رئيس الجمهورية في كلمته بمناسبة الذكرى الـ20 لتأسيس جامعة عدن وافتتاح الندوة العلمية
حضر الأخ/ الفريق علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الاحتفال الذي أقيم بقاعة فلسطين للمؤتمرات بمناسبة الذكرى العشرينية لتأسيس جامعة عدن وافتتاح الندوة العلمية التقييمية التي تقيمها الجامعة. وفي الحفل ألقى الأخ/ الدكتور حسن السلامي مستشار رئيس الجمهورية كلمة الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية نقل فيها تهاني الأخ الرئيس لرئيس وأساتذة جامعة عدن بمناسبة احتفالات الجامعة بمرور عشرين عاما على تأسيسها الذي يصادف احتفالات شعبنا العظيم بذكرى ثورتيه المجيدتين 26 سبتمبر و14 أكتوبر.. مشيدا بالفعاليات العلمية والثقافية والفكرية التي تنظمها الجامعة بهذه المناسبة.
وتطرقت كلمة الأخ/ الرئيس إلى وضع جامعة عدن خلال فترة الحكم الشمولي الماركسي الذي حولها إلى جهاز تابع وضعيف وكبلها باللوائح والأنظمة واختصر دورها في جعلها واجهة لتحسين صورة النظام فقط وحرمها فعليا من المنشآت والأبنية والإمكانيات..
وقال إننا كنا نتوقع بان هذه الجامعة ستساهم بعد إعادة تحقيق الوحدة في استيعاب وحل مشكلة تدفق الطلاب من بعض المحافظات والمساهمة في تخفيف الضغوط على جامعة صنعاء.. إلا إننا فوجئنا بهذا الوضع الصعب الذي تعيشه جامعة عدن حيث كانت أشبه بمعهد منها إلى جامعة.
وأضاف الرئيس قائلا انه بعد الوحدة استطعنا بحمد الله إن خفف جزءا كبيرا من هذه المعاناة والمصاعب التي تواجهها الجامعة فتمت مساواة الكادر التدريسي والفني بجامعة صنعاء وصرفت الإمكانيات التجهيزية والكتب المرجعية.. وتم منح الجامعة العديد من المباني والقاعات الدراسية الجديدة حتى نجد لأبنائنا مجالا للحصول على مقاعد دراسية إضافية تعويضا عما فاتهم في الفترة الماضية.
وأشارت كلمة الأخ/ الرئيس إلى ما شهدته الجامعة من تطورات كثيرة بعد الوحدة وخلال هذا العام بالذات ليس في الجانب الأكاديمي والتجهيزي فقط بل أيضا تحرك مشروع الحرم الجامعي الذي يعتبر الحل الصحيح لكل معاناة الجامعة من حيث حصولها على مباني حديثة في محيط واحد مجهزة بأحدث الوسائل المختبرية والتعليمية.. مشيرا بأن هذا الصرح سيشهد خلال السنوات القادمة المزيد من التطور العلمي.. مؤكدا على الأهمية المتعاظمة للجامعة ودورها في المجتمع وتأثيرها المباشر في حياة الناس الثقافية والعلمية وهو الآمر الذي دفع الدولة إن تنجز قانون الجامعات اليمنية وتقره ونعتبره خطوة جادة نحو تحويل مؤسساتنا العلمية والأكاديمية إلى مؤسسات مستقلة أكاديميا وإداريا وماليا
كي تلعب الدور المنوط بها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهو الدور الذي نعتبره مفتاح المستقبل والوسيلة المثلى لكسر حلقات التخلف الموروثة في مجتمعنا..
كما أشارت الكلمة إلى نظام وواجبات أعضاء الهيئة التعليمية للجامعات الذي صدر مؤخرا وضمن لها حقوقا كبيرة وقال الأخ/ الرئيس انه بصدور قرار إنشاء جامعتين جديدتين وهما جامعتا تعز وحضرموت نكون قد أضفنا روافد علمية جديدة إلى مسيرة الجامعات اليمنية حيث ستساهم الجامعتان مع غيرهما من الجامعات اليمنية في حل الطلبات المتزايدة للحصول على مقاعد دراسية جديدة وتوفير التخصصات العلمية التي تلبي احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا بأن المحافظة على المستوى العلمي الرفيع يجب إن يكون أساسا وقاعدة للتنافس.
وفي ختام كلمته تمنى الأخ/ الرئيس لكل جامعاتنا مزيدا من التقدم والنجاح لجامعة عدن في ذكراها العشرينية والتوفيق والنجاح لأعمال الندوة.