رئيس الجمهورية يزور مؤسسة الصالح للتنمية الاجتماعية
صنعاء زار فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم مؤسسة الصالح للتنمية الاجتماعية ، كان في استقباله الأخ الدكتور محمد صالح القاضي المدير التنفيذي للمؤسسة والعاملون فيها .
حيث استمع فخامته من الدكتور محمد صالح القاضي إلى شرح عن نشاطات المؤسسة والفعاليات التي نفذتها خلال الفترة الماضية ، وبخاصة خلال شهر رمضان المبارك في توزيع المساعدات والإعانات على المحتاجين والفقراء والمحتاجين من الأيتام والأرامل والعجزة وغيرهم ، بالإضافة إلى إسهاماتها في مجال تنمية المجتمع ،موضحا بأن الأهداف الإنسانية والخيرية والاجتماعية للمؤسسة وأنها شريك فاعل في عملية التنمية المستدامة والتخفيف من الفقر وتحسين من مستوى الحياة المعيشية للأفراد والجماعات والمساهمة في بناء وتنمية قدرات المجتمعات المحلية ورعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ومن هم في ظروف خاصة وصعبة وكذا رفع مستوى الوعي الصحي والاجتماعي والثقافي للمجتمع ودعم قدرات المرأة وتمكينها اقتصاديا .
موضحاً ما تقوم به المؤسسة من فعاليات لخدمة المجتمع وتنفيذ البرامج والمشاريع ومنها برنامج تنمية المجتمع المحلي ، وبرنامج الإغاثة والمساعدات الاجتماعية ، وبرنامج الرعاية الصحية وبرنامج دعم المشاريع الاجتماعية والتعليم وبرنامج تنمية المرأة .. مشيراً بأنه يتبع المؤسسة عدد من الدور والمراكز الخاصة بالرعاية الاجتماعية كمركز الطفولة الآمنة الذي يهتم بحماية ورعاية أطفال الشوارع ودار الأمل لرعاية الفتيات والذي يهتم برعاية الفتيات تحت السن القانونية وصدر في حقهن أحكاما قانونية .
وكذا دار اللواء لرعاية الأيتام ومركز العلاج الطبيعي للأطفال ومركز السلام التنموي والذي يهتم بتوفير فرص تدريب وتعليم للنساء وتحسين أوضاعهن المعيشية ومكتب مدينة سعوان الجديدة .
واطلع الأخ الدكتور محمد صالح القاضي مدير مؤسسة الصالح للتنمية الاجتماعية فخامة الاخ الرئيس على نشاطات المؤسسة ومشاريعها خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر وتشمل مشاريع توزيع المواد الغذائية على عموم محافظات الجمهورية و مشروع إفطار الصائم الذي استهدفت المؤسسة من خلاله دور الرعاية الاجتماعية والمساكن الجامعية وغيرها بالإضافة إلى مشروع كسوة العيد بمناسبة عيد الفطر المبارك .
وقد أشاد فخامة الأخ رئيس الجمهورية بالجهود التي تبذلها المؤسسة والمشاريع الخيرية والإنسانية والاجتماعية التي نفذتها وتنفذها من اجل مساعدة الأسر الفقيرة ورعاية الأيتام والأحداث وتنمية المجتمع.. معبراً عن ارتياحه لما استمع إليه من أنشطة وفعاليات خيرية وإنسانية واجتماعية قامت المؤسسة بتنفيذها خلال الفترة الماضية وهو ما اعطاها حضورا فاعلاً وجيداً في المجتمع رغم الفترة الزمنية القصيرة نسبيا منذ انشاء المؤسسة وحتى الآن .
وحث المسئولين فيها على مواصلة تلك الجهود وتوسيع نشاطات المؤسسة وتطويره بحيث يشمل اوسع قطاعات المجتمع وعلى مستوى الوطن كله.. مؤكدا على أهمية التركيز على نوعية الخدمات التي يتم تقديمها للمحتاجين إليها وبحيث تكون ضمن برامج علمية مدروسة ومخططة تضمن الاستفادة المثلى منها للقطاعات المستهدفة والاعتماد على الدراسات الاجتماعية والإحصائية المرتبطة بواقع واحتياجات المجتمع وقال “ينبغي عليكم في مؤسسة الصالح ان تضعوا نصب اعينكم أهدافا كبيرة وبعيدة في مجال العمل الخيري والإنساني والاجتماعي يتم ترجمتها من خلال خطط وبرامج مدروسة يتم تنفيذها والوصول اليها بأقصى قدر من النجاح والفعالية .
مؤكدا على ضرورة انشاء المزيد من هذه المؤسسات الخيرية والاجتماعية في المجتمع والتي عليها ان تتنافس فيما بينها في مجال العمل الخيري والاجتماعي والتنموي وبما يحقق الأهداف المنشودة منها وبعيدا عن اي شكل مظهري أو ذاتي .
وقال يجب أن يكون هدف الجميع هو التسابق في ميادين العمل الخيري والإنساني الذي يعزز روح التكافل والتراحم والتعاطف والتعاضد في المجتمع ويجسد المبادئ السامية التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف.
وقال بأن حقل العمل الخيري والإنساني ينبغي أن يكون واسعا ومستمرا ومتواصلاً وأن لايكون موسميا أو مرتبطا بفترة زمنية أو مناسبة محدده ، فالمجتمع بحاجه إلى العمل الدؤوب والمنتج والمفيد من الجميع لما يحقق الغايات المنشودة في تنميته والنهوض به.
ودعا فخامة الأخ الرئيس الجميع في الوطن إلى المزيد من إشاعة قيم التراحم والتكافل والتعاون وأن يأخذ القوي بيد الضعيف وأن يسهم القادرون والميسورين في المجتمع على تبني المشاريع عبر المؤسسات الخيرية لكفالة الأيتام والأسر الفقيرة وتقديم العون للمحتاجين من المعاقين والنساء والعجزة والأحداث والأطفال المتشردين وكل المحتاجين إلى الرعاية والمساعدة بما يضمن الديمومة والرعاية المستمرة لهم .
مؤكدا بأن الدولة تشجع دوما مثل هذه الأعمال والأنشطة الخيرية والاجتماعية وأن جهودها سوف تتواصل في مجال الرعاية الاجتماعية وتوسيع شبكة الأمان الاجتماعي .. مشيراً إلى أهمية تنفيذ برامج التدريب والتأهيل للأحداث والأطفال المشردين والأسر المنتجة وتوفير المستلزمات اللازمة لذلك وبما من شأنه تأهيلهم في المستقبل للاعتماد على أنفسهم بما يجعل منهم طاقات منتجة ومفيدة لأنفسهم وللمجتمع .
متمنيا لمؤسسة الصالح للتنمية الاجتماعية والعاملين فيها وكل المؤسسات الخيرية والإنسانية في بلادنا المزيد من التوفيق والنجاح في خدمة العمل الخيري والإنساني والاجتماعي وخدمة التنمية .