رئيس الجمهورية في كلمته أمام خريجي جامعة عدن
حضر الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الحفل التكريمي الذي أقيم بمناسبة تخرج دفعة 94/1995م والتي يبلغ عددها ألفا ومائتي طالب وطالبة من كليات جامعة عدن وتكريم أوائل طلاب الجامعة.
وقد ألقى الأخ الرئيس كلمة في الاحتفال قال فيها أيها الاخوة والأخوات خريجو جامعة عدن تهنئة حارة ونبارك لكم بهذا النجاح الباهر ونحن نقوم اليوم بتكريم هذه الدفعة من كليات جامعة عدن، وهو تكريم للعلم وللمعلمين في كل أنحاء الوطن في ظل احتفالاتنا بمناسبة غالية وعزيزة وهي عيد الاستقلال وجلاء المستعمر من جنوب الوطن ونشكر الاخوة قيادة جامعة عدن والمدرسين والمدرسات على الجهود التي بذلوها في سبيل تخريج هذا الجيل الوطني الذي نأمل أن يضاف دما جديدا لحركة التنمية الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية وان يعزز ويساهم في بناء وطن الـ 22 مايو 1995م .
وأضاف الأخ الرئيس قائلا نحن نرحب بهذا الجيل الجديد الذي نعتبره ثروة الثروات لان الإنسان هو أغلى ثروة وبوجود الإنسان يوجد كل شيء وتتقدم الشعوب، بوجود هذا الإنسان الواعي والوحدوي، سنبني كل الوطن ونتغلب على آثار وسلبيات الماضي البغيض الموروث من عهد الإمامة والتشطير وسنتغلب على كل الرواسب والمخلفات بالعلم والمعرفة وليس بالجهل والأمية.
واستطرد الأخ الرئيس إن احتفالنا يوم الثلاثين من نوفمبر في عدن له مدلوله ونحن ندشن اليوم هذه الاحتفالات بهذه المناسبة والتي ستكون في كل محافظات الجمهورية، ونحن اليوم وبعد أن انتهينا من معركتين هما معركة الحفاظ على الجمهورية والدفاع عن الوحدة ونحن اليوم نخوض المعركة الثالثة وهي بناء الاقتصاد الوطني وبناء الإنسان ولابد أن تتضافر جهود كل الأحزاب والتنظيمات لبناء وطن الـ 22 من مايو.. وقال إن المستقبل واعد بالخير ولكن المتشائمون يظلون دائما متشائمين لأنهم لم ولن يحققوا لأنفسهم ولا لأوطانهم شيئا أما المتفائلون فانهم يتفاءلون بالخير والخير قادم إن شاء الله وبالتأكيد الجميع يتابع مجريات الأمور وعلى وجه الخصوص النشاط القائم في مدينة عدن الباسلة وتحويل مناطق منها إلى منطقة حرة وتحويل ميناء عدن إلى ميناء حر وبهذا تزدهر عدن وكما المس واسمع بان الناس مستبشرون بالخير.. لأنهم يشاهدون ويلمسون بان هناك اليوم حركة نشطة في عدن وهي ستزداد وستعود عدن كما كانت في الماضي وللأسف الشديد قبل الاستقلال.. ونحن نشعر بأسف أن نقول ذلك ونحن نحتفل بجلاء المستعمر ونتذكر أن عدن كانت في ظل الاستعمار مزدهرة.
وأضاف الأخ/ الرئيس إننا ندعو إلى تضافر جهود القوى الوطنية وجهود الشعب كل الشعب الذي هو فوق كل الأحزاب وفوق كل الفقاقيع الصغيرة.
وعبر الأخ الرئيس في ختام كلمته عن تقديره لقيادة جامعة عدن على ما بذلته من جهود لإعداد هذه الدفع المتخرجة وترتيب الأوضاع في الجامعة في زمن قياسي.. وقال إن ذلك هو أمر مبهج ومفرح متمنيا لهم التوفيق والنجاح.