رئيس الجمهورية في كلمته أثناء تدشين موسم التشجير
ألقى الأخ الرئيس كلمة قال فيها: يسعدني افتتاح موسم التشجير الذي تجمد قبل ثلاث سنوات كما تجمدت الكثير من الأشياء من قبل القيادات الانفصالية التى سببت الكوارث في الوطن واليوم نستعيد هذا النشاط العام بإعادة غرس الشجرة والتي ندعو الأخوة المواطنين إلى الاهتمام بها لما للشجرة من فوائد هامة على كافة المستويات.. مؤكدا استعداد الدولة لتقديم كل الدعم من أجل التنمية الزراعية وتحقيق نتائج أفضل في المجال الزراعي.. مشيرا بأن الزراعة هي الأساس الذي يتم الاعتماد عليه في التنمية وهي الثروة المثمرة التي لا تنضب
وقال بأن الدولة مهتمة بالزراعة وتشجع المزارعين عبر وزارة الزراعة والاتحاد التعاوني الزراعي والجمعيات الزراعية التعاونية وتقديم القروض الميسرة لهم عبر بنك التسليف الزراعي لشراء الآلات والمعدات الزراعية والبذور والأسمدة والمساعدات العينية وبما يسهم في استصلاح الأراضي الزراعية ودعم جهود تحقيق التنمية الزراعية الشاملة
وأضاف الأخ الرئيس لقد أعلنا في عام 84 م بتوقف استيراد الفواكه من الخارج وكنا نستورد بما يقارب مائة وخمسة ملايين دولار من الموز والبرتقال والتفاح وغيره من الفواكه وبتطبيق هذا القرار تحققت مردودات إيجابية على صعيد زراعة الفواكه في بلادنا واصبحت المنتجات الزراعية اليمنية من الفواكه تملأ الأسواق اليمنية وتفيض في بعض الأحيان عن حاجتها.. وهو قرار إيجابي يجب استمرار الالتزام به لما له من مردود اقتصادي إيجابي في الإعتماد على النفس في الجانب الزراعي وتنشيط جوانب التنمية الزراعية والاعتماد على الأرض كما اعتمدنا عليها في الماضي وهي الأساس قبل النفط وغيره لأن النفط قابل للنضوب أما الزراعة فهي دائمة
وأكد الأخ الرئيس في كلمته على ضرورة الاهتمام ببناء السدود والحواجز المائية موضحآ أن بناء السدود لايعني بناء سدود مماثلة لسد مأرب ولكن بناء سدود صغيرة وحواجز مائية بالإمكانيات المتاحة لحجز المياه والحفاظ عليها واستغلالها في إحياء الأراضي الزراعية موضحآ بأن الاستخدام العشوائي للمياه قد أدى ألي نضوب المياه الجوفية المخزونة منذ آلاف السنين
وقال إن الحفاظ على تلك المياه ضرورة وطنية ومؤكدآ على أهمية توسيع النشاط الزراعي والاهتمام بإنشاء الجمعيات التعاونية الزراعية لتشجيع المواطنين على توسيع نطاق الزراعة سواء في المدرجات الجبلية أوفي سهول تهامة وحضرموت أو دلتا أبين أو لحج وغيرها من الأراضي اليمنية المشهورة بخصوبتها وجودة منتجاتها.. مؤكدآ على أهمية الاستفادة من الكفاءات والخبرات والكوادر الوطنية المتخصصة وتوظيفها في مجالات تخصصها وبما يكفل لها العطاء الأفضل
وقال الأخ الرئيس بأن المواطنين يعانون اليوم نتيجة ارتفاع الأسعار وهي نتيجة لسياسة التجويع ومخلفات الحرب التي واجهها شعبنا فلقد خاض شعبنا حرب الدفاع عن الثورة والجمهورية وخاض المعركة الأخرى وهي معركة إعادة تحقيق الوحدة وتثبيتها والتي كان لها مردود سلبي بالغ على الاقتصاد الوطني وتسببت في تدميره وعكست نفسها على أحوال المواطنين المعيشية.. والآن يواجه شعبنا المعركة الثالثة وهي معركة الاقتصاد الوطني والتي تفرض علينا أن نؤقلم أنفسنا واوضاعنا ونخلق مجتمعا تعاونيآ قادرآ على الصمود ومواجهة التحدي لأن المتربصين مراهنون على هذه المعركة وعلى انهيار الاقتصاد الوطني وعلينا كمواطنين وأحزاب وتنظيمات سياسية أن نوحد الصفوف لمواجهتها ومثلما تصدينا وصمدنا في المعركتين السابقتين، علينا أن نصمد في هذه المعركة الثالثة معركة الاقتصاد وهي معركة حاسمة وهامة.. ونؤكد هنا على الالتزام بسياسة الترشيد في الأنفاق والبحث عن موارد جديدة والابتعاد عن مظاهر البذخ والإسراف من قبل أولئك الميسورين وان يكونوا قدوة في المجتمع وندعو الأخوة المواطنين للاهتمام بالشجرة ورعايتها وبما يدعم جهود تحقيق التنمية الزراعية الشاملة
من ناحية أخري وبعد أن قام/ الأخ الرئيس بتدشين هذا الموسم أدلى بتصريحات لمندوب الإذاعة حيث عبر عن سعادته بإعادة النشاط إلى الموسم الزراعي لغرس الأشجار والذي جمد منذ ثلاث سنوات نتيجة السياسات الخاطئة التي سلكها الانفصاليون..، لكن الآن أملنا كبير في أن تقوم الجهات المختصة ممثلة بوزارة الزراعة والاتحاد العام للتعاونيات الزراعية وكل هيئات الدولة ومؤسساتها والمواطنين أن تستأنف هذا النشاط وتقوم بدورها بشكل إيجابي.. كما تحدثت فإن للشجرة فوائد كثيرة المجميع يدركها في حياة المجتمع.. وحول سؤال عن تقييمه للنجاحات التي تحققت خلال السنوات العشر الماضية
قال إن النجاحات التي تحققت في الماضي كانت فاعلة وإيجابية وكان لها مردود ممتاز ولكنها تجمدت وإن شاء الله يستأنف هذا النشاط ويكون له نفس المردود الإيجابي الممتاز.. فقد تحققت أشياء كثيرة في الماضي عندما تبنت الحكومة إقامة مواسم التشجير التى كان لها مردود إيجابي يلمسه المواطن على الطبيعة
وحول اهتمام الأخ الرئيس الدائم ورعايته للاهتمام بتوسيع زراعة شجرة البن باعتبارها رمزآ لليمن.. قال علينا جميعآ دولة ممثلة في وزارة الزراعة والجهات المعنية ومواطنين أن نعيد الاهتمام والرعاية لشجرة البن وتنمية زراعتها والدولة ستقدم كافة الدعم للمزارعين لتشجيعهم على زراعة البن فهذه الشجرة هي محل فخر واعتزاز كل اليمنيين
وقال الأخ الرئيس لابد من ترشيد استخدام المياه سواء عن طريق وسائل الري الحديثة والمنظمة أوفي مجال الاستهلاك والاستخدام المنزلي.. وعلى كل مواطن أن يعمل على ترشيد استخدامه للمياه باعتبارها ثروة وطنية
واشار إلى تحسين الزراعة واستخدام وسائل الميكنة الحديثة وقال إن ذلك قد رافقه انفجار سكاني ومعدل كبير للنمو استهلك كل الزيادة في معدلات التنمية الزراعية.. برغم الجهود التي بذلت في مجال تحسين التربة وتحسين إنتاج البذور وحققنا من خلال ذلك نتائج إيجابية وممتازة ولكن ينبغي الانفصال عامل الانفجار السكاني مقارنة بما كان عليه الحال في الماضي.. فالبعض احيانآ يقول أننا كنا في الماضي نصدر للخارج الفائض من إنتاجنا الزراعي.. ولكنه ربما لايدرك أن عدد السكان في الماضي كان قليلا وان الزيادة الحالية في عدد السكان استهلك كل الإنتاج والفائض وتطلب ذلك أيضآ الاستيراد لبعض المنتجات لتغطية الاحتياجات المتزايدة
وشدد الأخ الرئيس على أهمية العناية بسقي الشجرة والا يكتفي بغرسها فقط ولكن الأهم هو العناية بها ورعايتها بالسقي والمحافظة عليها سواء كانت شجرة مثمرة أو للزينة فكل شجرة لها فوائد كبيرة في حياة الإنسان .