رئيس الجمهورية في حديث لصحيفة ليبراسيون الفرنسة
أجرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية حديثاً صحفياً مع الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أشار فيه بأن زيارته لفرنسا تأتي لتقديم الشكر للرئيس الفرنسي فرا نسوا متران والحكومة والشعب الفرنسي إزاء الموقف الذي وقفته فرنسا أثناء المحنة التي مرت بها اليمن من قبل الانفصاليين الخونة وقد كان موقف الرئيس الفرنسي والحكومة ايجابياً على مستوى الأمم المتحدة وعلى مختلف المستويات في دعم الوحدة وا لديمقر طية
وحول ما إذا كان هناك توتر بين اليمن والسعودية وان هناك حشودا عسكرية بين الجانبين قال الأخ الرئيس لقد حصلت إشكالية بين اليمن والأشقاء في المملكة العربية السعودية على الحدود وهذا يعود لأسباب متراكمة بسبب قضية الحدود ولكن هناك جهود تبذل من قيادة البلدين ومن قبل الأشقاء العرب وبالذات سوريا لاحتواء هذه المشكلة وفي إطار الجهود التي تبذل على مستوى قيادة البلدين والجهود المبذولة من الأشقاء السوريين أيضا
وحول زيارته المرتقبة للمملكة العربية السعودية قال الأخ الرئيس إن الزيارة كانت قائمة ولكن هذا الحادث الذي نعتبره حادثاً نأمل أن لا يكون سببا في تعطيل الزيارة.. وهناك لجنة على مستوى عال بين البلدين للتحضير من أجل إنجاح هذه الزيارة
وحول سؤال عما إذا كانت أسباب هذا التوتر اقتصادية قال الأخ الرئيس إن هذا التوتر جاء نتيجة حادث طارئ عندما اصطدمت دورية يمنية مع قبائل يمنية حيث كانت هذه المجموعة اليمنية موالية للمتمردين الذين لجأ ت للمملكة العربية السعودية وقبل أيام قاموا برفع العلم السعودي في عمق الأراضي اليمنية فحصل صدام بينهم وبين الدورية اليمنية في الوقت الذي كانت فيه لجنة برئاسة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ستغادر صنعاء إلى الرياض تمهيدا للزيارة المرتقبة لنا للسعودية وهذا الحادث هو الذي سبب التوتر وحال دون ذهاب اللجنة حتى الآن ونحن نأمل أن يزول التوتر خاصة واليمن لديها رغبة حقيقية وجادة لحل مشكلة الحدود مع المملكة العربية السعودية بطرق سلمية وفي إطار الحوار وبنفس النهج الذي تم به حل مشكلة الحدود بيننا وبين الأشقاء في سلطنة عمان. وحول سؤال عما إذا كانت هناك مازالت مقاومة من قبل الانفصاليين قال الأخ الرئيس: إن الانفصال قد حسم أمره
وحول سؤال عن عودة الأخ علي ناصر محمد إلي اليمن قال الأخ الرئيس: علي ناصر محمد مواطن يمني ومن حقه أن يعود في أي وقت وليس هناك أي حظر على عودته.. الأخ علي ناصر محمد شخصية وطنية وله مواقف إيجابية ومن المؤيدين والداعين للوحدة.. وحول سؤال عما يشاع عن وجود معسكرات للإسلاميين المتطرفين في اليمن قال الرئيس: هذه دعاية غير صحيحة أثارها الانفصاليون الخونة لدى المجموعة الأوروبية في إطار الصراع الذي كان قائما ونحن نؤكد بأنه لا يوجد في اليمن أي معسكرات للإسلاميين المتطرفين أو غيرهم وما يشاع في هذا الجانب ضمن حملة غير إيجابية.. اليمن يدين الإرهاب والتطرف تحت أي مسمى
وحول سؤال من الليبراسيون حول حزب التجمع اليمني للإصلاح ومشاركته في الحكم وعما إذا كان يدعم الإسلاميين المتطرفين الذين هاجموا بعض المباني في عدن
قال الأخ الرئيس نحن في المؤتمر الشعبي العام مؤتلفون مع حزب التجمع اليمني للإصلاح في الحكومة ولكل بلد له خصوصياته أما فيما يخص العناصر المتطرفة التي قامت بمهاجمة بعض القبور والأضرحة فهم ليسوا من عناصر حزب الإصلاح بل هم عناصر ما يسمى بالجهاد الذين ذهبوا لأفغانستان أثناء فترة الدعم الذين كانوا يتلقونه من بعض الدول العربية والغربية لمواجهة الشيوعيين في أفغانستان وعندما حدثت هذه الحوادث في عدن اتخذت الحكومة إجراءات حازمة وتلك العناصر الآن هم أمام القضاء وعموما عناصر تم تربيتها على يد الغرب عندما كانت لديه مخاوف من المد الشيوعي والآن استبدلت المخاوف من الشيوعية بالخوف من المد الإسلامي وربما يأتي ذلك في إطار متغيرات النظام الدولي الجديد
وحول سؤال عن الوضع الاقتصادي في بلادنا قال الأخ الرئيس أن الوضع الاقتصادي في اليمن يمر بصعوبة نتيجة حرب الخليج ومخلفات النظام الشمولي للحزب الاشتراكي وما خلفته الأزمة اليمنية والحرب التي دارت في اليمن والتي تعاني بسببها بلادنا من صعوبات في الجانب الاقتصادي ولكن الحكومة تبذل كل الجهود في إطار برنامجها الجديد لمعالجة الأوضاع الاقتصادية ونحن نأمل الدعم من المجموعة الأوروبية ومثلما هي تدعمنا في الجانب الديمقراطي نأمل دعمها لنا في جانب الخبز الديمقراطية بدون خبز
وحول سؤال عن حرية الصحافة في بلادنا قال الأخ الرئيس نستطيع أن نقول أن اليمن هي القطر العربي الذي توجد فيه حرية صحافة حقيقية قولأ وعملاً فلا توجد فيه رقابة على الصحف سواء الحزبية أو المستقلة أوحتى الرسمية ويضمن ذلك الدستور والقانون ولكن لللاسف الشديد فإن صحفنا غير واسعة الانتشار لتعرف ذلك ولكن باستطاعة القارئ المقيم في اليمن أو البعثات الدبلوماسية أو الشركات الاستثمارية متابعة ذلك الأمر وتلمس واقع الحرية الصحفية في بلادنا .