رئيس الجمهورية في حديث لتلفزيون أبو ظبي
فخامة الرئيس: لنبدا حوارنا عن العلاقات بين دولة الإمارات المتحدة والجمهورية اليمنية وافاقة المستقبلية فكيف تقيمون هذه العلاقات
الرئيس: حقيقة علاقات اليمن بدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة أخي الشيخ /زايد بن سلطان علاقات متميزة وخاصة وعميقة وتاريخية ونحن نثمن تثمينا عاليا ما وصلت إلية العلاقات اليمنية الإماراتية وما قدمته دولة الإمارات من دعم في مجال التنمية وعلى وجه الخصوص العم الكبير والتاريخي الذي تم على نفقة سمو الشيح زايد بن سلطان فاصبح معلما من معالم التعاون العربي في المنطقة العربية وبقدر ما نعتز بهذا الإنجاز التاريخي الكبير في اليمن وأنة محل اعتزاز وفخر لكل العب وهناك تعاون كبير في المجال الاقتصادي في البنية التحتية من الطرق والمدارس وأشياء كثيرة منها قنوات الرى قدمتها دولة الإمارات فكل الاحترام وكل الثناء لما قدمته الإمارات لاشقائهم في اليمن .
المذيعة: وماذا عن علاقات الجمهورية اليمنية بأقطار مجلس التعاون الخليجي وبالأخص المملكة العربية السعودية وطبعا نقصد بها أعمال اللجنة العليا وخاصة بعد المناقشات الأخيرة والزيارات الأخيرة بين البلدين
الرئيس: علاقات اليمن بمجلس التعاون الخليجي ممتازة ولا يوجد أي إشكالية بيننا وبين الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي من جهة نظر اليمن وهناك تبادل للزيارات والمنافع والمصالح وتربطنا بالمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والإمارات وعمان علاقات ممتازة .
المذيعة: طبعا لنتطرق إلى قضايا العالم ونقصد العالم العربي أولها قضية المصالح التي قد تتفق عليها الدول العربية جميعا: فما هو تقييم القيادة اليمنية لوضع العالم العربي الآن وهل تتفق مع وجهة نظر المتفائلين من ناحية المصالحة؟
الرئيس: نحن الحقيقة دعمنا الرأي الذي يدعوا الى المصالحة العربية ونها دعوة الشيخ/ زايد بن سلطان واخر شي هو لقاء القمة العربية الذي تم بالقاهرة ونعتبر ماتم خطوة ممتازة فنحن نؤيد من يدعو الى حل الخلافات العربية القائمة وبدات تتلاشى وتخف هذه الخلافات التي خلفتها حرب الخليج فالأمور افضل الان من أي وقت مضى واكبر دليل على ذلك هو انعقاد القمة في القاهرة .
المذيعة: كانت قضية حنيش من القضايا المثارة في الفترة الاخيرة: فماذا عن تطورات هذة القضية والى أي مدى وصلت الجهود بين الجمهورية اليمنية وإريتريا لوضع حل لها؟
الرئيس: حقيقة كان هناك جهد فرنسي متميز ودعم دويى خاصة ان اليمن اتبعت خيار الحل السلمي وعدم اللجوء الى القوة هذا الموقف حظى بدعم وتأييد دولي كبيرين وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية فالوساطة الفرنسية أثمرت وربما يتم التوقيع نهاية سبتمبر او بداية الأسبوع الأول من أكتوبر بين اليمن وإريتريا على اختيار المحكمين وذلك نتيجة للجهود والمساعي التي بذلتها الحكومة الفرنسية .
المذيعة: ينقلنا الحديث عن جزر حنيش إلى قضية أمن البحر الأحمر: فما هي الرؤية اليمنية إزاء هذة القضية؟
الرئيس: أمن البحر الأحمر يهم كل الدول المطلة عليه اليمن جيبوتي إريتريا المملكة العربية السعودية ومصر والسودان والأردن هذة الدول المطلة على البحر الأحمر فأمن وسلامة الملاحة وأمن البحر الأحمر يهم الدول المطلة عليه وهي منطقة حساسة وهامة ولذلك عندما حدث الاعتداء الايتيري على حنيش الكبرى اليمنية أدركا منا بالمسؤولية الدولية لم نلجا الى استخدام القوة واتبعنا اللجوء الى الحل السلمي نتيجة لحساسية الممر المائي الهام .
المذيعة: لاشك ان الحرب التي اندلعت قبل عامين في اليمن قد اثرت على الجهود المبذولة لتنشيط الاقتصاد
الرئيس: الحرب كل الحرب تكون لها مخلفات في الجانب النفسي والجانب الاجتماعي والجانب الاقتصادي فالحرب تركت ورائها مخلفات كبيرة ولكن بحمد الله استطعنا تجاوز هذة المحلفات الى حد كبير من 80%الى 85% تجاوزناها وخاصة في اعادة مادمرتة الحرب سواء على المستوى المؤسسة العسكرية او على مستوى المؤسسات ومصالح الدولة والادارات والمرافق العامة في المحافظات التي حصلت فيها الحرب تجاوزناها الى حد كبير واصبحت في حكم المنتهي يعني ماعدا مخلفات جروح الحرب والانسان خاصة ان هناك ضحايا كبيرة نتيجة هذة الحرب اكثر من حوالي عشرة الف مابين شهيد وجريح هذة تحتاج الي بعض الوقت ولازلنا نعاني من بعض مخلفات هذة المشكلة .
المذيعة: في هذا السياق اين وصلت خطتكم لتحويل عدن منطقة حرة ؟: وطبعا ماهو تصوركم لدور هذه المنطقة في تنشيط الاقتصاد والتجارة في المنطقة عموما؟
الرئيس: البرنامج باقامة عدن كمنطقة حرة ماشية ألان تماما وبدا العمل لانجاز ميناء للحاويات كما هو متفق عليه ونأمل أن تكون المنطقة الحرة في عدن مفيدة للحركة التجارية في المنطقة وسيتم التنسيق بيننا وبين دولة الامارات العربية المتحدة لتبادل الخبرات والاستفادة من خبرات دولة الامارات حول المناطق الحرة الموجودة في الامارات ونحن على اتصال وتنسيق مع الاشقاء في دولة الامارات .
المذيعة: اذا تحدثنا عن الانتخابات العامة القادمة في اليمن وعن مشاركة الاحزاب المختلفة وخاصة الحزب الاشتراكي في هذه الانتخابات .
الرئيس: الانتخابات لكل اليمنيين ولكل الاحزاب السياسية وسيشارك الشعب اليمني مشاركة فعالة كما شارك في الانتخابات السابقة وتشارك ايضا الأحزاب السياسية فالدعوة هي للشعب اليمني وقواة السياسية للمشاركة في عملية الانتخابات النيابية وان شاء اللة تتم هذه الانتخابات في موعدها المحدد في ال27 من ابريل العام القادم .
المذيعة: تقوم فرنسا بدور نشيط في دفع عملية السلام في الشرق الاوسط وتشعر في الوقت نفسه إلى تقوية علاقاتها مع الدول العربية وطبعا اليمن إحدى هذة الدول العربية فما هو تصوركم لمستقبل عملية السلام وايضاً العلاقات الفرنسية اليمنية؟
الرئيس: العلاقات الفرنسية اليمنية ممتازة والعلاقات الفرنسية العربية جيدة جدا وهناك تعاطف فرنسي مع العرب وموافق فرنسا ممتازة نحو الوطن العربي وبالنسبة لمسيرة السلام حقيقة أنا اراها حاليا متعثرة نتيجة للتعنت والتطرف اليميني الإسرائيلي وتحتاج إلى دفع ودعم دولي كبير وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية وباعتقادي أن مفاوضات السلام لن تستمد نشاطها الأبعد الانتخابات الأمريكية المقبله .
المذيعة: بحكم الموقع الجغرافي يشكل اليمن حلقة وصل هاما مابين العالم العربي والافريقي :ولعل جهودكم في الوساطة بين الفصائل الصومالية جزء من هذه الحلقة فما هو دور اليمن في تنشيط الحوار العربي الافريقي؟
الرئيس: نحن نسعى من خلال قربنا وعلاقتنا الخاصة مع الأخوان في الصومال الى حل الخلافات الثنائية مابين الفصائل الصومالية خاصة انه يقيم على ارض اليمن اكثر من مائتي الف صومالي يشكلون عبئا على الاقتصاد الوطني وعلى عدة جوانب ونحن نسعى إلى احتضان كل القيادات الصومالية وذالك لتسوية وحل المسالة الصومالية وهم اخيرا اعرف بحل مشاكلهم لكن اليمن ترحب بهم في اراضيها لحل مشاكلهم ولا توجد اى ورقة عمل تقدمها اليمن غير الاحتضان والدعوة لهم لحل مشاكلهم بينهم البين لانه يهمنا أمن القرن الأفريقي لانه يشكل عبئا ومشاكل على اليمن وعلى دول الجزيرة والخليج ووجود الامن والاستقرار في القرن الافيقي هو جزء من امن وسلامة منطقة الجزيرة والخليج .
المذيعة: قام اليمن مؤخرا بابعاد بعض العناصر المتطرفة فهل هذا ياتي في مساهمة اليمن في مكافحة الارهاب على كل مستوياته.
الرئيس: نحن بلد تربطة باشقائة في الوطن العربي علاقات ممتازة فمنذ فترة طويلة لاتوجد اية تاثيرات مسبقة بيننا وبين الدول العربية فالتاشيرة مفتوحة لكل من يريد من العرب أن يصل إلى اليمن أي عربي يصل بدون تاشيرة ياخذ التاشيرة من المطار فوفد كثير من المتطرفين إلى اليمن وعندما بدا ت مسالة الإرهاب ومكافحة الإهاب والتركيز نحو الارهاب بدات الكثير من الدول العربية تتصل بنا وتاتينا معلومات أن هناك عناصر متطرفة مقيمةعلى ارض اليمن قامت الاجهزة الامنية بمتابعة مثل هذة العناصر وازاحتهم من اليمن طبقا لقوانيننا ودستورنا لانة لاتوجد اية اتفاقيات امنية بيننا وبين الاخرين حتي يلزمنا او يلزمهم بالتسليم فتم ازاحتهم وخرجوا من اليمن في اطار مكافحة الارهاب باشكالة وكل انواعه .
المذيعة: نشكرك شكرا جزيلا ونهنيك مرة اخرى على مرور اربعة وثلاثون عاما على ثورة ستة وعشرين من سبتمبر
الرئيس: شكرا لك وتمنياتي لشعب الامارات بقيادة الشيخ /زايد بن سلطان التقدم والنجاح والامن والاستقرار والرفاهية وشكرا لتلفزيون دولة الامارات .