رئيس الجمهورية في حديثه الى المسؤولين في وزارة النقل
قام الأخ الفريق/ علي الله صالح رئيس الجمهورية بزيارة وزارة النقل وقد التقى المسؤولين في الهيئات والمؤسسات والمرافق التابعة للوزارة.. حيث استمع الأخ الرئيس منهم إلى تقارير عن سير العمل وتقييم الأداء في الوزارة والمؤسسة العامة للنقل البري وشركتي الخطوط الجوية اليمنية وطيران اليمن وخطوط اليمن البحرية والمؤسسة العامة للموانئ والشؤون البحرية وشركة أحواض السفن والخطط المستقبلية للتطوير والهادفة إلى تجاوز كافة إشكاليات الماضي والانطلاق نحو ترجمة الأهداف المنشودة التي تخدم التنمية.. وقد تناول الاجتماع مناقشة العديد من القضايا المتصلة بمهام وزارة النقل وتفعيل دورها في تطوير عمليات النقل الجوي والبحري والبري في بلادنا..
وقد تحدث الأخ/ الرئيس في اللقاء مشيراً إلى المتغيرات التي تشهدها بلادنا في هذه المرحلة لتتركز فيها الجهود والطاقات لمعركة التنمية الاقتصادية.
موضحاً بأن الأمور تسير إلى الأفضل وان الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في مجال الإصلاح الاقتصادي والإداري والمالي بدأت تحقق مردودات إيجابية.. وقال أن ذلك ينبغي أن لا يكون سبباً للاسترخاء بل لابد من مواصلة الجهود والعمل بآلية ممتازة من اجل تحسين الإيرادات والحفاظ على المال العام وصيانة الآليات والمعدات والأجهزة والممتلكات العامة واستئصال الفساد أينما كان.
وقال لا تهاون بعد الآن مع إي مسؤول أو موظف يقصر في أداء واجباته ومع إي خلل أو سلبيات في أي مرفق من مرافق الدولة.. وشعبنا انتقل الآن من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر.. جهاد النفس.. وينبغي أن يكون الجميع عند مستوى مسؤولياتهم واداء الواجب بإخلاص وتفاني..
أكد الأخ الرئيس على أهمية أن يعمل الاخوة المسؤولون في وزارة النقل على وضع الخطط والدراسات واتخاذ الإجراءات الهادفة إلى النهوض بأعمال الوزارة ومؤسساتها وبما يطور من أجهزة النقل البري والبحري والجوي في بلادنا والقيام بمهامها في عملية الأشراف والتنظيم وعمليات النقل في المناطق البرية والبحرية والجوية بالتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية وبعيداً عن تضارب الاختصاصات فيما بينها.
وتطرق إلى أوضاع المؤسسات التابعة للوزارة.. حيث أكد على ضرورة الإسراع في وضع الخطط والإجراءات التنفيذية الكفيلة بدمج شركتي الخطوط الجوية اليمنية وطيران اليمن في شركة واحدة لاعتبارات وطنية واقتصادية بما يحقق المصلحة العامة..
وجه الأخ الرئيس بالعمل في الوقت الراهن على اتخاذ خطوات عملية على طريق ذلك الهدف من خلال توحيد المكاتب الخارجية لليمنية وطيران اليمن والتنسيق والتشغيل المستمر للرحلات الجوية وعمليات التشغيل الداخلي والخارجي للشركتين.. وبما يرشد الأنفاق وينسجم مع برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي ويعود بمردودات إيجابية لصالح تعزيز الاقتصاد الوطني..
مؤكداً على ضرورة الاهتمام بتحسين الخدمات في المطارات والموانئ والاهتمام بجوانب التأهيل وتدريب الكوادر في مجال الأرصاد والطيران المدني والاستفادة المثلى من الإمكانيات المتاحة لبلادنا في مجالات النقل البري والبحري والجوي مشيراً إلى أهمية الاستفادة من جوانب الخصخصة في مجال خدمات أحواض السفن وفي تطوير عمليات النقل البري الداخلي ومع البلدان الشقيقة المجاورة وحث الأخ الرئيس الاخوة المسؤولين والعاملين في وزارة النقل والمؤسسات التابعة لها على مضاعفة الجهود وبما يتواكب مع كل المتغيرات والتحولات الإيجابية التي يشهدها الوطن على طريق البناء والتنمية والإصلاح الاقتصادي والنهوض الاجتماعي.. متمنياً لهم المزيد من التوفيق في مهامهم.