رئيس الجمهورية في لقاء صحافي مع صحيفة الجزيرة السعودية
ـ فخامة الرئيس: مع اقتراب الموعد لزيارتكم للمملكة ولقائكم مع أخيكم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز كيف تثمنون هذه الزيارة الرسمية وأهميتها؟
ـ الرئيس: الزيارة التي سنقوم بها أن شاء الله لبلدنا الثاني المملكة العربية السعودية الشقيقة تلبية للدعوة الكريمة الموجهة إلينا من الأخ/ العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز تأتي في ظل مناخ إيجابي جديد تشهده العلاقات بين البلدين الشقيقين بعد التوقيع على مذكرة التفاهم وستمثل خطوة مهمة لتوثيق جسور التواصل الأخوي بين البلدين والدفع بالعلاقات الثنائية إلى ما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين الجارين في ا لتعاون والتفاهم والتقدم والازدهار.
ولاشك أن أي لقاء بين الأشقاء على أي مستوى يتيح الفرصة للتباحث حول كل الأمور والقضايا التي تهم امتنا العربية والإسلامية والتي هي بحاجة اليوم اكثر من أي وفت مضى لمثل هذه اللقاءات بين الأشقاء من أجلى توحيد الصفوف والمواقف وبما يعزز جهود استعادة التضامن العربي والإسلامي الذي يمثل ضرورة هامة لتعزيز قدرات الأمة على كواجهة التحديات الراهنة المفروضة عليها.
ـ فخامة الرئيس: توصل البلدان الشقيقان الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية ألي توقيع مذكرة التفاهم المشتركة أكد متانة العلاقات والروابط بين البلدين. كيف ترون فخامة الرئيس ماهية هذه المذكرة التفاهمية ونظرتكم ألي مستقبل العلاقات السعودية اليمنية؟
ـ الرئيس: لقد كنا منذ البداية حريصين على حل كافة القضايا العالقة بين البلدين بالحوار والتفاهم الأخوي لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين الجارين واستقرارهما وتفويتا لكافة المخططات التي كانت ترمي للزج بالبلدين الشقيقين ألي أتون الخلافات والتوترات التي لا يستفيد منها سوى أعداء الشعبين واعداء الأمة والحمد لله نحن مرتاحون لما تم التوصل أليه بتوقيع مذكرة التفاهم بين البلدين في ألي 27 من شهر رمضان المبارك الموافق 415 أهـ في مدينة مكة المكرمة والتي حددت الآليات المناسبة للتفاوض لحل كافة القضايا التي تهم العلاقات الأخوية وفي طليعتها قضية الحدود اليمنية السعودية. لقد جسدت المذكرة النوايا الصادقة للبلدين والرغبة المشتركة لإرساء أساس متين لتوثيق علاقات الإخاء وحسن الجوار بين البلدين ويفتح أمامها مجالات أوسع نحو النماء والتطور والازدهار.. ونحن متفائلون بآذن الله بمستقبل مزدهر للعلاقات اليمنية – السعودية التي نتوقع لها المزيد من التطور والتقدم، وهذا هو الأمر الطبيعي بين بلدين شقيقين جارين ظلت علاقاتهما متميزة وبناءة وتربطهما أوثق أواصر القربى والدم
والعقيدة والتاريخ والمصير الواحد المشترك..
ـ خلال زيارتكم الكريمة المقبلة.. هل سيتم توقيع اتفاقيات والتصديق على مفاهيم ورؤى مشتركة حول الحدود ا لمشتركة بين البلدين الشقيقين؟؟
ـ الرئيس: الزيارة أن شاء الله ستفتح أفاقا جديدة في مسار العلاقات الأخوية بين البلدين وهي ستمثل فرصة للتشاور حول كل القضايا التي تهم البلدين وفي طليعتها قضية الحدود كما أنها ستمهد الطريق للتوقيع النهائي لما سيتم التوصل أليه من قبل اللجان المشكلة بين البلدين طبقاً لمذكرة التفاهم، طبقاً للرؤى التي ستقدمها لقيادتي البلدين لحل قضية الحدود وترسيمها بصورة نهائية.
ـ المملكة وانطلاقاً من مبادئ الاخوة والجيرة.. قامت بدعم العديد من المشروعات التعليمية والصحية والتنموية في الشقيقة اليمن.. ماهي الرؤية التي يحملها فخامتكم لجدوى وماهية مثل هذه المشروعات الحيوية على الشعب اليمني الشقيق؟؟
ـ الرئيس: نحن في الجمهورية اليمنية نقدر عالياً ونتمن ما قدمته المملكة العربية السعودية الشقيقة من إسهامات بارزة لدعم مسيرة التنمية في بلادنا والمشاريع السعودية في اليمن هي رمز للتعاون الأخوي الصادق بين الشعبين الشقيقين وموضع شكر وتقدير شعبنا اليمني.