف يحكمون أسوأ مما كانوا يحكمون أيام التسلط الماركسي على الوطن.
وأضاف الأخ/ الرئيس والحمد لله بعد أن انزاح كابوس، التسلط والإرهاب السياسي والفكري والأمني وانتهى عهد الكذب الذي مارسته العصابة الانفصالية لخداع الشعب، فلقد سحلوا العلماء وكبتوا الرأي أذاقوا الشعب الهوان والذل وحاربوا العلم والثقافة الوطنية والإسلامية وكانت تحديهم ثقافة من نوع خاص.
وأكد الأخ الرئيس بان القيادة سوف تعمل بكل الجهد خلال الفترة القادمة من اجل تعويض مافات وتلبية الاحتياجات وفقا للإمكانيات المتاحة مشيرا بان الحكومة أمامها مهام كبيرة وهي مطالبة للنزول الميداني لتلمس هموم واحتياجات المواطنين في مناطق الجمهورية عن كثب والتخاطب مع المواطنين بصورة مباشرة.
وقال الأخ الرئيس/ نحن لسنا ممن يوعدون ويخلفون الوعد، لذلك سوف نعد بما نستطيع تحقيقه وما تتيحه الإمكانيات ونحن نثق بان الحكومة سوف تولي هموم واحتياجات المواطنين وبالذات في المناطق المحرومة كل اهتمامها وعلى الحكومة أن تتخاطب مع المواطنين بوضوح وتصارحهم بكل الحقائق.
مؤكدا بأن المرحلة القادمة هي مرحلة منح الصلاحيات لسلطات الحكم المحلي وان الموازنة المالية ستعد على أساس منح الصلاحيات المالية للمحافظات لإنجاز المشاريع وتسييرها وفقا لاحتياجاتها ولما هو مخصص من اعتمادات.
موضحا بأن الوزارات ينبغي أن تهتم بالتخطيط والتنفيذ وتترك للمحافظات أن تتحمل مسئوليتها في تصريف الأمور وذلك بما يجسد اللامركزية المالية والإدارية ويخفف من الروتين الإداري والمركزية الشديدة، مشيرا بأن ا لعناصر الانفصالية ظلت تدغدخ مشاعر المواطنين باللامركزية في الوقت الذي مارست مركزية شديدة وسلبت كل الصلاحيات من الآخرين موضحا بان هناك جهودا تبذل من اجل التغلب على مشكلة الاتصالات وإيصال البث التلفزيوني والإذاعي إلى كافة مناطق الجمهورية نظرا لما قام به الانفصاليون من تخريب قبل فرارهم لكافة المرافق.
وأكد الأخ الرئيس على ضرورة تعاون الجميع في مسيرة البناء والتنمية وتجاوز الصعوبات والسلبيات التي كرسها الانفصاليون وحاول زرعها أعداء اليمن موضحا بأن هناك تحديات كبيرة ينبغي التصدي لها بتضافر كل الجهـود مشيرا بأن عهد الخوف والإرهاب الذي مارسه الانفصاليون قد انتهى وحان للجميع في هذه المحافظة بان يتحرروا من عقد الخوف التي زرعها الانفصاليون في نفوس، المواطنين المسالمين وان يواجهوا الفاسدين مهما كانوا.