رئيس الجمهورية في حديثة الى صحيفة الحياة اللندنية
أكد الفريق علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أن الجمهورية اليمنية على استعداد للتفاهم مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية في حل مشكلة الحدود بطرق أخوية وبالحوار. وفي رده على سؤال حول عقد لقاءات يمنية سعودية على مستوى القمة بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه وبين خادم الحرمين الشريفين قال الأخ الرئيس بالفعل لقد جرى اتصال هاتفي بيني وبين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يوم الجمعة إزاء الحوادث الطفيفة التي جرت على الحدود.. وتم التواصل وشكلت لجنة لاحتواء هذا الحادث وكانت لجنة من حرس الحدود في البلدين والتقى أعضاؤها وأمكن احتواء الحادث الطفيف الذي حصل واتفق خلال الاتصال الهاتفي بيني وبين الملك على أن نلتقي مع سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز في الدار البيضاء على هامش اجتماعات القمة الإسلامية تمهيدا للقاء مع خادم الحرمين الملك فهد بن عبد العزيز في الأيام المقبلة، وقال الأخ رئيس الجمهورية في رده على سؤال حول ما إذا كان الاتصال الهاتفي مع الملك فهد واللقاء بينه وبين ولي العهد الأمير عبد الله يعتبر بداية صفحة جديدة في العلاقات السعودية اليمنية، قال بالفعل هذه بداية إن شاء الله تكون طيبة لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الجارين اللذين تربطهما أواصر القربى والإخاء والمحبة والمودة والمصالح المشتركة وأضاف انه ليس هناك من جانبنا أي مشكلة ونحن على استعداد للتفاهم مع الأشقاء في المملكة وعلى كل ما يهم البلدين بطرق أخوية وبالحوار الثنائي مشيرا الى انه تم إبلاغ الأشقاء في السعودية بأننا على أتم الاستعداد لحل مشكلة الحدود وبما يضمن مصالح الطرفين والبلدين الجارين وحقوقهما. وفي معرض رده على سؤال حول توقف أعمال لجنة الحدود الفنية اليمنية السعودية ومعاودتها الاجتماع، قال الأخ الرئيس بأنه اقترح خلال المكالمة الهاتفية التي جرت مع الملك فهد بتطوير لجنة الحدود المشتركة من لجنة فنية الى لجنة من المختصين من أصحاب القرار على مستوى وزيري الداخلية ونائبيهما أو وكيلي وزارة الداخلية وذلك للنظر في الحوادث الحدودية الجديدة ووقفها واتخاذ القرارات بشأن عودة الأوضاع الطبيعية وشكلت لجنة من وزيري الخارجية في البلدين تساعدها لجنة فنية للبحث في القضايا التي تهم الحدود بشكل عام. وفي رده على سؤال الصحيفة حول الموقف السعودي المطالب بأن يكون النقاش والحوار في الفترة الحالية محصورا في بحث المشاكل الحدودية.. بينما الموقف اليمني يريد أن يكون الحوار مع السعودية سياسيا وشاملا وان لا يقتصر على موضوع الحدود فقط..
أجاب الأخ رئيس الجمهورية، هذه هي وجهة نظر من جانب اليمن وهي أن حل مشكلة الحدود يجب أن يسبقه تطبيع العلاقات وأعادتها الى وضعها الطبيعي وإزالة كل ما في النفوس لكي نعمل على حل مشكلة الحدود ونفوسنا مطمئنة والأشقاء يريدون أن نبحث مشكلة الحدود أولا وهذا أمر لا نمانع فيه.. لعلها تكون خطوة لإزالة ما علق في النفوس.. وردا على سؤال حول تأخر اللجان الحدودية في أعمالها قال إذا جرى لقاء القمة فإننا قد نستطيع أن نتفق على الخطوط العامة للجان الفنية المشتركة بالشكل الذي يعجل في إنهاء قضية الحدود بيننا في أسرع وقت ممكن..
وقال الرئيس ردا على سؤال حول ما إذا كان التوتر الأخير على الحدود قد انتهى أم لا، قال الرئيس بعد الاتصال مع أخي خادم الحرمين الشريفين هدأت الأمور وهناك لجان من سلاح الحدود في البلدين تلتقي باستمرار ولديها اجتماع مشترك السبت المقبل لإنهاء كل الاشكالات أو الاستحداثات التي حصلت على الحدود اليمنية السعودية..
وحول سؤال عن ما قاله الجانب السعودي من أن الاستحداتات لنقاط المراقبة كانت داخل الأراضي السعودية.. أجاب الأخ الرئيس هذه ستبينها اللجان المشتركة من الطرفين والتي ستتقصى الحقائق ونحن من جانبنا لم يحصل ولن تحصل أي استحداثات أو أي أعمال استفزازية ولن نسمح بهذا الأمر.. نحن حريصون كل الحرص على علاقات حسن الجوار مع الأشقاء في المملكة.
وحول سؤال عن توقع عقد لقاءات الأخ الرئيس مع بعض قادة الدول الخليجية الأخرى خلال القمة قال نحن من جانبنا ليس لدينا أي مانع في اللقاء مع الأشقاء في دول الخليج وغير دول الخليج ونحن نعتقد أن هذه القمة ستكون فاتحة خير لفتح صفحة جديدة في العلاقات العربية العربية واعادة التضامن العربي والعمل على تحقيق المصالحة العربية المشتركة ويجب علينا أن نتجاوز خلافاتنا ونحل مشاكلنا. وردا على سؤال عن أهداف زيارته الأخيرة لمصر، قال الأخ الرئيس في الحقيقة علاقاتنا مع مصر تاريخية ومهما شابها من فتور بسبب ما حدث في اليمن لم تكن هناك قطيعة بين البلدين إذا كان التواصل بيني وبين الرئيس مبارك مستمرا والإعلام الخارجي ربما حاول تشويه صورة العلاقات بين بلدينا، لكن علاقاتنا ممتازة وجيدة وقد جاءت زيارتي للقاهرة في إطار تبادل الزيارات والبحث في العلاقات الثنائية وتطويرها مما يعزز التضامن العربي والإسلامي. وحول ما إذا كانت مصر ستقوم بدور لتقريب وجهات النظر بين اليمن وبعض الدول الخليجية مثل الكويت قال الأخ الرئيس نحن نقدر تقديرا عاليا أي جهد يبذله أي زعيم عربي من اجل إنهاء الخلافات العربية بين الأشقاء..