رئيس الجمهورية في كلمته اثناء جلسة المباحثات مع الرئيس السودانى
القى الأخ/ا لرئيس كلمة في بداية الجلسة قال فيها.. أسمح لي أيها الأخ الرئيس أن أنقل باسمي وباسم الشعب اليمني التهاني والتبريكات بمناسبة الإستقلال للشعب السوداني متمنيا للسودان الشقيق المزيد من الأمن والاستقرار والسعادة والتقدم، ونحن سعداء بزيارة السودان والإطلاع على ما أنجزه الشعب السوداني من نهضة في المجالات الزراعية والصناعية والثقافية وغيرها.. ولقد سعدنا أمس بما شاهدناه خلال تواجدنا في السودان ولمسنا أصالة الشعب السوداني ونقدر تقديرا عاليا تلك المشاعر النبيلة والوقفة الأخوية الصادقة التي وقفتها السودان قيادة وحكومة وشعبا خلال فترة الفتنة التي أشعلها الخونة الانفصاليون ومن وقف معهم.. ونقدر للسودان تلك المبادرات الإنسانية التي قامت بها وزارة الصحة في السودان اثناء معارك الدفاع عن الوحدة وقدمت خدمات جليلة، ونحن نثمن ونقدر تلك المواقف والمشاعر..
وأضاف الأخ/الرئيس نحن جئنا لنشارككم هذه الاحتفالات وعلى استعداد للدفع بالعلاقات الأخوية الى الأمام وفي شتى المجالات وتطوير التعاون الاقتصادي والفني والتربوي والتبادل التجاري في إطار ماتم بحثه والإتفاق عليه في اجتماعات اللجنة الوزارية برئاسة الأخ نائب الرئيس فى السودان ورئيس الوزراء في بلادنا ونحن كقيادة سوف ندفع بتلك الاتفاقيات والإنتقال بها الى واقع التنفيذ والتطبيق وسنوجه الحكومة فى اليمن بذلك.
وقال الأخ/ا لرئيس لقد تحدثت مع أخي الرئيس حول مجمل القضايا التي تهم بلدينا على الصعيد الثنائي أو الاقليمي أو الدولي ووجهات النظر متطابقة.
وقال لقد أكد لي الأخ الفريق عمر البشير والقيادات السودانية بأن ما يطرح في بعض الوسائل الإعلامية المعادية للسودان والأمة العربية مختلق ويستهدف التشويه وخاصة ما يتعلق بالمزاعم عن احتضان السودان للإرهاب، فالسودان بلد مسلم منذ جاء الإسلام ويحب ا لاستقرار والخير لإخوانه وجيرانه وأمته العربية.
مرة أخرى نحن سعداء بوجودنا في السودان وعلى استعداد تام للتعاون الثنائي وفي كل المجالات، ونعبر عن الشكر على كرم الضيافة وحسن التعامل والوفاء الذي وجدناه منذ وصلنا السودان، ونتمنى لاشقائنا في السودان كل تقدم وأمن واستقرار وإزدهار.
واثناء مغادرته السودان.. أدلى الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح بتصريح صحفي لدى مغادرته مطار الخرطوم قال فيه/ أود أن أعبر عن شكري على الاستقبال الرائع والذي عبرت عنه القيادة والحكومة والشعب السوداني لاشقائهم في الجمهورية اليمنية بعد أن انتصر
الشعب اليمني لمبادئه وأهدافه النبيلة إزاء وحدته اليمنية وكان موقفآ اخويآ وانسانيآ أيضآ من قبل الأخوة الأشقاء في السودان ونحن نقدر للأشقاء في السودان هذه الوقفة الطيبة وهذه المشاعر النبيلة التي احاطونا بها منذ أن وصلنا الى السودان الشقيق.
أما على الصعيد الثنائي فإن هناك مجالات واسعة للتعاون بين البلدين سواء في المجالات الثقافية أوالتعليمية أوالسياسية وفي شتى المجالات وهناك لجنة مشتركة عليا قد اجتمعت في صنعاء وتمت المصادقة على البروتوكولات التي تم الإتفاق عليها وسوف تنتقل إن شاء الله الى حيز التنفيذ بين البلدين.. ولم تكن هذه اللجنة كغيرها من اللجان التي يجري التحمس له في وقتها وتنتهي بعد أشهر أواسابيع.. لكن إن شاء الله تحظى هذه اللجنة العليا الوزارية باهتمام كبير من القيادتين السياسيتين في كل من اليمن
والسود ان.
مرة ثانية نشكر الأخ الرئيس عمر حسن البشير وكل القيادة السودانية وكل الشعب السوداني ازاء أشقائهم في اليمن.
وحول الجهود المبذولة لحل الخلاف بين السودان وارتيريا قال الأخ الرئيس لازالت الجهود مبذولة وسنواصل مساعينا ولن نيأس وهذا واجب أخوي.. علينا أن نبذل جهودا مع الأشقاء في السودان.. وقد وجدنا تفهما كبيرا لدى الأشقاء في السودان وإن شاء الله سنتمكن من أن نحصل على تفهم من قبل الأخوة في أفريقيا ونحن حريصون اشد الحرص أن تكون العلاقات بين السودان الشقيق وإرتريا علاقات متميزة وحسن الجوار وكلنا بلدان قريبة من بعض، فلسنا بحاجة الى تصدير المتاعب لبعضنا البعض.. يجب أن نحرص على حسن الجوار وعلى الإحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.. وهذا مالمسته من الأشقاء في السودان فهم حريصون على علاقات جيدة مع ارتيريا.. وأنا متأكد في نفس الوقت اننا سنحصل مع الجهود التي نبذلها على تأييد وموافقة الاشقاء في ارتيريا لإنهاء هذه القطيعة وإزالة سوء الفهم الذي حدث وربما هناك أعداء للبلدين الجارين يريدون أن يصبوا الزيت فى النار لكن وجدنا تفهما كاملا في السودان وإن شاء الله سنبذل الجهود وسنحصل على تفهم من الأخوة في إرتريا.
وقال الأخ الرئيس في معرض رده على سؤال بالنسبة حول العلا قات اليمنية مع الأشقاء في السعودية نحن نبذل جهودا من أجل إنهاء القطيعة والفتور الذي حدث في العلاقات وبدأ التواصل بيننا وبين الأشقاء في السعودية ونأمل أن يتواصل هذا التواصل لمافيه مصلحة البلدين الشقيقين وأيضا لمافية مصلحة اشقائنا في الوطن العربي لأن أي إقلاق في منطقة الجزيرة يسبب قلقا لاشقائنا في منطقة القرن الأفريقي وكذلك العكس مشاكل في القرن الأفريقي تعكس نفسها سلبا على الأوضاع في منطقة الجزيرة العربية