رئيس الجمهورية في لقائه العلماء ورجال السلطة القضائية في إحدى الأمسيات الرمضانية المباركة
التقى الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الأخوة أصحاب الفضيلة العلماء ورجال السلطة القضائية في أمسية رمضانية تحدث خلالها الرئيس حيث هنأ الأخوة أصحاب الفضيلة العلماء بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك معبرا عن ترحيبه وسعادته بهذا اللقاء الذي يأتي بعد أن تم تحقيق النصر المؤزر للوحدة ودحر مؤامرة الانفصال بفضل الله والتفاف الشعب وراء قواته المسلحة والأمن
وقال الأخ الرئيس إن ذلك النصر لم يكن لشخص أو حزب أو جماعة بل هو نصر لليمن والوحدة ولم يكن هناك منتصر ومهزوم وغالب ومغلوب بل أن المنتصر هو الشعب اليمنى كله الذي حافظ على وحدته وواجه المؤامرات التي استهدفتها
مؤكدآ على أهمية الدور الذي يضطلع به أصحاب الفضيلة العلماء باعتبارهم ورثة الأنبياء في توجيه النصح والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحصين المجتمع من كل ما يشيع البلبلة في صفوفه وزرع المحبة والتسامح والتعاضد والطمأنينة بين أبناء الشعب وبما يعزز ويرسخ الوحدة الوطنية ويحشد طاقات الجميع في معركة بناء اليمن الجديد
واستعرض الأخ الرئيس ما واجهته بلادنا من محنة ومضائقة.. مشيرا بأن من قادوا عملية الانفصال كانوا مجرد أدوات منفذة لمؤامرة استهدفت تمزيق الكيان اليمني وتدمير قدرات الشعب
وقال علينا الآن وفي هذا الظرف أن نعمل من أجل لم الشتات ونصفي القلوب ونفتح صفحة جديدة ترتكز على التسامح والتعاون وعليكم كعلماء أن تكونوا القدوة للمجتمع وان تغرسوا في قلوب أبناء الشعب الولاء والحب لهذا الوطن والحب لبعضهم البعض بعيدا عن البغضاء والنعرات والتعصبات الضيقة التي ينفذ من خلا لها الأعداء لشق الصف وان تعملوا على كل ما من شأنه تعزيز التماسك في الجبهة الداخلية وترتيب أوضاع الشعب اليمني من الداخل على أساس الأسس والثوابت الوطنية حتى يواجه شعبنا التحديات المفروضة من الخارج وهو قوة واحدة متماسكة ومحصنة بالولاء العميق لله وا لوطن والثورة والوحدة
مؤكدا بأن التنافس في ظل الحزبية والديمقراطية ينبغي أن يكون بالبرامج من أجل تقديم الأفضل وإصلاح أي اعوجاج في الممارسة وفي الحكم وان يكون النقد بناء ومستهدفا الإصلاح لا الإساءة والهدم.. وقال لا ينبغي أن تضيق صدورنا من الديمقراطية وأن نمارسها بمسؤولية وطنية وأن نقدم النموذج الأفضل الذي يعزز من وجودها ويجعل منها سبيلاً أفضل للبناء والتقدم في الوطن واستعرض الأخ الرئيس في حديثه التطورات الجارية بين بلادنا والمملكة العربية السعودية الشقيقة في ضوء المفاوضات التي يجريها وفد بلادنا مع الأشقاء في المملكة بهدف إيجاد حل نهائي شامل وعادل لقضية الحدود اليمنية السعودية
مشيرا إلى ما بذلته بلادنا من جهود وما عبرت عنه من نوايا حسنة ورغبة صادقة في حل قضية الحدود مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية على أساس الحوار والتفاهم الأخوي ووفق مبدأ لاضرر ولاضرار وبما يضمن الحقوق المشروعة للطرفين وعدم شعور أحدهما بأي غبن أو انتقاص لحقوقه ويكفل للعلاقات بين البلدين الجارين الاستقرار والنماء والتطور ويجعل الحدود جسورآ للتواصل والمحبة بين الشعبين الشقيقين ويفوت أي مخططات معادية تستهدف إشعال الفتنة والحرب بينهما في الحاضر أو المستقبل وتدمير كقدراتهما لصالح تلك الأهداف والمخططات المشبوهة التي تستهدف المنطقة وقدرات الأمة عموما
وقال إننا بلد ينشد السلام والأمن ونحن حريصون على الشعب السعودي وعلى الجيش السعودي قدر حرصنا على الشعب اليمني والجيش اليمني، فنحن أشقاء وابناء أمة عربية إسلامية واحدة.. مؤكدآ بأن قضايا الحدود لا يمكن أن تحل بالقوة أو فرض الأمر الواقع وإنما بالحوار والتفاهم الأخوي وبالمنطق واللجوء للوسائل السلمية التي ترضي النفوس وتضمن الخير والمصلحة للجميع
وأشار الأخ الرئيس/ إلى ما واجهته بلادنا من تحديات ومؤامرات في الماضي وما تواجهه الآن من تآمر لخنق الاقتصاد الوطني وخلق المتاعب المعيشية للمواطنين بهدف تجويع الشعب وتركيعه
وقال إن شعبنا قد واجه كل المؤامرات والتحديات بوعي وصبر وخرج منها وهو أصلب عودآ وأكثر اقتدارآ وتمسكآ بمبادئه وأهدافه التي ناضل من أجلها وهو لن يركع لغير الله سبحانه وتعالى وسيكون أكثر تماسكآ لمواجهة التحدي في الجانب الاقتصادي وسيتجاوز الصعوبات بإذن الله في ظل الوعي وفي ظل العمل الجاد من الجميع وتحملهم لمسؤولياتهم الوطنية في إيجاد المعالجات الصائبة للاؤضاع الاقتصادية.. مؤكدآ على ضرورة أن تضطلع الحكومة بمسؤولياتها في اتخاذ القرارات الشجاعة والسريعة التي تحقق الاستقرار المعيشي للمواطنين وتعزيز الاقتصاد الوطني وتصد عنه أي تآمر أو ممارسات ضارة .