رئيس الجمهورية في حديثه إلى المسؤولين بمحافظة أبين
قام الأخ/ الفريق علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بزيارة محافظة أبين حيث كان في استقباله الاخوة محافظ محافظة أبين ووكيل المحافظة ومدير الآمن وقائد المنطقة الجنوبية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والقيادات الحزبية بالمحافظة وجموع كبيرة من المواطنين وقد التقى الأخ الرئيس في مقر المحافظة الاخوة أعضاء المكتب التنفيذي والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات الحزبية والجماهيرية بالمحافظة وتحدث إليهم مهنئا إياهم بمناسبة أعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر.. وقال نحن سعداء بلقاء الاخوة في المكتب التنفيذي والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والأحزاب في أبين البطلة.
وقال نحن هنا اليوم لتلمس الأوضاع التي نجدها اليوم احسن من الأوقات السابقة كون الأمور تم تطبيعها وعولجت معظم المشاكل وخاصة الخدمية وكذا المؤسسات التي لحقت بها الأضرار.. والحمد لله الأمور افضل وفي المستقبل ستكون احسن ولقد استمعنا من الأخ المحافظ إلى القضايا والهموم التي تهم أبناء المحافظة وهي همومنا جميعا وان شاء الله ثقتنا كبيرة في الحكومة التي ستولي هذه القضايا والتطلعات اهتمامها في الخطة الخمسية القادمة والمستقبل واعد بالخيرات أن شاء الله وبالآمن والاستقرار وإزالة مخلفات التشطير بتكاتف جهود كل المخلصين الوحدويين لإزالة الرواسب التي ورثناها من الإمامة والاستعمار وعهود التشطير والتعبئة الخاطئة التي كرسها الطامعون في السلطة هنا أو هناك وتحتاج إلى الإخلاص والجدية في القول والعمل.
وأكد بان الشعب موحد العقيدة والمبادئ والنضال ولم يكن التشطير قائما سوى في نفوس السياسيين في السلطة الذين كانوا يرون مصلحتهم في التشطير، أما الذين دافعوا عرا ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر هم أبناء الشعب اليمني من أقصى الوطن إلى أقصاه شماله وجنوبه شرقه وغربة الذين سالت دماؤهم من اجل الانتصار للإرادة الوطنية في التحرر والاستقلال.
و أشار الأخ/ الرئيس إلى أن العناصر الانفصالية وغير الوحدوية لم تكن في المحافظات الجنوبية فحسب بل كانت أيضا في المحافظات الشمالية وهي التي دعمها الانفصاليون وقادتهم إلى التهلكة.. والحمد لله انتهت الحرب وترسخت الوحدة وتعمدت بدماء كل المخلصين وكان في طليعتهم أبناء محافظتي أبين وشبوة.. ونحن الآن في مرحلة الجهاد الأكبر جهاد النفس من اجل إزالة رواسب الماضي التشطيري والتعبئة الخاطئة والعمل من اجل بناء الوطن.
وأشار الأخ/ الرئيس إلى قرار العفو العام وقال أن التسامح هو سلوك الشجعان الأقوياء وان الجبناء هم الذين يلجاؤون إلى السلوك المشين.
وقال الأخ/ الرئيس أننا لم نفعل كما فعل الانفصاليون في الحزب الاشتراكي الذين لهم تاريخ دموي حافل بالجرائم البشعة التي ارتكبوها في حق رفاقهم قبل خصومهم وارتكبوا الإرهاب والسجن والمقابر الجماعية للعلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والكوادر الوطنية النزيهة التي تم قمعها وذبحها ومارسوا القهر والتنكيل بحق أبناء الشعب في المحافظات الجنوبية والشرقية، وحتى في ظل الوحدة عملوا على حرمان هذه المحافظات من آي خير للوحدة وعرقلوا إنجاز المشاريع التي خصصت لهذه المحافظات حتى لا يلمس المواطن آي خير أو نقلة جديدة في حياته في ظل الوحدة وحتى لا يحاكمهم على الفترة السوداء التي عاشها في ظل تسلطهم.
وقال أننا نذكر بذلك حتى لا تتكرر في تاريخ الوطن تلك الماسي ولن تتكرر بإذن الله بعد الآن فيكفي ذلك الأنين الذي عاشه كل بيت في هذه المحافظة وغيرها بفعل ذلك النهج الدموي الذي مارسته تلك العناصر الانتهازية المتسلطة التي حاولت أن تجعل من نفسها وصية على الشعب وأثارت في الوطن الأحقاد والضغائن وكل الأمراض المناطقية والطائفية والعنصرية وغيرها بهدف زعزعة الوحدة الوطنية ولكنها فشلت من أن تنال من إرادة الشعب وتماسكه ووحدته واندحرت غير مأسوف عليها بفضل تلك التضحيات التي قدمها شعبنا من خيرة رجاله وشبابه.. وقال الأخ/ الرئيس نحن اليوم في ظل عهد جديد ومرحلة جديدة ولابد للناس أن يتحرروا من عقدة الخوف والإحباط.. لقد انتهى زمن الخوف والإرهاب ولن يكون هناك مكان على الأرض اليمنية لمتآمر أو زارع فتن وعليهم أن ينطلقوا إلى رحاب عهد جديد من العمل والإنتاج والبناء.. وتناول الأخ/ الرئيس الهموم والقضايا التي تهم أبناء محافظة أبين.. موضحا بأنها ستكون موضع الاهتمام من قبل القيادة والحكومة.. مشيرا إلى أن أبين ينتظرها مستقبل طيب وناجح وبخاصة في المجال الزراعي حيث سيتم الاهتمام بتطوير الزراعة في هذه المحافظة المشهورة بأراضيها الخصبة.. موضحا بان المشاريع الاستراتيجية الكبيرة والحيوية التي تحظى بالأولوية في المحافظة هي طريق باتيس رصد يافع يبلغ طولها 78 كيلو مترا وتكلفتها حوالي مليار وثمانمائة مليون ريال.. وطريق أبين حضرموت التي ستبلغ تكلفتها حوالي ستة مليارات ريال وتمتد من شقرة حتى المكلا بطول أربعمائة كيلو متر بالإضافة إلى الاهتمام بمشاريع التربية والتعليم.. وحث الجميع على تفجير طاقاتهم والتوجه نحو مجالات العمل والإنتاج وحث الأجهزة المعنية في المحافظة على حل قضايا المواطنين سواء في مجال الآمن والقضاء والخدمات وغيرها.
مشيرا بأن زيارته للمحافظة ولقاءاته مع أبنائها ستتكرر انطلاقا من الحرص على تلمس همومهم واحتياجاتهم العمل على كل ما فيه خير الجميع.