رئيس الجمهورية في إحدى الأمسيات الرمضانية المباركة في مدينة المكلا
تحدث الأخ الرئيس/ إلى الأخوة الحاضرين حيث عبر عن سعادته بالالتقاء بالأخوة العلماء والمشائخ والأعيان والأحزاب والتنظيمات السياسية وقال نحن سعداء أن نحضر إلى محافظة حضرموت في هذه الأمسية الرمضانية المباركة لنلتقي بكم وقد جرت العادة أن نلتقي سويا في صنعاء عاصمة الجمهورية اليمنية في ظل هذه المتغيرات وان نأتي إليكم لنوفر عليكم عناء الانتقال والسفر
وقال الأخ/ا لرئيس لقد كانت حضرموت علماء ومشائخ ومثقفين وسياسيين عند حسن ظن شعبهم بهم عندما راهن الانفصاليون واعداء الوطن على هذه المحافظة التي كانت هدفا إستراتيجيا لهم لتجزئة الوطن ولكنني وكما عرفت الكثير من أبناء حضرموت فإنني كنت متأكدا من أن حضرموت هي مع الوحدة، مع الجمهورية اليمنية ولن تفرط أو تنحرف عن المبادئ والثوابت الوطنية وكانوا هم العنصر الأساسي والفاعل الذي أفشل تلك المخططات. لقد راهن الانفصاليون واعداء الوطن بأن حضرموت ستكون حصنا منيعا للانفصاليين ولكن حضرموت رفضت دعا ويهم.. وقالت لا للانفصال نعم للوحدة اليمنية أخرجت الانفصاليين هاربين من هذه المحافظة يجرون وراءهم المذلة والخزي والعار.. لقد كانت جماهير شعبنا على مستوى المسؤولية لاكما راهن الانفصاليون واعداء الوطن
وقال الأخ/الرئيس نحن بلد مسالم ومناضل يريد أن يزيل عن كاهله مخلفات الاستعمار والتشطير ومخلفات أزمة ما بعد الوحدة من آثار وخلافات وشكوك وأوهام وشرخ في الوحدة الوطنية من قبل أولئك النفر من أبناء جلدنا الذين عشقوا المال والخيانة ونحن نناضل من أجل إزالة تلك المخلفات والركام الذي ورثناه من بعد الأزمة والتي كان قد استبشر بها من قبل الجمهور لإزالة كابوس التشطير والنظام الشمولي
واستبشر بها شعبنا خيرا فإذا به يواجه تآمرا جديدا على الأرض والإنسان لقد تآمروا على الإنسان وقدمت تلك القوافل من خيرة أبناء الشهداء فإذا بسياسة التجويع والانفصال والاقتتال واقتطاع الأرض الذي لا يقبله شعبنا على الإطلاق. لقد قلنا أثناء الأزمة بأننا لا نقبل بالانفصال واليوم نقول لا يمكن أن نقبل بالمزيد من اقتطاع الأرض
واضاف الأخ الرئيس أننا نعرف بأننا في مثل هذه الأمسيات نتحدث عن همومنا الداخلية وكنا نريد نناقش الكهربا ومشكلة المياه والطرقات هذه همومنا هموم المواطنين البسطاء نحن نتحدث عن لقمة العيش بسلام نبحث عن الدواء والكهرباء ومياه الشرب.. لكننا نناقش قضايا استراتيجية وهي قضايا الحفاظ على سيادة الوطن وكرامة الوطن ولايمكن أن نركع لغير الله سبحانه وتعالى لبشر أو نظام ولا لأي قوة.. هذه هي الهموم الرئيسية لنا
أنا زرت جيراننا عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة وكنت في زيارة لبعض الدول الأوروبية وقد وجدنا تفهما كاملا من الرأي العام الدولي حول ما يعانيه اليمن من هذه الإشكاليات في الوقت الذي أعلنا في اليمن بأننا مع الحوار والتفاهم وضد استخدام القوة أو اللجوء أو التلويح باستخدام القوة وهناك اتفاقات تنظم العلاقات مع السعودية ومنها معاهدة الطائف التي أبرمت بين الإمام يحيى والملك عبد العزيز في عام 934 ا م هذه اتفاقية بكل مافيها من مساوئ وإيجابيات قلنا للعالم أننا نقبل بأنها أساس للمفاوضات وكمنظومة متكاملة وبلا انتقائية كما يريد الأشقاء أو نريد نحن بكل مافيها من سلبيات وإيجابيات نحن قلنا نناقشها في إطار الحوار.. ونحن نخشى أن هناك تآمرا ليس ضدنا في اليمن ولكن ضد جيراننا وربما واقعين في فخ التآمر بالنسبة لنا ليس لدينا شيء نخسره اكثر مما خسرنا.. نحن نريد لهم السعادة ونطلب منهم عدم التدخل في الشؤون الداخلية، نحن موجودون على الخارطة وشعبنا تأريخي، نحن لم نوجد من قبل ستين عاما أو مائة عام بل نحن موجودون منذ القدم ولا يستطيع أحد أن يتزعنا من الخارطة الجغرافية ولسنا دولة توسعية وفي إطار الحوار بلد المسلمين بلد واحدة
وقال الأخ الرئيس اليوم نلتقي مع أبنائنا الأفاضل وشيوخنا الأفاضل رغم ضيق الوقت إلا إنني اصريت أن التقي بهم لأنني اعرف بأن حضرموت مترامية الأطراف وقد اشق على نفسي كفرد ولا اشق على هذا الجمهور
وقال الأخ الرئيس لدينا برنامج بعد الخروج من الفتنة أن نبدأ برنامج إعادة البناء وإزالة مخلفات التشطير وعلينا مسؤولية وواجب أن نزيل ما علق بنفوس الناس خلال أيام التشطير، وهذا يحتاج إلى رجال أكفاء ومناضلين لإزالة رواسب التشطير والدعايات بأن هذا شمالي وهذا جنوبي وهذا مؤتمري وهذا بعثي أو اشتراكي والتعددية هي تقديم البرامج الممتازة التي تأتي بالشيء الأفضل والحزبية ليست شق الأسرة الواحدة أو الدعايات المغرضة وليست انتقاما وهي تنافس بالبرامج نحن سئمنا الخطاب السياسي كفى الناس كلام كثير..نريد أن نتحرك نحو الصفاء والوحدة الوطنية والقواسم المشتركة التي أكدها دستور الجمهورية اليمنية.. كيف نفهم المحبة والإخاء وهي ليست صراعا حزبيآ أو طبقيا أو التصفيات نحن أسرة وعائلة واحدة، شعبنا شعب مسلم ليس فيه اقليات وهذه نعمة من الله
وقال الأخ الرئيس/ هذه مناسبة طيبة أن نتحدث معكم، الأمور جيدا صحيح أن المواطن يعاني من ارتفاع الأسعار وغلاء معيشة ولكن سببه مسلسل التآمر، أنا كنت هنا قبل ثلاثة اشهر ونصف ووضعت حجر الأساس وبمجرد أن جاءت الأزمة بدأ رأس المال يخاف وهذا ضمن مسلسل التآمر عدم استقرار المواطن.. علينا أن نتأكد بأننا سنواصل نضالنا وإنهاء الرشوة والفساد والعبث واحلال الرجل الأفضل والنزيه وعلينا جميعا أن نثور على أنفسنا وهذه لكل محافظة كل واحد يثور على نفسه لأن النفس أمارة بالسوء وان يقيم الاعوجاج قبل أن يقيم الآخرون اعوجاجه.. المسافة طويلة وعلينا أن لانيأس ولا نخضع للإشاعات والدعايات المغرضة ونتكاتف كبلد موحد وهذه نعمة وانتم أصبحتم مفخرة.. نحن لانكن لشعبنا وجيشنا في السعودية إلاكل خير ولن نتقاتل مع جيشنا في السعودية ونعتز به ونعتز بإمكانياته نحن لسنا أعداء، لدينا حوار حول الأرض نحتكم إلى شرع الله ألي محكمة العدل الدولية والعالم يعرف الطرف المنتقص
الأخوة الأعزاء في محافظة حضرموت هذه بعض الأشياء التي حاولت أن استعرضها لمعرفتي انه كما جرت العادة أن نتحدث ونتيح الفرصة للحديث أن يتحدثوا وأنا لمست كل القضايا التي تطرح ونحن محتكون بالآخرين، نحن مواطنون نعتز بأننا جئنا من بين صفوف الأمة وانتخبنا من أوساط هذه الأمة ولم نكن خلافة متوارثة
واضاف الأخ/الرئيس لقد فات على ذهني أن أوضح عن مهمة الوفد الذي يفاوض الآن في الرياض الوفد كان نتيجة تواصل ليس بقريب ولكنه بعد حرب الخليج كان لابد من تطبيع العلاقات فلهم مصالح ولنا مصالح من قادوا المظاهرات في كل بقاع اليمن كان وراءها بعض القيادات الانفصالية أشعلوا النار وشتموا بعض الزعامات وشوهت سمعة اليمن بأنها كانت منحازة إلى جانب الأشقاء في العراق وتحدثت بوضوح ونحن مسؤولون بأن أول مظاهرة تقاد في اليمن يوم دخول العراق الكويت خرجت من جامعة صنعاء التي ساعدت على بنائها دولة الكويت اعترافا بالجميل وخرجت المظاهرة تقول لا لاحتلال الكويت بعدها شكلت لجنة للتضامن مع العراق من القيادات الانفصالية من الاشتراكي وقيادات انفصالية ساعدت الانفصاليين وشجعتهم على هذا الأمر وشوهوا بسمعة اليمن. وبدأ التواصل وبذلت جهود لترميم العلاقات وكان هناك فهم وتعبئة خاطئة للرأي العام بأن اليمن منحازة، لقد كانت اليمن مع الحل العربي والإسلامي وليس مع التواجد الأجنبي وشوهت سمعة اليمن قالوا بأن لدينا صواريخ وطائرات عراقية الآن يشاع بأن لدينا قوات إيرانية وعراقية في حضرموت.. أنا جئت أتأكد هل أدخلتم قوات أجنبية دون علمنا لقد شوهوا بسمعة اليمن والناس يتخذون سياسة من لم يكن معنا فهو ضدنا، نحن قيادات لنا رأي أدخلونا في تلك القائمة وبذلنا جهودا من أجل تصحيح هذا المفهوم بعد إنهاء الحسم للانفصال قام الشيخ عبد لله بن حسين الأحمر بزيارة للسعودية وتحدث مع الملك فهد وقال له انه لابد من تطبيع العلاقات وحل المشكلة وإذا التقيتم كملك ورئيس سيعود مرددها على الشعبين، بل إن ذلك ربما هو مفتاح لإعادة التضامن العربي وكان الاتفاق بين الشيخ والملك فهد أننا نطبع العلاقات ويكون هناك تجديد لعلاقات الطائف المندثرة التي شملتها اتفاقية الطائف عام 934 ا م وتم تشكيل لجنة من عدد متساو من كبار الشخصيات لبحث تعيين وترسيم الحدود المتبقية بين اليمن والسعودية من رأس جبل الثار حتى نهاية الحدود اليمنية مع سلطنة عمان لأننا رسمنا مع عمان لاغالب ولامغلوب وكان هناك مظاهر إيجابية وحرص أن لا أحد يضر بأحد واستعدنا حوالي خمسة ألاف كيلومتر والآن سوف نستلمها في شهر مارس وتفهمنا واتفق الشيخ عبد الله مع الملك أننا نجتمع بعد مؤتمر رؤساء ودول التعاون الخليجي، وإذا الموقف ينفجر في منطقة التنيمية وحصل صدام وسقط شهيدان وحصل جرحى من جانبهم وحصل صدام في منطقة جبل المشرق وحصلت مشكلة في عروق بن حمودة.. ونحن قلنا أن الدبلوماسية اليمنية تفوق المخطط واتفقنا واوقفنا التوتر رغم المشاكل وانسحبنا من أراضينا حوالي 8 كم من أراضى ما يسمى بخط الاستقلال تفاديا للشر وقلنا هذا لا يحق حقا ولا يثبت باطلا قالوا بأن زيارة الرئيس تحتاج تحضيرا شكلنا وفدا تحضيريا برئاسة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وعبد القادر نائب رئيس الوزراء وعبده علي عبد الرحمن نائب وزير الخارجية وإذا بالوفد يدخل في مشاريع والآن له 23 يوما يتفاوض من أجل مذكرة تفاهم وهي تعني تطبيع العلا قات ولترسيم الحدود طبقا لاتفاقية الطائف وتشكيل لجنة تعيين الحدود البحرية ولجنة لتعيين وترسيم الحدود من جبل الثأر وحتى الحدود مع سلطنة عمان وهم مختلفون يرفضون التحكيم على الرغم من أن معاهدة الطائف تنص على ذلك وقبلنا بها كمنظومة متكاملة، هم يريدون من التحكيم ما يريدون ونحن نريد ما هو في المعاهدة يريدون يجزئون الحدود بين ماكان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية وبين ماكان يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والوفد حتى الآن يتفاوض ومنتظرون انهم يتفقون على مذكرة التفاهم حتى نبحث عن آلية الادعاء ليس لدينا مشكلة.. إن شاء الله يصلون إلى نتيجة وندعو بأن يوفقهم الله نريد أن نتجنب مشكلة.. نحن أكدنا للعالم الخارجي ذلك.. نحن لن نعتدي ولن نقبل الاعتداء علينا.. إذا لم ينتهوا سنواصل الحوار سنواصل للجامعة العربية أوالامم المتحدة سنواصل حوارنا نحن سنبذل كل ما في وسعنا من أجل الحلول .