رئيس الجمهورية في حديث إذاعي لراديو لندن
أكد الأخ/ الفريق علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أن الجمهورية اليمنية تدفع باتجاه الحل السلمي والأخوي وفي إطار الحوار لمشكلة الحدود مع المملكة العربية السعودية موضحاً أن المؤشرات إيجابية
جاء ذلك في رده على أسئلة راديو لندن.. وقال في معرض رده على سؤال حول ما إذا طول فترة المفاوضات مؤشرات إيجابية أم دليل على عمق الخلافات بين الطرفين: نحن متأكدون من أن النتائج ستكون إيجابية
وعن المؤشرات التي صدرت في صنعاء في الآونة الأخيرة بأنها تشير إلى عكس ذلك تماماً.. قال الأخ الرئيس والله هو حسب المفاوضات يعني في بعض الأيام يكون هناك في تفاؤل وفي بعض الأيام يحصل تباين في وجهات النظر وهذا جائز لأن مثل هذه المفاوضات يحصل فيها ذلك وأحيان يكون الجو طيباً وأحيان يحصل فيه بعض سوء الفهم لكن نحن متفائلون ونحن ندفع في اتجاه الحل السلمي والأخوي في إطار الحوار الثنائي وإن شاء الله المؤشرات إيجابية من خلال تواصلنا مع الوفد اليمني في الرياض
وعن طبيعة الخلافات التي أطالت أمد المفاوضات حتى الآن.. أوضح رئيس الجمهورية قائلا هناك في تباين في حوالي ثلاث نقاط بين الوفدين لازال البحث جاريا حولها وإن شاء الله يتوصلون إلى اتفاق على الصياغة إزاء مذكرة التفاهم التي ستثبت آلية لمفاوضات الحدود يعني للمستقبل هذه هي بداية لوضع آلية لحل مشكلة الحدود بين البلدين
وحول ما رددته بعض الأنباء الصحفية أخيراً عن وجود حشود جديدة هل هذا صحيح. قال الأخ/ الرئيس والله باستطاعتك أن تسأل الطرف الآخر.. ونحن معلوماتنا أنه وجدت حشود في بداية المفاوضات ولكن الأمور هادئة حتى الآن والأمور تسير طبيعية في الحدود بين البلدين والمفاوضات قائمة والتواصل مستمر
وفى أجابته على سؤال حول أنه في حالة فشل المفاوضات الحالية هل هناك اتجاه من الجانب اليمني إلى اللجوء إلى التحكيم الدولي
قال الأخ/ الفريق علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أولاً نحن متفائلون أننا في الآونة الأخيرة وفي إطار تصريحات الملك فهد التي أدلى بها وزير الإعلام السعودي عقب اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الملك فهد نحن متفائلون إزاء الاتجاهات التي صرح بها حول القبول بمعاهدة الطائف كمنظومة متكاملة وتشكيل لجان لتطبيع العلاقات ولجنة لتعيين وترسيم الحدود التي لم ترسم اتجاهات إن شاء الله تنعكس انعكاساً هاماً على مذكرة التفاهم فتعتبر خطوة متقدمة
وحول وجود نوع من التناقض أحياناً بين ما يصرحون به في صنعاء وما يصرح به وفد التفاوض في الرياض.. هل من تفسير لهذا التناقض؟
أكد الأخ الرئيس قائلاً: لا يوجد أي تناقض ولكن بعض الإعلام الخارجي وبعض الصحافة تحاول أن تفسرها بطريقتها الخاصة ولا يوجد أي تناقض في التصريحات التي تصدر من صنعاء أومن الرياض من خلال الوفد اليمني فهي وجهات نظر واحدة ومتفق عليها.. إن شاء الله نتوفق وإن شاء الله يتوفق وفد البلدين بالانتهاء إلى صياغة لمذكرة التفاهم..كما جاء في كلام الملك فهد على أساس لاضرر ولاضرار والتزام الطرفين بمعاهدة الطائف وبتشكيل لجان تطبيع العلاقات وتشكيل لجان لتعيين وترسيم الحدود المتبقية وهذه تعتبر خطوة إيجابية وإذا ثبتت هذه في إطار مذكرة التفاهم ستقرب وجهات النظر للحلول المستقبلية.. وعن أن يمهد ذلك لزيارة الأخ/ الرئيس للسعودية.. قال الأخ رئيس الجمهورية ليست مشكلة الزيارة إذا تفاهمنا حول هذه الصيغة هي خطوة في إطار التطبيع وخطوة في إطار الحلول المستقبلية للعلاقات اليمنية السعودية وحل مشاكل الحدود التي طال أمدها .