رئيس الجمهورية في كلمته أثناء رئاسته لأول اجتماع للحكومة الجديدة
الأخ رئيس مجلس الوزراء.. الاخوة أعضاء مجلس الوزراء في البداية نهنئكم ونهنئ شعبنا ونتمنى لحكومتكم التوفيق والنجاح.
المرحلة هامة وتحتاج إلى تكاتف كل الجهود المخلصة ونحن على ثقة إنكم ستشكلون فريق عمل واحدا بعيدا عن التنازع في الاختصاصات والمماحكات السياسية كما حدث في الماضي خلال الأربع السنوات والنصف الماضية عندما كانت تتنازع الاختصاصات والمكايدات السياسية التي ألحقت ضررا بالغا بالوطن وبالاقتصاد الوطني وبالإدارة نتيجة تلك الممارسات، نحن على ثقة بان الائتلاف القائم بين المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح سيتحملون المسؤولية الوطنية خاصة وإمامكم تركة صعبة ورثتموها خلال الفترة الانتقالية وأثناء المماحكات السياسية والأزمة وما خلفته الحرب وورثناه من العناصر الانفصالية التي ألحقت ضررا بالغا بالوطن اليمني، أتمنى للحكومة التوفيق والنجاح أتمنى أن تقدم برنامج عمل متكاملا إلى مجلس النواب تحدد فيه الأولويات. أتمنى كل أربعة اشهر من بداية تشكيل الحكومة على كل وزير أن يقدم تقريرا متكاملا عن ما نفذ في وزارته رغم الصعوبات التي تواجهه إلى رئاسة الجمهورية.. وسيكون هناك اجتماع كل أربعة اشهر معكم مع رئاسة الجمهورية للاطلاع على سير الأعمال واستلام التقارير المتكاملة من كل وزير ويبدأ هنا تنفيذ مبدأ الثواب والعقاب وسنقول للمبدع أحسنت وللمسيء أسأت ويجب أن نبدأ بمرحلة جديدة وبداية عهد جديد لتجاوز آثار الماضي وسلبياته واستئصال الأمراض المتفشية في المجتمع والمؤسسات كالرشوة والفساد والمغالاة والمجاملات بالإضافة إلى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب طبقا للأنظمة والقوانين السارية ولا يجوز لأي أخ في مجلس الوزراء أن يجتهد بقانون خارج القوانين السارية طبقا للدستور وسيبدأ الخلاف في كل الأحوال مع الرئاسة إذا كل واحد منكم اجتهد بقانون لوحده خارج القوانين السارية في الدولة طبقا للدستور.
وأضاف الأخ الرئيس أننا نؤكد على ضرورة تطبيق قانون الخدمة المدنية واعتباره الأساس في كل شيء وسنكون عونا ومساعدا لكل الوزراء ولكل الحكومة وكلما حققتموه من نجاح هو نجاح لنا جميعا ونجاح للوطن خاصة وانتم ستواجهون بعض من المكايدات السياسية والحملات الإعلامية المسعورة.. كما تعودنا من المعاديين لهذا الائتلاف والمعاديين لتثبيت ا لوحدة والديمقراطية.. وتثبيت الأمن والاستقرار وتعميق الوحدة الوطنية وهذا ضمن مهامكم المستقبلية. وأضاف الأخ الرئيس في كلمته أن العدل أساس الحكم في كل شيء وعليكم كحكومة الاهتمام بتثبيت الأمن والاستقرار وتعزيز القوة الدفاعية للوطن ومكافحة الفساد وتقليص النفقات في كل الأجهزة وتصحيح الأوضاع فهناك أنفاق زايد عن الحاجة، كما عليكم العمل على استيعاب البطالة وهذه مهام كثيرة وكبيرة أمام الحكومة وبالتأكيد حينما يتوفر الإخلاص والمصداقية بالتأكيد أن الله سبحانه وتعالى سيكون عونا للجميع، سيكون عونا لنا جميعا فمن المهم الابتعاد عن المجاملات والمحاباة وعدم الازدواجية في التعامل لأنه يؤدي إلى الفشل وإذا كانت هناك جدية فلابد أن تؤكد هذه الجدية في تطبيق القوانين والأنظمة والدستور فهذه مرحلة جديدة في حياتنا السياسية ومثلما كتب الله سبحانه وتعالى لنا التوفيق والنجاح في تثبيت وحدة الوطن بالتأكيد فأن الله سيعيننا عندما تتوفر النوايا الصادقة والمخلصة لتحمل هذه المسؤولية. وقال الأخ الرئيس أنا متفائل إنكم ستحققون أشياء إيجابية من اجل الوطن وانتم لستم وزراء للمؤتمر الشعبي العام أو التجمع اليمني للاصطلاح بل وزراء للوطن كله فانتم ملك الوطن وليس ملك أحزابكم فالوطن فوق الأحزاب وفوق مصالح الأحزاب والأفراد. وأكد الأخ الرئيس في كلمته حرص بلادنا على تطوير علاقاتها ومجالات التعاون مع كل الأشقاء والأصدقاء مؤكدا على ضرورة أن تبذل الحكومة أقصى الجهود وان يكون من أولوياتها العمل من اجل تعزيز علاقات بلادنا مع دول الجوار وبخاصة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج ومنطقة القرن الأفريقي نظرا للروابط التاريخي التي تربط بلادنا بهذه البلدان واختتم الأخ الرئيس كلمته قائلا:
في الأخير اشكر بأسمى وباسم الجميع الأخ الدكتور محمد سعيد العطار الذي تحمل مسئوليته في أسوأ الظروف ولا يفوتنا في هذا المقام أن نكرر له الشكر والتقدير على تلك الجهود ولكل من تعاون معه. مرة ثانية أشكركم من كل قلبي وأتمنى لحكومة الأخ عبد العزيز عبد الغنى التوفيق والنجاح.