رئيس الجمهورية يزور جامعة الاحقاف والتكنولوجيا بمحافظة حضرموت
قام فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم وفي إطار زيارته الحالية لمحافظة حضرموت بزيارة جامعة الاحقاف الأهلية بمدينة المكلاحيث كان في استقباله الأخ الدكتور عبد الله باهارون رئيس الجامعة وعمداء الكليات والأساتذة وقد طاف الأخ الرئيس بالجامعة التي تحتوي على كلية للشريعة والقانون وكلية للعلوم التجارية وإدارة الأعمال وكلية الهندسة وعلوم الحاسوب بالإضافة إلى كلية للبنات للتربية والعلوم الشرعية وقد استمع الأخ الرئيس من رئيس الجامعة والعمداء إلى شرح عما تقوم به الجامعة من أعداد وتأهيل للطلاب والطالبات الملتحقين فيها وفي مختلف التخصصات العلمية والنظرية، حيث تقوم الكلية بتأهيل الطلاب في مجال الهندسة وعلوم الحاسوب وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بالإضافة إلى العلوم التجارية والإدارية والشريعة والقانون، وقد زودت الجامعة بمعامل لأجهزة الحاسوب وإعداد برمجيات الكمبيوتر، بالإضافة إلى مكتبة احتوت على الكثير من الكتب والأبحاث العلمية التي تتيح للملتحقين بالجامعة التزود بالمعارف والعلوم الحديثة المواكبة للعصر واحتياجات المجتمع.
وقد أكد الأخ الرئيس الحرص على إكساب الجيل اليمني الجديد العلوم والمعارف الحديثة وبخاصة ما يتصل منها بعلوم الحاسوب، مشيرا بان العصر هو عصر المعرفة والتكنولوجيا
كما قام الأخ الرئيس بزيارة إلى كلية البنات التابعة للجامعة، وكان في استقباله عميد الكلية والمسؤلين وطالبات الكلية، وطاف بأقسام الكلية والتي تحتوي على معامل وقاعات دراسية لتعليم الطالبات المهارات الفنية في مختلف التخصصات، ومنها فن الرسم والنحت وإعداد المصنوعات التقليدية والخياطة والتطريز والحياكة بالإضافة إلى بعض المصنوعات والمشغولات اليدوية التقليدية حيث تهدف الكلية إلى إكساب الفتيات مهارات أساسية في شتى مناحي الحياة
وقد وجه الأخ الرئيس الجهات المعنية في الحكومة بالاهتمام بدعم الكلية وتوفير بعض الإمكانيات اللازمة لها سواء في مجال الخياطة أو الحياكة أو النجارة والمصنوعات التقليدية وبما يكفل قيام الكلية بدورها في تدريب الفتيات وإكسابهن مهارات أساسية يكفل لهن القيام بالتدريب للأسر المنتجة وتوسيع نشاطهن في مجال الحرف والمشغولات التقليدية وتحقيق عائد مجز منها لما يخدم النشاط الاقتصادي والاجتماعي بصورة عامة، مؤكدا الاهتمام بالتوسع في مجالات التعليم الفني والمهني وكليات المجتمع بما من شأنه خدمة التنمية.
وحضر الأخ الرئيس بعد ذلك الحفل الذي أقامته جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بمناسبة تخرج الدفعة الرابعة من حملة بكالوريوس والدبلوم المتوسط للعام الدراسي 2001 – 2002م
وكان في استقباله لدى وصوله الأخوة الدكتور هود باعباد رئيس جامعة حضرموت وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة
وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم القي فخامة الأخ رئيس الجمهورية كلمة عبر فيها عن سعادته بحضور حفل تخرج الدفعة الرابعة من طلاب وطالبات جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وهنأهم بمناسبة تخرجهم متمنياً لهم التوفيق والنجاح في حياتهم العملية
وقال الأخ الرئيس كلما نأتي إلى حضرموت نشاهد شيئاً جديداً سواء من حيث الإنجازات الخدمية والتنموية أو على مستوى إعداد الأجيال وتأهيلها بالعلوم والمعارف الجديدة في جامعة حضرموت وعلى مختلف مستويات التعليم العام والجامعيفالعصر اليوم هو عصر المعلومات والتكنولوجيا والتطور المعرفي وأضاف فخامته قائلا
علينا بذل الجهود من اجل الدفع بأبنائنا وبناتنا إلى مختلف مراحل التعليم العام والفني والتقني والجامعي، ولكم أشعر بالارتياح عندما أزور الجامعات الحكومية أو الأهلية، فقد كنت صباح اليوم في جامعة الاحقاف ولمست جهوداً تبذل في مجال العلوم ليكون لهم دوراً في تطور عملية التنمية فالبلد بحاجة إلى خبرات وكوادر متخصصة ومؤهلة بالمعارف والمعلومات الحديثة وأردف الأخ الرئيس فلقد انتهى عهد الخطابات والزيف والكذب ولم يعد للكلام الفارغ من أي محتوى أي قيمة أو معنى وكم يشعر الإنسان أن ضميره مرتاحاً في إن محصلة السهر والتعب تكون ثمارها هذه الثمرة التي يجسدها هذا الجيل، وعندما نشاهد أبنائنا وبناتنا يتخرجون من المعاهد والمدارس والكليات وقد تأهلوا بالمعارف والعلوم نشعر بارتياح بالغ، فهنيئاً للوطن وللإباء والأمهات على ما يحصدونه من ثمار جهدهم ودفعهم لأبنائهم وبناتهم إلى مجالات العلم، وإن تقدم أي بلد لا يكون إلا في ظل العلم والمعارف والتطور والتحصيل العلمي سواء في مجال الهندسة أو الطب أو القانون أو العلوم التجارية والاقتصادية والإدارة وغيرها فالعلم لا ينحصر على الخطابة أو خريجي كلية الشريعة والقانون والعلماء مطلوبون في مختلف التخصصات وفي كل مناحي الحياة ويجب أن يكون لدينا علماء في مختلف التخصصات ونحن نتمنى لوطننا الأمن والاستقرار والأمان وان نرعى النعمة التي نعيشها ونحافظ على وطننا بعيداً عن التطرف والغلو أيا كان سواء باتجاه اليمين أو اليسار ولقد عانينا من بعض مشاكل الإرهاب التي أثرت على اقتصادنا الوطني ومنها ما تعرضت له المدمرة ” يو اس اس كول والباخرة الفرنسية ومثل تلك الحوادث لم تؤثر على الأجانب بقدر ما أثرت على سمعة وطننا ومصالحنا واقتصادنا الوطني ولهذا فأننا نحذر من أية عناصر مندسة ومتطرفة تحاول الإخلال بالأمن في مجتمعنا.
ولهذا مطلوب من جميع المواطنين إن يشكلوا أمناً قومياً للوطن، فكلما حاصرنا هؤلاء المتطرفين والإرهابيين والقينا القبض عليهم بتعاون المواطنين كلما جنبنا الوطن الأذى.
وأكد الأخ الرئيس إن الأجهزة الأمنية هي أداة المواطن لحفظ الأمن والسكينة العامة في المجتمع ونعمة الأمن والاستقرار نلاحظها في كثير من المحافظات، وكلما كان الأمن والاستقرار مستتباً كلما خدم ذلك التنمية وقال الأخ الرئيس.
أن محافظة حضرموت تشكل رقماً قياسياً في التنمية بفضل تعاون أبنائها الذين يتعاونون مع الأجهزة الأمنية ونحن نشكر أبناء حضرموت رجالاً ونساءً على تعاونهم مع أنفسهم والوطن .
وأكد الأخ الرئيس على أهمية الدور الذي تضطلع به السلطة المحلية في تلمس قضايا المواطنين وهمومهم واحتياجاتهم وتلبيتها أولاً بأول وإذا ما وجدت صعوبة في حل إي قضية فانه يمكن رفعها إلى السلطة المركزية وأضاف أن علينا أن لا ننشد للماضي وأن نغير من الأساليب القديمة في طرح القضايا وان تكون السلطة المحلية هي المرجعية في حل قضايا المواطنين مع الوحدات الإدارية ولديها كامل الصلاحيات اللازمة لذلك طبقاً لما حدده قانون السلطة المحلية وأمل إن الإخوة الوزراء والمحافظين وأمناء عموم المجالس المحلية يحتكوا بقضايا الناس ويقتربوا منهم أكثر ويحلوا القضايا أولاً بأول والمسئول الناجح والشريف هو الذي يقترب من الناس ولا يتعالى أو يتكبر على الناس ومن يفعل ذلك فلا قبول له فليس ذلك من سمات الرجال أيا كان مركزهم أو موقعهم وقال الأخ الرئيس أريد أن انوه بحضرموت الخير وفيها الخير إن شاء الله برجالها وبحرها مشيراً إلى ما تمثله الثروة السمكية من أهمية وما يعول على عائداتها من دور في خدمة الاقتصاد الوطني موضحاً بان الدراسات الأولية تشير بأن عائداتنا من الثروة السمكية إذا ما تم استغلالها الاستغلال الجيد يمكن إن تصل خلال السنين القادمة إلى حوالي ثلاثة مليارات دولار وقال إن الثروة السمكية ثروة وطنية عظيمة وهي ملك لكل المواطنين مشيراً إلى إن أهمية العمل من اجل الحد من الاصطياد العشوائي وتدمير البيئة البحرية واتخاذ الإجراءات الحازمة ضد من يقومون بذلك موضحاً بان التوجيهات قد صدرت بان تتولى السلطة المحلية مسئولية ممارسة الرقابة على السفن والقوارب التي منحت لها التراخيص للاصطياد كل في نطاق محافظته وبما ينهي أي شكل من أشكال القرصنة ضد الثروة السمكية والعبث بها وبالبيئة البحرية
وأوضح الأخ الرئيس في كلمته إن قانون السلطة المحلية قد حدد العائدات المحلية أو تلك التي تعتبر مشتركة ومنها عائدات الموانئ التي هي عائدات مركزية يعاد توزيعها على كل الوحدات الإدارية.
وفي ختام كلمته كرر الأخ الرئيس تهانيه لأبناء شعبنا بمناسبة العيد الوطني ال 13 ليوم ال22 من مايو المجيد عيد أعياد ا لوطن اليمني العظيم متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.
وكان الأخ الدكتور علي هود باعباد رئيس جامعة حضرموت قد القى كلمة رحب خلالها بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وقال يسعدني شخصيا ونيابة عن رئاسة جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وأعضاء هيئة التدريس والطلاب وكل منتسبي الجامعة أن أرحب بكم جميعا في هذا الحفل الذي يقام في رحاب جامعة حضرموت بمناسبة تخرج الدفعة الرابعة من طلابها وطالباتها من حملة البكالوريوس والدبلوم المتوسط للعام الجامعي 2001_2002م والذي يسرنا كثيرا أن يتشرف برعايته كالعادة قائد مسيرة الوحدة والتنمية وباني نهضة اليمن الحديث فخامة الأخ الرئيس وأشار رئيس الجامعة إلي أن الجامعة تقوم بالاعداد لافتتاح كلية الشريعة والقانون على نظام الأزهر الشريف إبتداء من العام الجامعي القادم 2003_2004م لتخريج قضاة ومحامين وجيل شرعي وسطي للوعظ والإرشاد إضافة إلي استقبال الطلاب اليمنيين المغتربية في عدد من الدول مثل ماليزيا واندونيسيا وغيرهما.
ونوه الدكتور على هود باعباد الى الى ما تشهده الجامعة من إقبال متزايد للطلاب الملتحقين في مختلف الكليات والتخصصات حيث بلغ عدد الطلاب الدارسين خلال العام الدراسي الجاري ستة ألاف وأربعمائة وخمسة وخمسين طالب وطالبة منهم ألف وسبعمائة وستة وعشرون طالب وطالبة الذي استقبلتهم الجامعه هذا العام فقط إضافة إلي ستة وثلاثين طالب وطالبة في برنامج الماجستير بكلية التربية بالمكلا، فيما بلغ عدد الطلاب الذين تخرجوا من كليات الجامعة خلال الدفعات الأربع الماضية ألفين وتسعمائة وواحد وسبعين طالب وطالبة.
كما القيت كلمة عن الخريجين أشادت بالرعاية والإهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لقطاع التعليم بشكل عام وجامعة حضرموت بشكل خاص والتي ترفد الوطن كل عام بنخبة من الكوادر والكفاءات في مختلف التخصصات
موضحة بأن الأهتمام والرعاية الكبيرين من قبل القيادة السياسية للفتاة والمرأة اليمنية كان له الدور الأكبر فيما وصلت الية اليوم من مستوى راق اهلها للمشاركة جنبا الي جنب مع أخيها الرجل في كل الفعاليات الوطنية وعلى كل المستويات والأصعدة والقيت في الاحتفال قصيدة شعرية من قبل الطالب صالح مبارك باعمران نالت الاستحسان كما قدمت خلال الاحتفال فقرات فلكلورية ولوحات فنية قدمها اطفال روضة الجامعة وثانوية فوه للبنات وقام الاخ الرئيس في ختام الاحتفال بتكريم الأوائل والمتفوقين وتوزيع الشهادات والجوائز التقديرية لهم بعد ذلك قام فخامة الأخ رئيس الجمهورية بافتتاح المعهد التقني الصناعي بمنطقة فوه بمدينة المكلا الذي يأتي ضمن مشروع تطوير التدريب المهني على مستوى الجمهورية وكان في استقباله لدي وصوله الأخ المهندس عمر العمودي وزير النقل والمهندس محمد عبود بو عسكر مدير عام مكتب وزارة التعليم الفني والمهني والمسؤلون في المعهد التقني الصناعي .
وقد طاف الأخ الرئيس بأقسام المعهد واستمع إلى شرح عن مكوناته حيث يحتوى المعهد على أقسام تخصصات ، الاليكترونات، الراديو والتليفزيون، التبريد والتكييف، صيانة الآلات الكهربائية، والميكانيكا الزراعية، بالإضافة إلى صيانة المعدات الهيدروليكية، صيانة المكائن البحرية وصيانة الآلات الدقيقة والسباكة والتمديدات الصحية وتبلغ التكلفة الإجمالية لإنشاء المعهد وتجهيزاته حوالي مليار ريال، وسوف تبدأ الدراسة فيه في شهر سبتمبر من هذا العام مع مطلع العام الدراسي 2003 – 2004م وسيستوعب الطلاب من خريجي الثانوية العامة القسم العلمي ومن مختلف مديريات الجمهورية ومدة الدراسة فيه سنتان يتحصل الطالب بعدها على شهادة دبلوم تقني صناعي وتبلغ الطاقة الاستيعابية للقبول لكل تخصص عشرين طالباً
كما سيتم في المعهد تنفيذ برامج تدريبية أخرى مثل التعليم الموازي والدورات القصيرة ودورات رفع الكفاءة مما سيرفع الطاقة الاستيعابية للمعهد إلى 450 متدرباً.
بعد ذلك قام الأخ رئيس الجمهورية بوضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع كورنيش المكلا الجديدة في منطقة فوه والذي تبلغ تكاليفه مليار ومأتي مليون ريال بأشراف وزارة الأشغال العامة والطرق ويتضمن المشروع كورنيش جديد يكون متنفساً للمواطنين في المدينةبعد ذلك قام الأخ الرئيس بزيارة إلى ميناء المكلا، تفقد خلالها نشاط الميناء وسير العمل فيه كما زار القاعدة البحرية وكان في استقباله الأخ العميد محمد علي محسن قائد المنطقة الشرقية وقائد القاعدة البحرية والضباط والصف وقد دشن الأخ الرئيس خلال هذه الزيارة أحدى سفن التموين والنقل البحري التي انضمت إلى قواتنا البحرية والتي تم تجهيزها في أحدى المصانع الوطنية (مصنع فيبر جلاس بحضرموت) وتبلغ حمولتها مأتي طن وتستخدم للتموين والنقل البحري.
بعد ذلك توجه الأخ الرئيس إلى مديرية غيل باوزير حيث قام بزيارة تفقدية للمديرية وكان في استقباله الأخوة احمد سعيد الصويل عضو مجلس النواب ومحمد سعيد باقطمي مدير مديرية غيل باوزير رئيس المجلس المحلي وأعضاء المجلس المحلي والمسؤلون والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وجماهير غفيرة من أبناء المديرية احتشدوا للترحيب بالأخ الرئيس والتعبير عن الفرح والابتهاج بزيارته لهم مرددين الأهازيج والأغاني الشعبية على إيقاعات الطبول تعبيرا عن سعادتهم البالغة بهذه الزيارة للأخ الرئيس وتفقده لأحوالهم وتدشين عدد من المنجزات الخدمية في مديريتيهم وفي المهرجان الذي أقيم بالمناسبة القى الأخ رئيس الجمهورية كلمة حيا فيها أبناء المديرية على ما ابدوه من حفاوة استقبال وما عبروا عنه من مشاعر جياشة صادقة مشيداً بدورهم خلال الانتخابات النيابية التي شهدها الوطن في ال27 من ابريل الماضي.
كما أشاد بدور الشباب والمرأة في المديرية لما يسهمون به من خدمة الأنشطة الشبابية والثقافة والنسوية وقال إن الشباب هم عماد التنمية، وان للمرأة دورا فاعلا في مسيرة البناء الوطني والمشاركة في الحياة السياسية والعامة.
وأعلن الأخ الرئيس بأنه قد وجه الحكومة لوضع المعالجات المناسبة لمشكلة انخفاض منسوب المياه في غيل باوزير، بالإضافة إلى إنشاء مركز نسوى بالمديرية يسهم في التدريب وتوفير فرص العمل للمرأة، وكذا إنشاء حديقة عامة ومركز للشباب.
كما وجه بسفلتة عدد من الشوارع في المدينة وما جاورها مؤكدا على أهمية الدور الذي تضطلع به المجالس المحلية في ممارسة أنشطتها لإنجاز المشاريع الخدمية والتنموية في الوحدات الإدارية وحل قضايا المواطنين أولا بأول.
وقال لقد منحت المجالس المحلية وطبقا لقانون السلطة المحلية صلاحيات واسعة لممارسة مهامها وهي المسئولة عن تسيير الأعمال في الوحدات الإدارية ووضع الأولويات في أنجاز المشاريع التي يحتاجها المواطنون في تلك الوحدات متمنيا للجميع التوفيق والنجاح في مهامه ولما فيه خدمة الوطن.
بعد ذلك قام فخامة الأخ رئيس الجمهورية بافتتاح المدرسة الوسطي سابقا (المركز الثقافي) للأنشطة التربوية والثقافية بغيل باوزير ذلك بعد إعادة الترميم والإصلاحات التي تمت للمركز بتوجيهات من الأخ الرئيس.
وقد طاف الأخ الرئيس بأقسام المركز واستمع إلى شرح عن تاريخ المدرسة الوسطى والدور الذي لعبته ومنذ وقت مبكر في إعداد الكوادر المتعلمة من أبناء اليمن كما اطلع الأخ الرئيس على ما يحتويه المركز الثقافي من أنشطة تربوية وثقافية ، وما يضمه من نماذج قديمة للأدوات التقليدية وصناعات وطنية قديمة كانت تستخدم في الحياة اليمنية ومنها ما يتعلق ببعض الأدوات الخاصة بالطهي وإعداد الطعام، بالإضافة إلى مشغولات وطنية وقطع أثرية نادرة مثل الأسلحة والبنادق القديمة، وبعض الإصدارات الأولى من الصحف التي كانت تصدر في اليمن وبعض أجهزة الراديو التي كانت تستخدم في بداية دخولها إلى اليمن، وبعض المقتنيات النادرة التي تمثل تاريخا يعكس الحياة اليمنية في ذلكم الزمن، كما يحتوي المركز على مكتبة تضم عدد الكتب النادرة.
وأكد الأخ رئيس الجمهورية على ضرورة الاهتمام بهذه المقتنيات والحفاظ عليها مشيرا بأنها تمثل تاريخا حيا يجسد طبيعة الحياة التي عاشها شعبنا ويعطي ملامح عن تلك الحياة التي ينبغي إن تدركها الأجيال الجديدة الصاعدة.
وقام الأخ الرئيس بعد ذلك بوضع حجر الأساس لمشروع سفلتة عدد من شوارع مدن شرق ساحل حضرموت وطريق صداع الشحر التي تبلغ طولها حوالي 60 كم وبتكلفة تبلغ حوالي خمسمائة مليون ريال
رافق الأخ رئيس الجمهورية خلال زيارته عدد من المسؤولين