رئيس الجمهورية في حديثه الى البعثة الإعلامية المرافقة له في قمة الدار البيضاء
قال الأخ رئيس الجمهورية في تصريح صحافي لأعضاء البعثة الإعلامية المرافقة له في قمة الدار البيضاء وجولته التي شملت كلأ من مصر والمغرب وإرتريا: لقد كانت مناسبة لتوضيح وجهة نظر اليمن ومواقفها وما تعرضت له من فتنة وان اليمن تحظى بثقة واحترام وتقدير عربي واسلامي ودولي.
كانت المحطة الأولى هي جمهورية مصر العربية، حيث التقى الأخ الرئيس بشقيقه الرئيس المصري وحول هذه الزيارة والمباحثات اليمنية- المصرية أكد الأخ الفريق علي عبد الله صالح بأنها استهدفت بحث العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك من اجل أن يكون هناك موقف عربي موحد في مؤتمر القمة الإسلامي نظرا للدور الذي تلعبه مصر وللمكانة التي تحظى بها.. موضحا بأن التوجه كان قائما من اجل أن تعقد المجموعة العربية اجتماعا على هامش أعمال القمة الإسلامية بالدار البيضاء من اجل تنقية الأجواء وتهيئتها من اجل المصالح العربية- العربية.
وأعرب الأخ الرئيس عن تفاؤله بمستقبل العمل العربي والعلاقات العربية- العربية موضحا بأن القمة الإسلامية واللقاءات العربية الثنائية التي تمت على هامشها قد أزالت الكثير من العقد التي علقت بمسار هذه العلاقات نتيجة أزمة الخليج.
وأوضح الأخ الرئيس بان لقاءه مع سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي كان إيجابيا واخويا وقد تم فيه بحث القضايا الثنائية ومنها قضية الحدود.. وتم الاتفاق على التواصل المستمر مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وهناك لجنة من سلاح الحدود في البلدين قامت باحتواء ما حدث في الأسابيع الماضية.
موضحا بأنه سيتم تشكيل لجان جديدة لمعالجة مثل تلك القضايا وبما يعزز العلاقات الأخوية.
وقال الأخ الرئيس بأن التواصل مستمر مع القيادة السعودية للالتقاء في الأسابيع المقبلة على مستوى القمة لبحث آخر التطورات على مستوى العلاقات الثنائية والمستوى الإقليمي والدولي لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين الجارين.
وعن لقائه سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قال الأخ الرئيس بأن اللقاء كان وديا واخويا ومعبرا عن الحرص على تعزيز العلاقات والدفع بها نحو ما يترجم تطلعات الشعبين الشقيقين.
وأوضح الأخ الرئيس بأنه تم على هامش القمة الإسلامية السابعة الالتقاء مع الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي.. حيث عبر كل طرف عن وجهة نظره إزاء المواقف السابقة وتبادل وجهات النظر إزاء المواقف التي تهم
البلدين وعلاقاتهما الأخوية التاريخية.. وحول القضايا التي تم مناقشتها في القمة الإسلامية السابعة ومنها قضية البوسنة والهرسك أوضح الأخ الرئيس بان هذه القضية قد حظيت باهتمام وتعاطف كبير من قبل القادة المسلمين وقد توصلت القمة الإسلامية الى قرارات إيجابية بشأن قضية البوسنة والهرسك.. وأوضح الأخ الرئيس بأن لقاءه مع العاهل الأردني جلالة الملك الحسين بن طلال كان إيجابيا وتناول العلاقات الثنائية والقضايا التي تهم البلدين والامة العربية والإسلامية وقد قدرت بلادنا للأردن إزاء ما تقدمه من رعاية للمسجد الأقصى.. وقد ظهر تباين خلال القمة إزاء القدس الشريف وهو تباين لا يخدم سوى إسرائيل.. ونحن في اليمن يهمنا بدرجة أساسية أن تظل الأماكن المقدسة تحت رعاية عربية وان لا تنقل الولاية الى إسرائيل، واليمن تقدر للملك حسين ولكل القادة العرب الذين ساهموا ويساهمون في رعاية المقدسات الإسلامية قي القدس أو غيرها. وحول موقف اليمن من عملية السلام واقامة العلاقات مع إسرائيل قال الأخ الرئيس أن اليمن سياستها واضحة وهي مع السلام ومع استعادة كل الأراضي العربية المسلوبة سواء في فلسطين أو جنوب لبنان أو الجولان، نحن مع السلام ولكن دون انتقاص للحقوق العربية وقد كنا نتمنى أن لا تعود العلاقات مع إسرائيل فلا بعد استعادة الأراضي العربية المحتلة، ولكننا نقدر بان لكل قطر خصوصياته وخاصة الدول المعنية بهذا الأمر مباشرة. وفي سؤال عما إذا كانت لقاءاته بالرئيس المصري ورئيس دولة الإمارات قد تطرقت الى بعض الأنشطة السياسية والإعلامية التي تقوم بها القيادات الانفصالية.. أجاب الأخ رئيس الجمهورية بقوله:
(إن جمهورية مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة أكدت خلال التقائي بالمسؤولين فيها بأنها لن تسمح بأي نشاط سياسي معاد لليمن من جانب من تبقى لديهم من القيادات الانفصالية.
كما أجاب الأخ الفريق علي عبد الله صالح على سؤال حول الأولويات المطروحة على القيادة بعد هذه الزيارة بقوله:
إن الأولويات الآن هي متابعة برنامج الحكومة الذي تقدمت به الى مجلس النواب والتي منحت بموجبه ثقة المجلس واخراج هذا البرنامج الى حيز التنفيذ.