رئيس الجمهورية في كلمته في احتفال إعلان نتائج تعداد العام السكانى
ألقى الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية كلمة وطنية هامة عبر في مستهلها عن سعادته بحضور هذا الاحتفال الوطني وشكره وتقديره للعاملين في وزارة التخطيط والتنمية والجهاز المركزي للإحصاء على الجهود التي بذلوها لإنجاز هذه المهمة الوطنية.. كما عبر عن شكره وتقديره لأبناء شعبنا العظيم الذين تعاونوا واستجابوا لهذه المهمة الوطنية وتعاونوا مع العدادين وكان عملأ ناجحآ وممتازآ ورائعآ وله مردود إيجابي على مستوى التخطيط والتنمية
وأضاف الأخ الرئيس ومامن شك فإن مؤشرات التصاعد السكاني في عملية التعداد سوف يلقي بأعبائه على الحكومة وهو ما ينبغي للحكومة أن تستفيد من كل المعطيات الإحصائية وتوظيف الموارد توظيفآ جيدآ لخدمة أهداف التنمية.. وأشار الأخ الرئيس في كلمته بأن الجهود المبذولة من قبل وزارة التخطيط والتنمية والجهاز المركزي للإحصاء كانت أكثر من ممتازة وتغلب على الصعاب التي واجهتها عملية التعداد، وذلك عندما أعلن الخائن العطاس أحد رموز الانفصال تعليق عملية التعداد وعرقلة استكمال خطواتها في مرحلتها النهائية رغم المبالغ الهائلة التي كلفتها.. ورغم ذلك تمت عملية التعداد بفضل تعاون المواطنين وتجاوبهم.. وقال إننا على ثقة بأن الحكومة سوف تستفيد من نتائج التعداد في إطار جهودها لتحقيق عدالة التنمية وتوزيع المشاريع وفي إطار عملية البرمجة والتخطيط ولا تستطيع تحقيق ذلك إلا في ضوء توفر المعلومات والإحصاء موضحآ بأن عملية التعداد مشروع حضاري كبير ارتكز على ألمسمى ومقومات صحيحة، وتناول الأخ الرئيس في كلمته عملية الإصلاح المالى والإداري.. مشيرآ إلى ما قامت به الحكومة من إجراءات لمعالجة عجز الموازنة
مؤكدآ على ضرورة أن يرافق عملية الإصلاح تطبيق صارم لمبدأ الثواب والعقاب وان تكون هناك عيون حمراء لكل من يحاول التلاعب بالمال العام أو التلاعب الإداري
وقال إن شعبنا عظيم تقبل قرارات الحكومة وكان عونآ لها مثلما كان عونآ للحكومة أثناء التصدي لعناصر الردة والانفصال وكان عظيمآ وهو يجود بالروح والمال والدم
وقال إن على كل وزير ورئيس مصلحة مسؤول مسؤولية تامة عن تصحيح الأوضاع والفساد في إدارته ويكفي فوضى مالية وادارية والذين يعتقدون بانه ليس هناك حساب أو عقاب أو رقابة مخطئون وواهمون وعلى الشرفاء والمخلصين أن يكونوا عينا حمراء وضد كل خائن ومرتشي ووصولي وفاسد ولابد من تطبيق مبدأ التواب والعقاب
وأضاف الأخ الرئيس أما فيما يتعلق بجانب الممارسة الديمقراطية فلابد أن تتواصل الجهود لترسيخ النهج الديمقراطي وينبغي أن لا تضيق صدورنا من النقد البناء وان تتقبله وان يكون النقد من أجل الإصلاح ومعالجة الاعوجاج وليس في إطار المكايدة التي تضر بالوحدة الوطنية ونحن نحترم الصحافة والرأي والرأي الآخر.. وإننا نرحب بالمعارضة الوطنية المسؤولة وهي ظاهرة حضارية تساعد الجهاز التنفيذي على معالجة أخطائه، فالمسؤولون في قمة السلطة ربما لايعرفون أخطاءهم ومن هنا يأتي دور المعارضة في ممارسة النقد لمعالجة الأخطاء والاعوجاج .