رئيس الجمهورية في إجاباته في المؤتمر الصحافي المنعقد في جدة
ـ عكاظ/ كيف تنظرون إلى مستقبل العلاقات بين اليمن والمملكة العربية السعودية في ظل اللقاءات بين المسؤولين في البلدين والتي توجت لبقائكم خادم الحرمين الشريفين وتذليل العقبات أمامها وخاصة مسألة الحدود؟
ـ الرئيس/ مذكرة التفاهم التي وقعت في 27 رمضان وضعت الأسس لمستقبل العلاقات اليمنية السعودية ونحن جئنا إلى المملكة تلبية للدعوة الموجهة إلينا من أخي خادم الحرمين الشريفين والتي تم الاتفاق فيها للانتقال بالمذكرة إلى الواقع العملي إن شاء الله.. وكل العقبات والقيود التي حدثت في الماضي نتيجة لسوء الفهم الذي حدث بسبب حرب الخليج تم توضيحه وسوف تشهد العلاقات تقدماً لما فيه مصلحة بلدين جارين تربطهما أواصر الإخاء والعقيدة والمصير المشترك والعلاقات سوف تنمو وتتطور.
ـ صحيفة الرياض / بالأمس القريب عشنا فرحة عربية واسلامية بترسيم الحدود النهائية بين عمان واليمن هذه الفرحة تتجدد وأنتم تزورون المملكة.. كيف كانت المباحثات وهل توصلتم إلى نتائج إيجابية تؤثر في مسيرة العلاقات؟
السؤال الآخر هناك علاقات وطيدة بين اليمن والمملكة وقد أسهمت المملكة بخطط التنمية.. هل سيتم الاستفادة من الخبرات اليمنية السعودية في خطط التنمية.؟
ـ الرئيس: ترسيم الحدود بين اليمن وعمان شكل نموذجا رائعاً يستحق أن تستفيد منه كل الأقطار العربية وقد دار حوار قبل سنوات ولكن بعد إعادة تحقيق الوحدة لم يستغرق الأمر سوى أربع جلسات وتم الاتفاق على ترسيم الحدود بمبدأ لاضرر ولاضرار.. وهي لم تأخذ بالجانب التاريخي ولا بفرض سياسة الأمر الواقع بل كان اتفاقاً مرضياً للطرفين وتم إنهاء الحدود وأنهيت بالفعل كنموذج وهي تشكل نموذجاً لترسيم ما تبقى من الحدود.
وهناك لجان شكلت وسيصدر بيان مشترك بين اليمن والمملكة يحدد وقتاً زمنياً لهذه اللجان. إن شاء الله تكون النتائج إيجابية وبالنسبة لإسهامات المملكة لدعم التنمية فأننا نقدر تلك الإسهامات للمملكة ونحن نأمل أن التعاون المستقبلي يكون مشتركاً لمافية مصلحة القطرين الجارين.
ـ تلفزيون أل/ أم. بي. سوي نبارك لكم هذه الخطوة الطيبة، عندما تعودون إلى الجمهورية اليمنية. ماهي القرارات التي ستعلنونها على الطريق العملي لتنفيذ هذه الاتفاقية ومن أجل تحقيق التقارب؟
ـ الرئيس/ لقد اتخذ القرار بالفعل من هنا من ارض المملكة بالانتقال بمذكرة التفاهم إلى واقع عملي وهذا سيكون واضحاً من خلال البيان المشترك وكل ما تم بحثه في
الجانبين وستتخذ الإجراءات القانونية والدستورية في بلادنا لمافية مصلحة القطرين الشقيقين.
ـ الحياة/الوسط /التقيتم خادم الحرمين الشريفين هل تطرق البحث إلى موضوع التسهيلات التي يتمتع بها المواطنون اليمنيون؟
ـ الرئيس/ جعلنا من اتفاقية الطائف كمنطلق للعلاقات اليمنية السعودية ومنها ما ينبغي أن يكون من تسهيلات للجانبين اليمني والسعودي، وفي هذه المعاهدة تأتي كل التسهيلات سواء في العمالة أو الانتقال أو تبادل المنتجات الزراعية وغيرها ولا أحد يستطيع أن يتنصل منها وهي تضع الأساس للعلاقات المستقبلية بين اليمن والمملكة.
ـ الشرق الأوسط / ذكر أن مباحثاتكم تناولت الوضع في الخليج وأمنه فهل نستطيع أن نقول إن هناك اتفاقاً مشتركاً حول وجهات النظر بالنسبة للأمن في المنطقة؟
السؤال الآخر/ مذكرة التفاهم ذكرت بأن هناك لجاناً ستشكل عقب إعلانها ومضى اكثرمن ثلاثة أشهر ولم تشكل تلك اللجان فهل يعكس ذلك مشاكل موجودة حتى الآن.. هل هناك حاجة إلى قرار سياسي نوقش في قمة جدة؟
ـ الرئيس/ لقد تم البحث مع خادم الحرمين الشريفين حول أمن وسلامة الجزيرة العربية والخليج ولابد أن تلحقها خطوات عملية من أجل أمن المنطقة، ونحن مضطرون للتعاون والتنسيق حول أمن الجزيرة مستفيدين من كل التجارب والسلبيات التي حدثت في الماضي.
بالنسبة للجان فقد تم تسميتها، وإذا كان حصل تأخير فهو نتيجة تأخر المصادقة على مذكرة التفاهم وقد تمت المصادقة الآن وسميت اللجان وحدد لها وقت زمني وأعتقد أن أهم لجنة أخذت 120 يوماً واللجنة الأخرى 60 يوماً وهي اللجنة العسكرية ولجنة ترسيم الحدود ولجنة التعاون الاقتصادي والثقافي وسمي أعضاؤها وسيبدءون اجتماعاتهم يوم الاثنين القادم في كل من الرياض وصنعاء.
ـ سعودي جازيت / الأنباء التي تحدثت عن معاناة اقتصادية في المحافظات الجنوبية وهناك جالية متواجدة من أبناء هذه الناطق ما هو النشاط الذي تتوقعونه من هذه الجالية.؟
ـ الرئيس/ المعاناة الاقتصادية في الجمهورية اليمنية وربما إن مثل هذا السؤال يذكرنا بالماضي ونحن أغلقنا الماضي وأغلقنا ما كان يسمى بشمال أو جنوب والصحافة بمثل ذلك تدور بالسياسة إلى خارج ما تقوده قيادتا البلدين.
المعاناة هي في الجمهورية اليمنية وهي من مخلفات التشطير الذي دام سنوات ومخلفات الحرب التي استمرت حوالي 67 يوماً وقدم فيها الوطن اليمني قوافل من الشهداء من أجل أنها تتعمد وتترسخ وكل عربي ومثقف يعتز بالوحدة لأنها هدف استراتيجي ومحل فخر واعتزاز وهي لا تهم اليمن بل تهم كل مواطن عربي، لان العصر هو عصر التكتلات والتوحيد وليس عصر التشطير والتمزيق.
الوحدة اليمنية عمدت بدماء الشهداء وانتصرت للمبادئ والهدف القومي العربي
.. المعاناة التي نعاني منها نتيجة لهذه المخلفات وكل حدث تاريخي لابد له من تضحية وثمن، وإذا قدمنا تضحية من أبنائنا وفلذات أكبادنا من أجل الوحدة، وأي بلد لا بد أن تتأثر سلباً أو إيجابا ونحن عازمون على مواصلة الجهود ومثلما انتصرنا للوحدة والثورة اليمنية وطموحات امتنا العربية سننتصر بمساعدة الأشقاء وفي مقدمتهم الأشقاء في المملكة العربية السعودية.
ـ الأنباء/ كيف ترون مستقبل العلاقات العربية وهل يمكن أن تكون القمة اليمنية السعودية بداية للم الشمل من جديد.
ـ الرئيس/ الزيارة التي قمنا بها للمملكة ستكون فاتحة خير على مستوى الأقطار العربية على مستوى بعضها البعض، وهي فاتحة خير وبداية خاصة وأنها علاقات حساسة بحكم ما يربط البلدين من روابط جغرافية وأخوية ويتأثر الأخ في الوطن السعودي بما يحدث في اليمن والعكس.
عموماً هي بداية جديدة ومفتاح للعلاقات العربية وإنهاء حالة التصدع التي حدثت نتيجة إزالة المرض.. فالمرض يأتي فجأة والعلاج يأخذ وقتاً ولابد إن يكون التواصل مستمراً.
ـ الندوة / تركت حرب الخليج / آثاراً سيئة في مسار العلاقات في الوطن العربي وفي الخليج وفي الكويتيين وأنتم تزورون المملكة من أجل تحسين واعادة العلاقات اليمنية العربية.. ماهي الخطوة لتحسين العلاقات مع الكويت؟
ـ الرئيس/ لا يوجد لدينا أي تحفظ بالنسبة للعلاقات مع أشقائنا في دول الخليج.. منذ بداية حرب الخليج التي ألقت بظلالها على الجوانب الإعلامية والسياسية والاقتصادية وعملت على توسيع الهوة.. ونحن الآن في بداية الطريق لتضييق الهوة واقامة علاقات ممتازة مع الكويت.. والعلاقات مع دول الخليج طيبة وزيارتنا للمملكة هي البداية التي تعكس نفسها على إصلاح العلاقات مع بقية الأشقاء في الخليج.
ـ عكاظ / هل يمكن القول في ظل السياق الذي تحدثتم عنه انه سيتم تجاوز الغزو العراقي للكويت خاصة ما يتعلق بالجانب اليمني وهل ستشهد العلاقات اليمنية الخليجية انطلاقة جديدة وماهي ملامحها؟
ـ الرئيس/ نحن بصدد أقفال ملف الماضي وفتح صفحة جديدة في العلاقات العربية العربية.. ونأمل أن تحل مشكلة الشعب العراقي الذي يعاني من صعوبات جمة نتيجة الحصار إن شاء الله يوجد تفهم من قبل الأشقاء في المملكة والخليج من أجل رفع الحظر على الشعب العراقي من قبل الأمم المتحدة ونتطلع بكل الأمل أن تهدأ النفوس ويوجد تفاهم والشعب العراقي جزء من الأمة العربية ونحن ننظر بألم إلى ما يعانيه الشعب العراقي وأيضا الشعب الليبي ونحن مستهدفون كأمة وإذا لم نترفع عن الصغائر سنظل هدفاً للدول الطامعة في ثرواتنا ومصالحنا.
ـ هل أفهم أنكم تقومون بوساطة أو بدور معين.. نحن نقدر معاناة الشعب العراقي وماذا عن دور النظام العراقي وما قام به من ممارسات أساءت للامة العربية؟
ـ الرئيس/ على العراق أن يلتزم بقرارات الشرعية الدولية وبما يدفع للتعاطف السياسي لرفع الحظر عن الشعب العراقي، وكما سمعت فان العراق ملتزم بقرارات الشرعية.. ولكن للأسف فان الشرعية الدولية يتم تفسيرها تفسيرات خاطئة وهي ذرائع لا تخدم الأمة العربية فالشرعية الدولية ملزمة للعراق وليبيا ولكنها غير ملزمة لإسرائيل وفى البوسنة والهرسك.. وهي تكيل بمعيارين نحن زعلنا لما حدث لإخواننا في الكويت وليس هناك مواطن عربي في المشرق أو المغرب ألا ودفع ثمناً في أزمة الخليج وفي إطار الشرعية الدولية نحن لا نرى أنها سارية المفعول إلا على ليبيا والعراق.. ولم تنفذ القرارات الأخرى في فلسطين أو جنوب لبنان أو إزاء ما يعانيه المواطنون في البوسنة والهرسك، ونحن نأمل أن الشرعية الدولية تطبق على الجميع. نحن زعلنا من العراق ودفعنا في اليمن ثمناً، كلنا نحاول تجاوزها وسنعمل على أن لا تتكرر هذه المآسي بين الأقطار العربية والشيء الذي ينبغي اتباعه هو الحوار وليس القوة وحل خلافاتهم الثنائية القطرية بالحوار والتفاهم، لان القوة لم تأت بنتيجة..
ـ في المجال الاقتصادي هل التقيتم رجال أعمال سعوديين وتحم بحث تقديم تسهيلات استثمارية وماهي أهم المشاريع التي سيتم تنفببذها..؟
ـ الرئيس/ التقيت خلال الزيارة برجال أعمال ومستثمرين يمنيين يحملون الجنسية السعودية ومقيمين في المملكة وأخبرناهم عن قانون رقم ( ) لسنة 1998م بشان الموافقة على اتفاقية القرض المبرمة بين حكومة الجمهورية اليمنية الاستثمار والتسهيلات التي تقدم للمستثمرين في إطار سياسة الانفتاح وحرية التجارة وإلغاء النظام الشمولي، وهناك منطقة حره في عدن وكما تعلمون فان ميناء عدن ميناء مشهور في المنطقة الحرة في الجزيرة والخليج وربما هو افضل ميناء في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي وقد صدر قانون المنطقة الحرة بما يسهل للمستثمرين العرب والأجانب ويقدم لهم كامل التسهيلات وكل الضمانات وقد بدئ بالفعل في عدن اتخاذ بعض الإجراءات بحيث تكون عدن منطقة حرة وبدئ ذلك في الميناء والمطار ونحن نرحب بكل الأشقاء في الجزيرة والخليج وأي قطر عربي يرغب في الاستثمار في المنطقة الحرة نحن نرحب بهم وسنقدم لهم كل التسهيلات ونحن نتوقع لمدينة عدن مستقبلاً ممتازاً فلقد كانت عدن هي الميناء الرئيسي في الجزيرة والخليج والقرن الأفريقي..
ـ الشرق الأوسط/ ما هو مصير القضايا الاقتصادية في المباحثات اليمنية السعودية، هل ناقشتم أحياء مجلس التنسيق اليمني السعودي الذي من خلاله تقدم المملكة دعمها لليمن والذي تعتبره واجباً اخوياً؟
ـ الرئيس/ مجلس التنسيق لم يتم التطرق إليه وخلال الأشهر القادمة ستعود الأمور
إلى ما كانت عليه وفي ضوء ذلك ما تم بحثه سيعود بالنفع على العلاقات بين اليمن والمملكة والتي لها خصوصيات تميزها عن غيرها، والشيء الممتاز والذي أثلج صدورنا أن هناك حرصاً على أيجاد مثل هذه العلاقات الخاصة والمتميزة والتي ينبغي أن تكون كذلك شئنا
أم أبينا ولابد أن نكون في سفينة واحدة..
ـ صحيفة اليوم/ لقد تم اجتماع مع المستثمرين السعوديين، هل تم عقد صفقات استثمارية وهل تنوون القيام بزيارات مستقبلية لدول الخليج؟
ـ الرئيس/ بالنسبة للإخوان الذين التقيت بهم قلنا لهم أن البلد مفتوحة أمامهم وبعض الأخوان لديهم مشاريع والبعض الآخر قادم ولم يتم عقد أي صفقات لان هذا يخص الجهات المختصة وبالنسبة لدول الخليج أنا زرت عمان والإمارات وقطر وان شاء الله تتحسن العلاقات بين اليمن والاخوة في الكويت وبالنسبة للكويت لا توجد أي مشكلة ونحن نقول عندما يجدون أن القرار مناسب فنحن على استعداد لأي لقاء على أي مستوى بين اليمن والكويت وفي إي وقت..
ـ صحيفة الجزيرة / ما هو موقف اليمن من مسيرة السلام في ا لمنطقة.. هل هناك نية يمنية للانضمام لمجلس التعاون الخليجي؟
ـ الرئيس/ بالنسبة لمسيرة السلام نحن كنا متطلعين أن يكون هناك سلام حقيقي ولكن الجانب الإسرائيلي متعنت وغير جاد وكل ما وعد به لا ينفذه وهذا أوجد ألهوه لدى القادة العرب ونحن تحفظنا منذ البداية على مسيرة السلام، لأنها لم تأت بالحقوق وقلنا أنها بداية لاثبات حسن النية وأن العرب يريدون السلام وذهب الاخوة الفلسطينيون لإنجاز غزة أريحا، أننا كنا كشباب ومناضلين متربيين على استعادة الحقوق العربية وفي ظل هذا الوضع تعاطف الناس وقالوا هذه البداية أن تبدأ مسيرة السلام بغزة أريحا ولكن برهنت إسرائيل أنها غير جادة في مسيرة السلام ونحن نؤمن بمسيرة السلام شرط استعادة الحقوق العربية المشروعة في فلسطين وجنوب لبنان والجولان وعاصمة الدولة الفلسطينية القدس..
بالنسبة لمجلس التعاون الخليجي نحن من الناحية الجغرافية والتاريخية موجودون ولا أحد يستطيع أن يفصل جنوب الجزيرة عن شمالها أو عن الخليج العربي، لقد تم البحث عن القواسم المشتركة التي تجمع بيننا وبين المملكة، نحن لسنا مصرين على الالتحاق بمجلس التعاون ونحن نبحث التنسيق بيننا وبين المملكة كجيران وابناء جزيرة واحدة..
ـ الأهرام / كيف تم تجاوز الآثار السلبية لحرب الخليج، وهل هناك مبادرة يمنية تم طرحها مع الأشقاء العرب لإزالة آثار حرب الخليج وماهي شكل هذه المبادرة. نريد توضيحاً لهذه اللإدرة؟
ـ الرئيس/ لقد فهمت من جلالة الملك فهد انه يبذل جهوداً من أجل إعادة التضامن العربي وطي صفحات الماضي واعتقد أننا سنكون عوناً ومؤازرين لأي مبادرة يتقدم بها خادم الحرمين الشريفين لإعادة التضامن العربي وكما عرفت فان هناك جهوداً تبذل في سبيل ذلك واكبر دليل على ذلك هذا اللقاء الذي تم بيني وبينه وبحثنا في ذلك الأمر وكل شيء في وقته وفي لقاءات قادمة نتحدث عن ذلك..
ـ الندوة / ماذا عن مجلس التعاون العربي؟
ـ الرئيس/ مجلس التعاون العربي لم يتحقق منه شيء، لان حرب الخليج جمدت كل
شيء نحن الآن نبحث عن تكتل عربي أوسع في إطار الجامعة العربية..
ـ صحفي / في إطار الوحدة اليمنية سمعنا ولمسنا وهذا شيء يحسب لك بأنك فتحت لأبناء اليمن ومشائخه طريق العودة وقد عادت عناصر كان لها 30 سنة فهل ستسمحون للآخرين بالعودة وما مدى صحة فتح المجال أمام الشركات العالمية لاثبات وجود ثروة نفطية وماذا حققت الثروة النفطية؟
ـ الرئيس/ قرار العودة للمشائخ وابناء اليمن الذين كانوا مقيمين في المملكة أو دول الخليج بسبب هروبهم من النظام الماركسي تم عودتهم وقد عاد بعضهم بعد إعلان الجمهورية اليمنية وبعضهم عاد بعد نهاية الحرب. اليمن تحتضن كل أبنائها وحتى الانفصاليين كان لديهم قرار بالعفو العام ويستطيعون أن يعودوا ماعدا من اتخذوا قرار الانفصال وشملتهم قائمة الادعاء العام والبلد مفتوحة أمام الجميع ليعودوا وليكونوا مواطنين صالحين، أما فيما يتعلق بالشق الآخر من السؤال فلدينا حوالي 23 شركة عاملة في مجال النفط أمريكية وبريطانية وفرنسية ويابانية وكندية وكورية وهي تعمل في مجال النفط والغاز والمعادن والنتائج مشجعة ونحن نتطلع إلى مستقبل زاهر والى الأمن والتنمية وبناء الهياكل الأساسية للاقتصاد الوطني. الجزيرة بحاجة إلى استقرار وقد حان الوقت إلى استقرار كامل والاستقرار في اليمن هو استقرار للمملكة ونحن عمق للمملكة والمملكة عمق لنا ونحن أبناء أمة واحدة وعلى كل المثقفين ورجال الصحافة أن يعملوا من أجل الاستقرار وتجاوز الخلافات ونبحث عن الأمن والسلام في المنطقة..
ـ الجزيرة / هل سيتم وضع نقاط أم إلغاء نقاط أخرى في اتفاقية الطائف أم أن الاتفاقية ستجدد بنفس النقاط؟
ـ الرئيس/ ستجدد بنفس النقاط الموجودة في المعاهدة.
ـ صحفي / ما الذي ستزفونه للشعب اليمني بعد عودتكم في ضوء ما تحقق خلال لقائكم مح الملك فهد؟
ـ الرئيس/ اطمأن المواطن العربي في كل من اليمن والمملكة العربية السعودية بأن نتائج المباحثات تعتبر بداية جديدة في مسار تصحيح العلاقات اليمنية- السعودية المترابطة والمتشابكة المصالح وعليهم أن يطمأنوا وهناك جدية للمضي بهذه العلاقات إلى سابق عهدها إلى الأفضل لما فيه مصلحة المواطنين في اليمن والسعودية وستشهد العلاقات تقدماً وتطوراً متواصلاً وخاصة بعد أن تعمقت بالبحث والصراحة والوضوح ولم تكن هناك أي مجاملة بل كانت هناك مصداقية وقد لمستها لدى أخي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وبقية القادة في المملكة.
ـ الصحفي / ما موقف الجمهورية اليمنية من الخلاف حول الجزر الثلاث بين الإمارات وإيران؟
ـ الرئيس/ نحن مع أي حق عربي في الخليج أو في أي مكان ونحن نفضل الحوار مع الدولة الجارة إيران، فالحوار هو افضل لحل المشاكل في إطار الحقوق التاريخية.