رئيس الجمهورية في حديثه إلى مسؤولي الأجهزة الحكومية والعلماء والشخصيات الاجتماعية وممثلي الأحزاب بلحج
قام الأخ الرئيس على عبدالله صالح بزيارة محافظة لحج التقى خلالها الاخوة مدراء مكاتب الوزارات والمصالح والمؤسسات الحكومية والعلماء والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية والإبداعية والشباب حيث تحدث إليهم وقال نحن سعداء أن نزور محافظة لحج وان نلتقي اليوم في هذه المحافظة الباسلة التي كان لها دور وطني مشرف في تفجير ثورة الرابع عشر من أكتوبر والدفاع عن ثورة 26 سبتمبر وكان لها دور إيجابي فعلا في مسيرة الوحدة.. وأضاف الأخ الرئيس الآن يحاول الانفصاليون أن يستغلوا تلك الكارثة التي حدثت أثناء فترة الأزمة والحرب ويشيعوا بان محافظة لحج مستهدفة.. هذا غير صحيح أن من ارتكبوا جريمة الانفصال هم مجموعة أفراد من بعض مديريات المحافظة وهم لا يمثلون إلا أنفسهم ولا تتشرف محافظة لحج بانتمائهم إليها لان محافظة لحج لها تاريخها ومواقفها البطولية وقدمت قوافل من الشهداء في سبيل الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر وترسيخ دعائم الوحدة.. ونحرا نقدر لهذه المحافظة من أبناء الضالع وردفان ويافع وتبن والصبيحة وغيرها من مناطق المحافظة تلك المواقف الوطنية الشجاعة وأضاف الأخ الرئيس ما من شك بان الهموم في كل وقت تتطور بتطور الطموحات.. فقد كنا قبل عام نتمنى الاستقرار والطمأنينة وإعادة الحياة الطبيعية في المحافظة والآن تحقق ذلك وها نحن اليوم نتطلع إلى إنجاز المزيد من المشاريع والخدمات العامة وطموحات الدولة ترمي إلى تحقيق طموحات كل أبناء المحافظة في مجال الخدمات العامة وهي ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي وخطة التنمية.. وأكد الأخ الرئيس على أهمية أن تلتزم قيادة المحافظة بالتعليمات المتصلة بإعادة الملكية إلى أصحابها مع عدم الإضرار بالمنتفعين ومعالجة وضعهم طبقا للتوجيهات الصادرة بهذا الشأن واستصلاح الأراضي وتجهيزها من الإمكانات التي رصدت لهذا الغرض وتقديم التعويض المناسب سواء للملاك أو المنتفعين وبحسب التراضي.. وقال نحن حريصون على الملاك والمنتفعين معا ولن نفرط في أي منهما ونود أن يسود التفاهم لحل مشكلة الأملاك المؤممة في ظل الحكم الشمولي الماركسي.. أشار الأخ الرئيس إلى ما يتم إنجازه من مشاريع خدمية وإنمائية في المحافظة منها مشروع مياه لبعوس الذي تبلغ تكلفته حوالي 38 مليون دولار واستكمال طريق العسكرية لبعوس وطريق باتيس رصد.. وقال لقد اعتمدت تكاليف تلك المشاريع في الموازنة العامة للدولة وان شاء الله تواصل الحكومة بذل كل ما تستطيع مرا اجل تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين في محافظة لحج التي ظلمت وعانت كثيرا في ظل حكم النظام الشمولي الماركسي على مدى ما يزيد على 27 عاما مثلها مثل بقية المحافظات الجنوبية والشرقية، ونحن نقول اليوم لأبناء المحافظة أعطونا فرصة عاما أو عامين من اجل ترتيب الأوضاع وسترون النتائج على صعيد ما سيتحقق للمحافظة مرا مشاريع وخدمات.. ونحن نسعى اليوم مرا اجل توفير الإمكانيات اللازمة لإنجاز تلك المشاريع والخدمات، وهناك أشياء ملموسة بدأت تظهر في معظم مناطق المحافظة ومديرياتها وبدأ الناس يلمسون خير الجمهورية اليمنية وبفضل تكاتف الجميع مسؤولين ومواطنين حزبين وغير حزبيين يمكن أن تحقق الكثير من الإنجازات وهذا لن يأتي إلا بالتكاتف والتسامح والابتعاد عن المماحكات والمشاحنات والمكايدات السياسية والتوجه لتفجير الطاقات بدلا من الشعارات والخطابات الرنانة والمكايدات السياسية، فيكفي ما قد عاناه الوطن من تلك المكايدات والآن علينا أن ننهج آلية جديدة لتفجير طاقات الشعب في مجال البناء والإعمار ونشر الرخاء ونبذ العنف وتعميق التفاهم والوحدة الوطنية مستفيدين من الماضي التشطيري ونبدأ بآلية الإخاء والمحبة والتسامح.. فالأقوياء هم الذين يتسامحون ولا يلجأون للعنف أما الضعفاء هم الذين يحقدون ويلجأون إلى العنف والانتقام.. وشعبنا اليمني شعب قوي وشجاع وشامخ لايطأطىء رأسه لأحد وعلينا أن نكبر بحجم الوطن وكبر الأحداث التي واجهها شعبنا وانتصر فيها وان نبتعد ونترفع عن الصغائر، فالوطن اكبر من كل الأحزاب وأثبت الشعب انه فوق كل الأحزاب، فالأحزاب ليست إلا وسيلة لخدمة الوطن والشعب وليست غاية بحد ذاتها.. وهناك بعض الأحزاب قد فشلت في تجسيد ذلك الهدف ومنها الحزب الاشتراكي الذي حكم في ظل التشطير المحافظات الست واثبت فشله أمم، مارس الظلم بحق الناس.. أمم ممتلكاتهم وشرد الكثيرين منهم ودفن البعض منهم مشائخ وعلماء وشخصيات اجتماعية وكوادر وطنية أحياء ولم يحقق في النهاية أي نتيجة.. لان أي حزب يتطرف لا يحقق أي نتيجة فالتطرف مرفوض ومنبوذ أيا كان، ووطن 22 من مايو هو حزب الأحزاب وعلى الجميع أفرادا أو أحزابا أن يتعايشوا مع بعضهم البعض بمحبة وسلام وان يبتعدوا عن الخزعبلات وكيل الاتهامات لبعضهم، فذلك لا يدل على مقدرة قيادية بل هو دليل على التطرف والمماحكة وبدلا من ذلك على الجميع الاتجاه نحو البناء ونبذ العنف والتسامح والعمل الجاد من اجل المستقبل الأفضل.
وأضاف الأخ الرئيس لقد انحسم في 7 يوليو الأمر، وبدأنا في الوطن صفحة جديدة حتى الحزب الاشتراكي الذي ارتكبت بعض قياداته جريمة الانفصال والحرب رحبنا به ولم نتخذ ضده أي إجراء بل دعونا له بالصلاح وتغيير آليته والابتعاد عن المشاحنات والمكايدات التي لا تخدم المصلحة الوطنية.. لقد قلنا عفا الله عما سلف ونبدأ بداية جديدة فهم اخوتنا وأبناؤنا.. والوطن ملكنا جميعا.
وحث الأخ الرئيس الاخوة المسؤولين في المحافظة على الاهتمام بحل قضايا الأرض والإسكان وقال لنقلل من الكلام ونتجه إلى العمل، فالمرحلة هي مرحلة العمل والبناء والإنتاج.