رئيس الجمهورية في حديث لراديو مونت كارلو
أكد الأخ الفريق/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بان العلاقات اليمنية الفرنسية علاقات متميزة وإيجابية وان هناك منافع مشتركة متبادلة بين البلدين الصديقين.
وأوضح الأخ/ الرئيس في مقابلة إذاعية أجراها معه راديو مونت كارفو أن المحادثات التي أجراها مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك تناولت بحث اوجه التعاون القائم بين بلادنا وفرنسا وسبل تطوير هذا التعاون.
ورداً على سؤال حول اتفاق استخراج الغاز مع شركة توتال الفرنسية وهل هناك مشاريع جديدة تساهم فيها فرنسا في ميدان النفط والغاز.
قال الأخ/ الرئيس نعم توتال شريك معنا في مجال النفط في شرق شبوة حقل شرق شبوه وأيضاً بلود وادي جنة فعندها منطقة امتياز نفطية ومشروع الغاز إضافة إلى المشاريع النفطية القائمة في اليمن.
ورداً على سؤال حول هل هناك مشاريع سابقة في مشروع مصفاة عدن وهل يجري تنفيذ الاتفاق الذي تم؟
قال الأخ الرئيس هي محل للبحث حول تطوير مصفاة عدن وأيضاً البحث عن إقامة مصفاة جديدة في حضرموت.. لتغطية الاستهلاك المحلي وأيضاً تمول البواخر العابرة إلى شرق آسيا.
ورداً على سؤال حول علاقات اليمن مع الدول العربية المجاورة.. وأين أصبحت عملية التطبيع مع السعودية بعد اتفاق الوفاق والتفاهم الذي تلته زيارة الأخ الرئيس للسعودية في الربيع الماضي وهل يتم تنفيذ الاتفاق كما يجب؟.
أجاب الأخ الرئيس بقوله العلاقات اليمنية السعودية تستطيع أن تقول أنها عادت إلى ما كانت عليه قبل حرب الخليج وبتنامي متسارع وهو من الطبيعي أن تكون العلاقات اليمنية السعودية طبيعية وحميمة نتيجة للقرب الجغرافي والصلة التي تربط بلدين في الجزيرة العربية فلا غرابة إذا أعيدت العلاقات اليمنية السعودية إلى وضعها الطبيعي.. بعد التوقيع على مذكرة التفاهم بين اليمن والمملكة كل شيء يسير كما تحدد في هذه المذكرة وكما تم رسمه أثناء زيارتي للمملكة، فتم الانتقال ببنود هذه المذكرة إلى الواقع العملي أيضاً.
ورداً على سؤال يشير إلى انه أجريت عدة اتصالات عربية خلال زيارة الأخ الرئيس للولايات المتحدة للاطمئنان على صحته.. واللافت بين هذه الاتصالات زيارة السفير الكويتي الذي نقل للأخ الرئيس رسالة من أمير الكويت.. وهل هذا الاتصال هو مقدمة
للمصالحة بين اليمن والكويت؟.. وهل ينوي الأخ الرئيس زيارة الكويت
أجاب الأخ الرئيس علاقات الود يجب أن تسود بين كل الأشقاء.. فيعني مجيء السفير الكويتي وهو من أسرة آل الصباح كانت خطوة إيجابية من قبل الأشقاء في الكويت فأظن على نتائج الفحوصات ونقلت أيضاً تحياتي للأمير وولي العهد ووزير الخارجية ولكل الأشقاء في الكويت.. ونحن كما تحدثنا وباستمرار ليس هناك من جانبنا أي تحفظ على عودة العلاقات اليمنية الكويتية وقلنا عندما يرى الأشقاء أن الوقت مناسب لعودة العلاقات ليس عندنا مانع وخاصة وقد بدأ الغيم ينجلي وتتضح المواقف ونحن متأكدون أن القطيعة التي بنيت عليها هذه المواقف لا أساس لها من الصحة سواء من قوى محلية أو من قوى إقليمية أو دولية التي كانت تريد أن تصطاد في علاقات الإخاء والجوار بين الدول في الجزيرة والخليج العربي.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت المصالحة قريبة جداً مع الكويت قال الأخ الرئيس.. المصالحة والمصارحة.. فالأشقاء في الكويت ذكروا انهم يريدون المصارحة قبل المصالحة ونحن نؤيدهم في هذا الأمر، انه يجب أن تسود المصارحة قبل المصالحة ولكن لاتأتي المصارحة إلا في إطار اللقاءات التي يجب إن تتم فيها المصارحة.
وحول أهداف زيارته لرئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان/ في جنيف وما إذا كان لها صلة بالعلاقات مع الكويت أو مع العراق أو مصالحة عراقية خليجية أم أهداف محض ثنائية.
قال الأخ الرئيس/ أولاً أنا زيارتي للشيخ زايد هي اعتيادية وفي المقام الأول للاطمئنان على صحته كونه أجرى بعض الفحوصات الطبية في جنيف فكان من الواجب كأخ كبير في السن من الواجب علينا أن نزوره فبعد عودتي من الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرنسا ذهبت لزيارته وللاطمئنان على صحته ووجدت صحته جيدة فكان لابد من التطرق إلى بعض القضايا السياسية سواء القضايا الثنائية أو الإقليمية أو الدولية وتم بحث كثير من هذه القضايا في إطار ما يتم بحثه باستمرار بين القادة العرب.
وحول الاستثمار العربي والخليجي بشكل خاص في اليمن من اجل إعادة الاعمار وهل الاستثمارات أو الجهود العربية المبذولة في هذا المجال هي بالمستوى المأمول منها.
قال الأخ الرئيس/ إنها تمشي حتى الآن ببط لكن المؤشرات خلال الشهر الماضي وهذا الشهر مؤشرات كثير إيجابية من شركات أمريكية وشركات آسيوية واستثمارات بعضها عربية تبدأ بإنشاء رصيف للحاويات في المنطقة الحرة بعدن يتسع هذا الرصيف لحوالي ثلاثة ملايين حاوية وتليها بعض الأرصفة وأيضاً الميناء بدأت تمارس كل أعمالها في إطار المنطقة الحرة وأيضاً المطار، فعدن مستقبلها جيد وان شاء الله خلال السنوات القادمة تشهد عدن وخاصة المنطقة الحرة عملاً ملموساً يعني طبعاً المنطقة الحرة لن تعمل كما هو مرسوم لها إلا خلال خمس سنوات وهذه في إطار الخطة الخمسية الأولى بعد إعادة وحدة الوطن سنبدأ الخطة الخمسية الأولى.
وحول ما إذا كانت عدن ستكرس كعاصمة اقتصادية.. أكد الأخ الرئيس بان عدن هي العاصمة الاقتصادية لليمن..
ورداً على سؤال حول ما تردد في الآونة الأخيرة من أخبار حول أجراء بعض العناصر الانفصالية اتصالات معه.. أوضح الأخ الرئيس بأن التواصل قائم بين اليمنيين سواء في السلطة أو في المعارضة.. مؤكداً بأن هذه من الأمور التي تتميز بها اليمن عن أي قطر آخر. وأشار الأخ الرئيس في معرض أجابته إلى أن العناصر التي أعلنت خروجها مما يسمى بموج التي تمثل قيادة الانفصال والخونة تعد خطوة والمطلوب منهم إدانة الحرب وإدانة الانفصال وإدانة مسببي الحرب والانفصال.. فإذا تمت مثل هذه الخطوات يتم البحث في إطار حكومة الائتلاف حول معالجة أوضاع مثل هذه العناصر.
ورداً على سؤال حول الحكومة الائتلافية القائمة منذ اكثر من عام بين المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح وان هناك كلاماً عن محاولة التجمع للهيمنة وفرض مفاهيمه على السلطة وتعزيز موقفه.
قال الأخ الرئيس/ هناك وثيقة موقعة هي وثيقة الائتلاف الحكومي بين المؤتمر وبين الإصلاح وهي محددة لا وجه هذا الائتلاف.. وأي طرف لا يستطيع أن يفرض ما يريد خارج وثيقة الائتلاف وخارج الثوابت الوطنية مثل الدستور والقانون والأنظمة.