رئيس الجمهورية في كلمته أمام جموع المصليين في جامع العسقلاني بعدن
ألقى الأخ/ الرئيس كلمة إلي جموع المصليين حيث هنأ الحاضرين وكل أبناء شعبنا في الداخل والخارج بعيد الأضحى المبارك وقال نهنئكم بالعيد السعيد وبالنصر المؤزر الذي تحقق على عصابة الردة والانفصال ونحن نتذكر مثل هذا اليوم من العام الماضي وما كانت عليه مدينة عدن الباسلة وما كانت تعانيه من تلد الحفنة من النفر الذين خانوا الوطن والمبادئ والقيم مقابل حفنة من المال المدنس ونتذكر معاناة هذه المدينة من قبل تلك العناصر التي انهمكت في العمالة منذ أن وجدت على هذه الأرض الطيبة، قصفوا مدينة عدن والعاصمة صنعاء وتعز وكثيرآ من المدن اليمنية ليعيدوا عقارب الساعة للخلف ويعيدوا هذا الوطن العزيز إلي ما قبل 22 مايو 990 أم الذي ناضل من أجله كل أبناء شعبنا جنودآ وعلماء وشيوخآ ومثقفين ومزارعين من أجل ذلك اليوم الذي أرتفع فيه علم الجمهورية اليمنية فوق كل ربوع الوطن وخرجت جماهير شعبنا محتفلة ومبتهجة بتحقيق الوحدة وخاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية التي نجت على قلوب المواطنين فيها أولئك الخونة العملاء من قيادات الحزب الاشتراكي ومن تحالف معهم وخرجت الجماهير في مدينة عدن مبتهجة بالوحدة مؤملة منها الخير والاستقرار ولكن عصابة الردة والانفصال والتي كانت متربعة على كراسي السلطة وقفت حجر عثرة أمام كل أطماع الخير والأمن والاستقرار واسعاد ا لمواطنين.. ووقفوا حجر عثرة أمام المشاريع واعمال الخير والتجارة والاقتصاد الحر وأمام حقوق المواطنين الذين كانوا يتطلعون بان الوحدة ستحقق لهم الأمن والعيش الرغيد ولكنهم وقفوا كي لايصل المواطنين خير الوحدة ولا يلمسوا ذلك بل عكروا الأجواء بالأزمات وحجبوا عن المواطن كل خير حتى ماكان يصل إليه قبل الوحدة.. واصبح المواطنون في عدن أبين وحضرموت ولحج وشبوة والمهرة يتساءلون ماذا عملت لنا الوحدة وماذا حققت.. لان الانفصاليين جاءوا للوحدة مكرهين وليسوا راضين خاصة بعد انهيار المنظومة الاشتراكية الحليف الاستراتيجي للحزب الاشتراكي الذي سحل العلماء والمثقفين وقتل القيم والأخلاق والمثل وكانت تلك هي سياسة ذلك الحزب الشمولي
ملزمة بأن تبذل جهودها لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين نتيجة الارتفاع المستمر في الأسعار وكما تعلمون فان لكل حرب مخلفاتها والوطن خسر اكثر من 11 مليار دولار نتيجة الحرب والخسائر التي لحقت بالبنية الأساسية وبالاقتصاد الوطني نتيجة الممارسات التي مارسها الانفصاليون وان ا كنا قد دفعنا ثمنآ غاليآ من الرجال الأشاوس الذين تسابقوا على الموت ليحافظوا على وحدة وطن إلي 22 من مايو فان الاقتصاد الوطني قد تحمل أعباء ودفع الشعب تمنها والكل اليوم من ارتفاع الأسعار إضافة إلي تلك الأعباء التي تحملها بسبب الحزب في المديونية البالغة اكتر من ستة مليارات دولار للمنظومة الاشتراكية والتي لم يكن لها أي مردود على التنمية ولم نجد لها أثرآ لا في مشاريع كهربا أو إنشاءات أو إي شيء من وسائل الحياة ولم نجد سوى الخراب والدمار في الوقت الذي شرد أبناء الوطن إلي الخارج في السعودية والخليج وغيرها من البلدان نتيجة تلك السياسية الرعناء للحكم الشمولي واليوم يتباكى الانفصاليون على عدن علمآ بأن ما عانته عدن هو بسبب مخلفاتهم حيث زرعوا الأنين في كل بيت وفقد الكثير من أبناء عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية آباءهم وإخوانهم وأبناءهم وإذا كان هناك أنين اليوم من غلاء الأسعار فانه مأمن أنين مثل أنين ومثل ذلك الدمار الذي ألحقه الانفصاليون بالوطن
ومثل ذلك الأنين الذي زرعوه في النفوس نتيجة تلك الجماجم التي سقطت في صبر والعند والجهة الغربية من عدن عندما جاءت قوات الشرعية تطرد الانفصاليين وتنقذ أبناء الوطن اليمني من شرورهم ونحن نهنئ أبناء الشعب بهذا النصر ونطلب مرا الحكومة العمل على كل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن المواطنين كما ندعو الرأسمال الوطني بان يبذلوا جهودهم لإنعاش مدينة عدن والاستثمار فيها كما نوجه الجهات المعنية بأن تقدم التسهيلات للمستثمرين الوطنيين والعرب والأجانب في منطقة عدن
وقال بأن المنطقة الحرة في عدن التي تم إقرارها في مجلس الوزراء قد بدأت الخطوات التنفيذية للانتقال بها إلي الواقع العملي وحددت معالمها ابتداء من مدينة الشعب وحتى رأس عمران وهي منطقة ستوظف للاستثمار وندعو كافة مؤسسات الدولة لتذليل الصعاب والتخفيف من المركزية الحادة كما أن عدن هي الميناء وسوف تبذل كل الجهود من أجل تنشيط مدينة عدن وازدهار الحركة التجارية فيها وبالفعل لقد بدأت الأمور تتحرك شيئا فشيئا وهي افضل مما كانت في الماضي وان شاء الله عدن تستعيد دورها كمدينة تجارية مزدهرة. اكرر التهاني لكم واتمنى لكم التوفيق والنجاح .