رئيس الجمهورية في كلمته أثناء افتتاحه المعهد الوطني للتقنيين والمدربين بعدن

قام الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بافتتاح المعهد الوطني للتقنيين والمدربين في مدينة عدن، وقد ألقى الأخ الرئيس في الاحتفال كلمة قال فيها يسعدني أن افتتح هذا المرفق الحيوي الهام بمناسبة احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وذكرى الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر الحالي.. أضاف الأخ الرئيس قائلا لقد سعدت أيضا بالاطلاع على الآلات الحديثة المتطورة التي قدمت هدية ودعما وعونا من الحكومة الألمانية الصديقة.. معبرا عن تقدير بلادنا العالي للمساعدات غير المشروطة التي تقدمها حكومة ألمانيا الاتحادية لبلادنا منذ أن بدأ التعاون بين البلدين وخاصة في مجال التدريب المهني مشيرا إلى أن المساعدات الألمانية في هذا المجال تبلغ حوالي خمسين مليون مارك ألماني منها ستة عشر مليون وخمسمائة ألف تكلفة المعدات والآلات والأجهزة المتطورة التي زود بها هذا المعهد في مدينة عدن الباسلة، وأوضح الأخ الرئيس في كلمته انه سيتم في عام 1996م إنشاء العديد من المعاهد المماثلة في عدن وفي عدد من محافظات الجمهورية، وقال إننا نعتبر معاهد التدريب التقني والمهني هي المرتكز الأساسي لعملية التنمية في بلادنا وندعو أبناء الوطن للتوجه إلى هذه المعاهد كما ندعوا الرأس المال الوطني إلى تبني إقامة مثل هذه المعاهد للمساهمة في عملية البناء وتنمية القوى البشرية باعتبارها القاعدة الأساسية للبناء التنموي، وقدر عاليا التعاون الألماني في هذا المجال شاكرا الجهود التي بذلتها وزارة التأمينات والشؤون الاجتماعية وإدارة المعهد في سبيل إعادة تأهيل وتطوير هذا المعهد الذي تعرض للخراب والدمار أثناء الفتنة التي أشعلها الخونة الانفصاليون.

وأكد الأخ الرئيس في كلمته بأن الدولة تولي اهتماما خاصا بالتعليم والتدريب المهني والتقني لما له من دور هام في عملية إعداد العنصر البشري المدرب القادر على الإنتاج وأشار في هذا الصدد إلى القرارات الجمهورية الأخيرة التي أعطت للقطاع الخاص الفرصة للمشاركة في إدارة وتمويل برامج التدريب المهني والتقني، وقال يجب على أصحاب العمل الإسهام بفاعلية في عملية التخطيط والإدارة والتنفيذ للتعليم والتدريب المهني والتقني باعتبارهم المستفيدين مرا مخرجات هذا التعليم.. وأوضح انه سيتم خلال الأعوام القادمة إنشاء سبعة معاهد جديدة للتدريب المهني والتقني منها معهدان خاصان بتدريب المرأة في كل من صنعاء وعدن في مجالات المهن الصناعية والخدمية المختلفة إلى جانب التوسع في انشاء37 قسما وتخصصا إضافيا في المعاهد والمراكز القائمة حاليا في محافظات الجمهورية.