رئيس الجمهورية في كلمته عقب أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس النواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ المناضل الشيخ/ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب.. الأخوة أعضاء هيئة رئاسة المجلس.. الأخوة نواب الشعب.. السادة رؤساء البعثات الدبلوماسية.. رجال الصحافة.. قادة الجيش والأمن.. اسمحوا لي في البداية أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى نواب الشعب الذين منحوني هذه الثقة.. واتمنى من الله سبحانه وتعالى أن أكون عند حسن ظن الجميع لأداء الأمانة في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة.. ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً مثلما وفقنا في دحر الانفصال وتثبيت الوحدة اليمنية والحفاظ على الديمقراطية والتعددية السياسية.
الأخوة الأعزاء:
أكرر الشكر لكم على الجهود التي بذلتموها خلال مداولاتكم في الأشهر الماضية للمضي في التعديلات الدستورية ولقد تحقق هذا المنجز تلبية لمطالب جماهير الشعب التي عبرت عنها أثناء الاستفتاء على الدستور..
ومضى الأخ الرئيس في كلمته قائلاً:
إن المهام المستقبلية صعبة ولكن مثلما تشابكت أيدي كل القوى الوطنية وكل القوى الشريفة لدحر الانفصال وتثبيت الوحدة الوطنية والوحدة اليمنية فإننا سوف نركز خلال المرحلة القادمة على إحداث تنمية زراعية واقتصادية وصناعية بتعاون كل الرجال المخلصين.. وأيضاً لا بد من الإصلاح الإداري والمالي واستئصال الفساد والمفسدين وتطهير أجهزة الدولة فلقد استشرى الفساد خلال الفترة الانتقالية من قبل تلك القيادات الانفصالية وذلك بغرض تشويه منجز الوحدة والديمقراطية.. وعلينا جميعاً في السلطة التنفيذية والتشريعية أن نبذل كل الجهود ونأمل من الحكومة الجديدة أن تركز في أولى مهامها العمل على نشر العدل والأمن والاستقرار ونطلب من جماهير شعبنا التعاون مع الحكومة الجديدة لأن أمن الشعب يهم كل مواطن وهو أمننا جميعاً وليس أمن الحكومة فقط.. كذلك لا بد من التركيز على أهمية تحديث وتطوير أجهزة الدولة التنفيذية والقضائية ورفدها بالكوادر الجديدة الكفؤة والمخلصة.. كما لابد أن تركز الحكومة والسلطة التنفيذية خلال المرحلة القادمة على انتهاج سياسة خارجية متطورة مع كل البلدان الشقيقة والصديقة وعلى وجه الخصوص مع دول القرن الأفريقي والجزيرة العربية والخليج..
وقال الأخ الرئيس نأمل للمرة الثانية أن نفتح صفحة جديدة في تلك العلاقات مع الجيران وعلى وجه الخصوص مع المملكة العربية السعودية لتجاوز آثار الماضي وطي صفحاته وبدء صفحة جديدة نرتفع بها فوق الجراح وأملنا أن تسود المحبة والإخاء العلاقات بيننا وبين جيراننا لأنه لا أحد يستطيع أن ينتزع الآخر من على الخارطة الجغرافية ولا بد أن نؤمن بحق الآخرين في الوجود..
الأخوة الأعزاء:
الحديث كثير حول التنمية والتنمية الصناعية والاقتصادية والاجتماعية وحول الأمن والاستقرار كل هذا الكلام يمكن نردده في الخطاب ولكن علينا أن نخفف من الخطابات وننطلق نحو العمل واطلب من الجميع تكاتف الجهود.. جهود السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية لأداء دورها على الوجه الأكمل وأن يتفاعل دور مجلس النواب بتفعيل دوره في الرقابة الشعبية على كل أجهزة الدولة وأن يتحمل المسؤولية في المقام الأول في هذا المجال بالتعاون مع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة برفد المجلس بالمعلومات الحقيقية واللازمة لأداء دوره.
أتمنى من المجلس خلال أداء مهامه المستقبلية أن يعكف لإنجاز قانون الحكم المحلي بعد أن تم إنجاز هذا العمل العظيم الذي قام به في إطار التشريع الدستوري.. مرة ثانية أعلن باسمي وباسم الشعب اليمني من على هذا المنبر بتكليف أجهزة الحكومة ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة بالكف وإيقاف المهاترات الإعلامية مع الأشقاء والأصدقاء واتقدم بالشكر للأخ المناضل عبد العزيز عبد الغني والشيخ عبد المجيد الزنداني على العون الذي بذلاه معي في مجلس الرئاسة أثناء الفترة الماضية وأشكرهم من كل قلبي على ذلك التعاون.
وشكراً لكم جميعاً..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ،