رئيس الجمهورية يزور متحف سيئون
قام اليوم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بزيارة لمتحف سيئون بقصر الكثيري سابقا، وكان في استقباله الإخوة عبد القادر علي هلال محافظ محافظة حضرموت واحمد جنيد الجنيد وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الصحراء والوادي ويحيى باجري وكيل المحافظة المساعد لشؤون الصحراء والوادي وفيصل عايض العروض رئيس المجلس المحلي بمديرية سيئون وعبدالرحمن حسين السقاف مدير المتحف.
قد طاف الرئيس بأقسام المتحف المختلفة، واطلع على محتوياته من القطع والمعروضات الأثرية التي تعكس إبداعات الحضارة اليمنية، وتمتد إلى أكثر من ثلاثة ألاف عام.
كما يحتوي المتحف على العديد من اللقى الأثرية التي اكتشفت في موقع ريبون، والتي ترجع إلى الفترة ما بين القرن الثاني عشر قبل الميلاد إلى القرن الأول للميلاد.
ويحتوى المتحف على أواني فخارية مزينة برسوم وكتابات باللغة الجنوبية القديمة، بالإضافة إلى أثار إسلامية قديمة، منها منابر خشبية للخطابة تعود صناعتها إلى العام/737/ للهجرة.
وتوجد بالمتحف قطع نقدية من العملات البرنزية والفضية.وزار الرئيس معرض الصور والوثائق التاريخية الذي يحتوي على صور التقطت خلال الفترة من العام 1935 إلى العام 1938، تحكي أنشطة الحياة المختلفة في عدد من المدن اليمنية في ذلك التاريخ.كما زار الرئيس جناح التراث الشعبي والعادات والتقاليد الذي يحتوي على نماذج مختلفة من الملابس والنسيج اليدوي والخناجر والأسلحة التقليدية والأدوات والمجسمات التي توثق للتراث والفلكلور الشعبي.وقد سجل الأخ رئيس الجمهورية كلمة في سجل الزيارات عبر فيها عن ارتياحه لما شاهده في المتحف من أثار تاريخية تبرز إبداعات الحضارة اليمنية المشرقة والتي يمتد تاريخها إلى أكثر من ثلاثة ألاف عام، وكذا ما يحتويه المتحف من وثائق وصور تاريخية مختلفة في حياة الشعب اليمني، بالإضافة إلى ما يحتويه المتحف من توثيق للعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة في مختلف المراحل التاريخية من حياته.
وأشاد الرئيس بالجهود التي بذلت من اجل تجميع تلك الآثار وتنظيم عرضها على نحو ممتاز.
كما أشاد فخامته بالجهود التي بذلها القائمون على المتحف الذي يمثل في حد ذاته معلما من المعالم اليمنية البارزة.. متمنيا للجميع التوفيق والنجاح.
ثم قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بزيارة إلى مديرية ساه بمحافظة حضرموت، وكان في استقباله الأخ احمد جنيد الجنيد وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء، والأخ محمد عمر بن منيف مدير المديرية، والدكتور عمر سالم باوزير عضو مجلس النواب والشيخ عوض سالم من منيف ومحمد مبارك بن حلمان أمين عام المجلس المحلي بالمديرية وأعضاء المجلس المحلي والمسؤلون والمشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية وجماهير غفيرة من المواطنين من أبناء المديرية الذين احتشدوا على جانبي الطريق للترحيب بالأخ الرئيس معربين عن سعادتهم البالغة بزيارة الأخ الرئيس لهم وتفقده لأحوالهم وتلمس احتياجاتهم وتطلعاتهم الى العديد من المشاريع الخدمية والإنمائية التي تنهض بمستوى حياتهم.. مشيرين بان زيارة الأخ الرئيس لمديرتهم وتفقده لأحوالهم عن كثب هو تأكيد لما يوليه الأخ الرئيس من اهتمام لهذه المديرية وأبنائها في إطار اهتمامه بكل أبناء الوطن وفي كافة أنحاء الجمهورية.
وقد التقى الأخ الرئيس بالإخوة أعضاء المجلس المحلي والمسؤلون والمشائخ والشخصيات الاجتماعية حيث استمع منهم الى احتياجات أبناء المديرية. وأكد اهتمامه بتلبية تكل الاحتياجات، مشيرا إلى الدور الذي يضطلع به المجلس المحلي في المديرية في متابعة تنفيذ المشاريع وخدمة قضايا المواطنين. وحضر فخامة الأخ الرئيس بعد ذلك المهرجان الجماهيري الذي أقيم المديرية بمناسبة زيارة فخامته لها وحضره أعضاء المجلس المحلي والمشائخ والأعيان وشخصيات الاجتماعية وجماهيرية غفيرة من أبناء المديرية.
وقد القى الأخ رئيس الجمهورية كلمة عبر فيها عن سعادته بزيارة مديرية ساه والالتقاء بالمواطنين وقال.. ” أشكركم على تعاونكم مع الشركات العاملة في مجال النفط في هذه المنطقة ولسي هذا بغريب عن المشائخ والأعيان أو على شباب المستقبل في هذه المديرية فعائدات هذه الاستكشافات النفطية تعود للمصلحة العامة ولصالح التنمية في كافة إنحاء الوطن من البحر الأحمر الى البحر العربي “.
معبرا عن ارتياحه لتعاون الإخوة المواطنين مع السلطة المحلية بما يمكنها من النجاح في عملها. وقال.. لقد استمعت من الأخ محافظ المحافظة ومدير المديرية مطالب الإخوة المواطنين واحتياجاتهم من المشاريع وهي مطالب ضرورية ومعقولة ولابد من ان نوفي بها تقديرا لأبناء هذه المديرية وهي واجب على الحكومة ان تقدم كل المستلزمات الضرورية لهذه المديرية وكل مديريات وادي حضرموت والصحراء. ووجه الحكومة باستكمال ما تبقى من طريق ساه العرق خلال عشرة أيام وتنفيذ مشروع طريق ساه رسيد والتي بلغ طولها حوالي 35 كلم وسيبدأ العمل فيها قريبا، واستكمال مشروع الكهرباء على التو واستكمال مشروع المياه والصرف الصحي للمنطقة خلال هذا العام.. وكذا أنجاز ما تبقى من احتياجات المديرية من مشاريع التعليم، كما وجهنا وزارة الزراعة والري بإرسال فريق للإطلاع على الأضرار التي تلحقها بعض الآفات على أشجار النخيل وتوجد حاليا فرقة من وزارة الزراعة لديها حوالي 25 أليه من اجل مكافحة الآفات التي تلحق ضررا بأشجار النخيل.
كما نوجه وزارة الزراعة والري بوضع المعالجات المناسبة لانجراف التربة ولدى الوزارة مشروع كبير في هذا الجانب وان شاء الله نولي هذه المديرية كل الاهتمام والرعاية واتمنى للجميع التوفيق والنجاح.
وتفقد الأخ الرئيس بعد ذلك مزارع النخيل المنتشرة بالمديرية والتي توجد بها الكثير من غيول المياه ومنها غيل عمر الذي يبلغ طوله أكثر من عشرة كيلو متر وقد بنيت فيه حواجز مائية لرفع المياه لسقى الأرض الزراعية المرتفعة .وقد أكد الأخ الرئيس على أهمية الحفاظ على أشجار النخيل والتوسع فيها لمالها من مردودات اقتصادية مجدية وحيث تشتهر محافظة حضرموت بانتشار أشجار النخيل وحيث يصل عدد النخيل المزروع في عموم المحافظة حوالي عشرة مليون نخلة تقريبا موجها وزارة الزراعة والري بالقيام بمحملات مكثفة لمكافحة الآفات الزراعية
التي تضر بأشجار النخيل وحماية التربة في وادي حضرموت من انجراف التربة والقيام بعملية الإرشاد الزراعي للمزارعين وزيادة أنتاج المحاصيل الزراعية ومن مختلف الأنواع.
مؤكدا بان الزراعة هي أساس التنمية والتي يعول عليها في استيعاب اكبر قدر من الأيدي العاملة المنتجة. رافق الأخ الرئيس بزيارته الأخ عبد القادر هلال محافظ محافظة حضرموت عبدالوهاب الانسي عضو مجلس الشورى والأخ عبد الله حسين البشيري وزير الدولة أمين عامرئاسة الجمهورية وعدد من المسؤولين.