رئيس الجمهورية في إجاباته في المؤتمر الصحفي أثناء زيارته جمهورية مصر العربية
عقد الرئيسان الفريق/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وأخوه محمد حسني مبارك بقصر رأس التين بالإسكندرية مؤتمرا صحافياً.. رحب في مستهله الرئيس محمد حسني مبارك بالأخ/الرئيس الفريق علي عبد الله صالح
وقال الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح بان الهدف من جولته العربية هو بحث العلاقات الثنائية.. ونحن نحمل هموماً حول إعادة التضامن وتنقية الأجواء واعادة اللحمة بين ا لاشقاء.
واضاف وبالنسبة للعلاقات مع مصر.. فقد كنا على اتصال مستمر والعلاقات الثنائية متميزة وتاريخية ومعمدة بالدماء.. واليمن يقدر تقديراً عالياً الموقف القومي الذي وقفته مصر الى جانب الشعب اليمني فالعلاقات متميزة وإيجابية. ولقائي مع الرئيس مبارك تم فيه بحث الكثير من الهموم التي يحملها أي مواطن عربي ووجهات النظر متطابقة والهم مشترك والتواصل مستمر حول إعادة المياه الى مجاريها في إطار التضامن العربي وحل الخلافات الثنائية وما من شك فان العلاقات الثنائية ستصب في مجرى العمل العربي المشترك ورأب الصدع واعادة التضامن العربي إن شاء الله مباحثاتنا ممتازة والتواصل مستمر وأيضا زيارتي لقطر وسوريا والأردن ومصر.. وجدنا نفس المشاعر ونفس الهم الذي نحمله في اليمن.. وجدناه في هذه الدول..
واضاف الأخ/ الرئيس.. وكل الناس تبحث عن لم الشتات العربي الذي خلفته حرب الخليج.. وللأسف أن كل مواطن عربي دفع ثمن هذه الحرب الخاسرة.. نحن ضحينا والوطن العربي كان ضحية لاعداء الأمة العربية الذين يحاولون أن يعمقوا شقة الخلاف.. وإذا حدث تباين في وجهات النظر بين قطر وآخر حاول أعداء الأمة تعميق هذا الشرخ.. لكن يبدو أن هناك صحوة عربية كاملة ولابد أن نقف معاً وسوياً لنقيم كل الجوانب السلبية والإيجابية بحيث تخطو خطوات الى الأمام من أجل الوطن العربي الكبير.. وشكرا لأخي الرئيس مبارك على كلماته الجميلة.. وهي ليست المرة الأولى..
وحول سؤال عما دار في المباحثات بين الرئيسين الفريق علي عبد الله صالح وحسني مبارك سواء ما يتعلق منه بالعلاقات اليمنية/ المصرية أو في مجال مكافحة الإرهاب بين البلدين والموقف اليمني من حادث الاعتداء على مبارك..
قال الأخ/ الرئيس الفريق علي عبد الله صالح/ لقد كان لدينا مؤتمر للمؤتمر الشعبي العام وكنا في قاعة الاجتماعات وبلغنا خبر الاعتداء الآثم على مبارك عبر وسائل الإعلام.. وعلى الفور رفعنا الاجتماع وتابعنا الموضوع.. وكنا على تواصل للاطمئنان على سلامة
الأخ الرئيس مبارك.. وبالفعل وصل الرئيس للقاهرة وكنا مطمئنين.
أعمال العنف يجب أن تدان تحت أي شعار أو مسمى.. وهو عمل مرفوض بكل أشكاله.. والاعتداء على رئيس دولة عربية كبيرة أو أي مواطن.. العنف عمل مرفوض والإرهاب مرفوض وهو ظاهرة سلبية.. أن العالم يشهد حاليا موجة من الإرهاب الدولي.. ونحن لا نريد في الوطن العربي أن تستمر هذه الظاهرة.. ولابد من وقفة جادة وتصميم الأمر لمكافحة هذه الجريمة.. ومؤسف أن يصل الاستهداف على رئيس دولة مصر لأن انعكاساته على الشعب العربي في مصر وعلى الوضع العربي بشكل عام، استهداف مبارك ليس بذاته بل بما يترتب عليه من إقلاق أمن.. ويجب أن لا يتسع أي قطر أو يسمح بان تكون أراضيه مقرا لمثل هذه العناصر سواء في اليمن أو مصر أو في أي قطر عربي.. ويجب أن يكافح.. ونحن لدينا مشروع لاتفاقية أمنية مقدم لمصر للتعاون الأمني بما يضمن أمن وسلامة البلدين.
وحول سؤال عن ماذا عمل بشأن وحدة الصف العربي.. والى أين وصلت تلك الجهود.. وهل يمكن أن تكون هناك آلية تفعيل جامعة الدول العربية..
أجاب الأخ/ا لفريق علي عبد الله صالح بان الهم مشترك ووجهات النظر كانت متطابقة بين الجانبين ونحن نبحث حول إعادة التضامن العربي وحول الخلافات الثنائية وبما يفعل من دور الجامعة العربية وهي بيت العرب جميعا وهي المؤسسة القومية التي يجب أن نهتم بها وندعمها لانه أثبتت تجارب وتكتلات في الوطن العربي بانها لم تحقق النتائج التي نريد ولهذا لابد من تفعيل دور الجامعة العربية.