رئيس الجمهورية يوجه لجنة معالجة أوضاع المتقاعدين بالعمل بوتيرة عالية لاستكمال كل المعالجات

التقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية صباح اليوم باعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة أوضاع المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين وأعضاء لجان العمل الميداني. واستمع منهم إلى تقرير تفصيلي عن مجمل المعالجات ونتائج أعمالهم الميدانية في ضوء المهام المسندة إليهم.
وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي واللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع واللواء الركن أحمد علي الاشول رئيس هيئة الاركان العامة، تحدث فخامة الرئيس وأبدى ارتياحه للجهود المبذولة من قبل الجميع، مشددا على كافة الجهات المسئولة في جهاز الخدمة المدنية ووزارتي الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية مضاعفة الجهود لاستكمال كل المعالجات التي تم التوجيه بتنفيذها والمرتبطة بقضايا الذين احيلوا على التقاعد بصورة غير قانونية وإعادتهم الى الخدمة لاحتساب الخدمة لهم منذ إحالتهم ومنحهم الترقيات المستحقة وكذلك استيعاب المنقطعين عن الخدمة من عام 1994م وترتيب أوضاعهم في وحداتهم التي انقطعوا منها واعتماد مستحقاتهم القانونية.
ووجه رئيس الجمهورية اللجنة الوزارية المكلفة ولجان العمل الميداني بمواصلة العمل بوتيرة عالية والانتهاء من كل المهام وتنفيذ المعالجات بعيدا عن التطويل.
واكد بان الدولة ستظل مهتمه بقضايا كل ابنائها مهما حاول البعض استغلال بعض الاختلالات وأوجه القصور التي حدثت في الماضي، وتجاوز الثوابت الوطنية لشعبنا والمساس بالوحدة الوطنية والإساءة إلى التأريخ النضالي والوحدوي لابناء القوات المسلحة والامن وعلى وجه الخصوص المتقاعدين الذين افنوا حياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن والثورة والجمهورية والوحدة التي بفضلها احتلت بلادنا مكانه رفيعة ومرموقة بين الامم.
وأكد أن على كافة الأجهزة وبالذات وزارتي الدفاع والداخلية بإيلاء المتقاعدين كل الرعاية والاهتمام لاسيما ما يتعلق بالرعاية الصحية.
وقال فخامة رئيس الجمهورية: ” انه وبالانتهاء من تنفيذ معالجات قضايا المتقاعدين واعتماد صرف حقوقهم ، وكذلك اعادة المنقطعين الى الخدمة وحل مشكلة الاراضي وتمكين المستفيدين منهم وتسليم العقود لهم والتي تمت في اطار معالجة ما تبقى من الآثار السلبية لاحداث صيف 94م يكون الملف قد أغلق، وان على الجميع التوجه لاداء واجبه كل في موقعه وفي اطار تخصصه بما يقطع الطريق على القوى التي تريد استغلال مثل هذه القضايا بغرض الاضرار بمصالح الوطن وخلق حالة من البلبلة والاساءة إلى اصحاب الحقوق والى مواقفهم الوطنية الوحدوية.

كما استقبل رئيس الجمهورية اليوم اعضاء السلطة المحلية والمكتب التنفيذي بمحافظة المهرة واعضاء مجلسي النواب والشورى والمشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية وممثلي منظمات المجتمع المدني الذين رحب بهم فخامة الرئيس.
وأعرب عن سعادته باللقاء بابناء محافظة المهرة الاوفياء مع الوطن والثورة والوحدة، مستمعا الى شرح مفصل من السلطة المحلية عن سير العمل في المشاريع الخدمية والتنموية في مختلف مديريات المحافظة والمشاريع المخطط لتنفيذها ضمن البرامج الاستثمارية للدولة والخطة الخمسية الثالثة.
وقد اعربوا عن الشكر والتقدير لفخامة الرئيس على اهتمامه بمحافظة المهرة وحرصه الكبير على انتشالها من الوضع الذي كانت تعاني منه قبل
الوحدة وحرمانها من المشاريع والخدمات وابسط مقومات الحياة الانسانية، مجددين اعتزازهم بكل المكاسب والمنجزات التي تحققت لابناء المحافظة
في ظل قيادته الحكيمة في مختلف مجالات البناء والتنمية والتطور.
واشاروا في احاديثهم الى الاهتمام الذي اولاه فخامة الاخ الرئيس التوجيهات التي كان لها اثرها الكبير فيما تحققت من مكاسب ومنجزات ومشاريع خدمية اساسية وفي مقدمتها الطرق الاستراتيجية الهامة منها طريق سيحوت نشطون والقادم فرتك حيث وضعت هذه المشاريع الاستراتيجية محافظة
المهرة وابناءها على عتبة مرحلة جديدة من التطور والنمو والازدهار.
واكدوا في كلماتهم العهد والعزم للحفاظ على هذه المنجزات وصيانة وحدة الوطن العظيمة، وجددوا ادانتهم لكل اشكال التعصب والنعرات المناطقية التي تحاول احياءها بعض العناصر المريضة باسم المحافظة.
واكدوا ان مثل تلك العناصر لا تمثل ابناء المحافظة مطلقا، كما تحاول بعض الصحف الصفراء ان تروج لذلك، وأوضحت الكلمات بان ابناء محافظة المهرة لم ولن يسمحوا لاحد ممن يدعون الوصاية على ابناء المحافظة التحدث باسمهم او تمثيلهم او الاساءة الى ابناء المحافظة والى وحدة الوطن.
وقد القى رئيس الجمهورية كلمة رحب في مستهلها بالمشائخ والاعيان واعضاء السلطة المحلية واعضاء مجلسي النواب والشورى وكل الحاضرين من أبناء محافظة المهرة،. معبرا عن سعادته باللقاء بهم والاستماع إلى همومهم وتطلعاتهم.
وأشاد بمواقفهم الوطنية وتمسكهم بالوحدة التي هي إنجاز كل اليمنيين الشرفاء وقدر ومصير شعبنا اليمني وبنمو الوعي السياسي لدى أبناء المهرة الاوفياء الذي إنتشر في اوساطهم بشكل جيد وأفضل مما كان عليه في الماضي، لإن إبناء المهرة قد شبوا عن الطوق وتعلموا واختلطوا مع اخوانهم ابناء الوطن اليمني الواحد وتعارفوا وأئتلفوا، وهم يرفضون أولئك الذين ظلوا يتاجرون بمحافظة المهرة في الوقت الذي لم يعملوا لها شيئا يذكر سوى خلق الفتن والبحث عن دور ذاتي ومصالح خاصة في الوقت الذي كان يمكن ان يكون لهم دور وطني ومشرف في ظل الوحدة وفي ظل الاخاء والوئام.
وأشار إلى ان دولة الوحدة شقت الطرق الاستراتيجية في المهرة وبنت المدارس والمشاريع المختلفة، مذكرا بالوضع الذي كانت عليه مدينة الغيظة يوم قيام الوحدة حيث كانت عبارة عن قرية صغيرة واليوم اصبحت من كبيريات المدن الرئيسية في الوطن بل لقد شهدت نهضة عمرانية كبيرة وشاملة وهو ما يدعو الى الفخر والاعتزاز ويحفزنا لتحقيق المزيد من المشاريع الخدمية والتنموية.
وحيا الرئيس المشاعر الوطنية والوحدوية لدى ابناء المهرة، مؤكدا ان الوحدة راسخة رسوخ الجبال وان الشعب هو جيشها والمدافع عنها وفي مقدمتهم ابناء محافظة المهرة الوحدويين الاوفياء.
وأكد فخامة الرئيس انه لم يعد هناك أوصياء على الوطن وعلى اي محافظة من محافظاته الجنوبية أو الشرقية او الغربية او الشمالية وان لا فرق بين ابن حوف وابن ميدي، فالشعب اليمني شعب واحد ولايمكن ان يفرط بالمنجز الوحدوي الذي بفضله أصبحنا رقما كبيرا بين الامم، ولدينا تعددية سياسية ورأي ورأي آخر وهذا هو سلوكنا الى جانب ما تشهده بلادنا من تنمية شاملة في كل المجالات.
ووجه الحكومة بمضاعفة الاهتمام بمحافظة المهرة وتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية التي تحتاجها المحافظة بمختلف مديرياتها.

وكان أمين عام المجالس المحلية بالمحافظة سالم عبدالله نيمر قد ألقى كلمة باسم السلطة المحلية بمحافظة المهرة.. عبر فيها عن اعتزاز أبناء المحافظة بلقاء فخامة الرئيس والاستماع إلى توجيهاته الحكيمة.. مؤكداً أن هذه التوجيهات تعطيهم دافعا قويا في الاسترشاد والسير على هداها.
وقال أن أعضاء السلطة المحلية في كافة قرى ومدن المحافظة يبادلون فخامة رئيس الجمهورية الوفاء بالوفاء ويجددون العهد بأن يظلون حراس أوفياء للثورة والجمهورية والوحدة، ويدركون حرص فخامته واهتمامه بمعالجة أمورهم وقضاياهم المختلفة.
وأضاف ان أعضاء السلطة المحلية بمحافظة المهرة يحيون جهود الرئيس واهتمامه الدائم بتطوير تجربة السلطة المحلية وذلك ما تجلى في برنامجه الانتخابي.. مشيرين إلى أن توجيهات رئيس الجمهورية بإعطاء صلاحيات واسعة للمجالس المحلية وانتخاب رؤساؤها ومن خلال التعديل الأخير لقانون السلطة المحلية رقم (4) لعام 2000م خير دليل على نجاح هذه التجربة.
وقال: ان السلطة المحلية المتمثلة بالمجالس المحلية تشجب وتستنكر اللقاء الزائف تحت عنوان التصالح والتسامح والتضامن بين أبناء المحافظات والذي جرى في مديرية حوف في 6/ 7/ 2007م والذي لا يعبر عن أبناء المحافظة جملة وتفصيلا وهو عمل لا يتوافق مع الثوابت الوطنية ويحمل آراء وأفكار قد شاخت ولا تنسجم مع عصرنا الراهن وهي في مزبلة التاريخ.
وأضاف: ان الوحدة اليمنية إنجاز استراتيجي هام تحقق بفضل تضحيات اليمنيون جميعا الذين قدموا التضحيات الجسيمة في سبيلها.
مؤكداً ان المساس بهذا المنجز الكبير يعد من المحرمات وخط احمر.. معبراً عن الاستنكار لما تناولته بعض الصحف للترويج والتضخيم لما حصل وتزوير الحقائق.
وجدد أعضاء السلطة المحلية بمحافظة المهرة وفاء أبناء المحافظة للقيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، وأكدوا التفافهم حول هذه القيادة مجددين لها عهد الوفاء والإخلاص على درب الوحدة والديموقراطية.

فيما ألقى سعد سالم حسن كلمة المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بمحافظة المهرة أعلن فيها وقوف أبناء المحافظة مشائخ واعيان وشخصيات اجتماعية ضد كل من يحاول المساس بالوحدة اليمنية المباركة والتي تعد أكبر منجز في تاريخ اليمن المعاصر والتي ضحي من أجلها الشعب اليمني بكل غال ونفيس والتي تحققت بقيادة صانع الوحدة وحاميها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. مشيداً بحكمة وحنكة فخامة الرئيس للسير بوطن 22 مايو نحو تحقيق أهدافه في التقدم والنمو والإزدهار، واهتمامه بهموم وتطلعات أبناء محافظة المهرة في إطار اهتمامه بجميع أبناء الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية، وكذا تفاعله ووقوفه الى جانب قضايا الأمة العربية والإسلامية العادلة.. مثمناً ما تحقق في محافظة المهرة خلال عمر الوحدة من إنجازات عظيمة في مختلف مجالات الحياة في الصحة والتعليم والمياه والكهرباء والطرق والاتصالات وعلى رأسها مشروع طريق سيحوت – نشطون ونفق جبل فرتك وغيرها من الخدمات والمشاريع.. مستهجناً باسم أبناء المهرة وخاصة قبائله وشرائحه المختلفة ما يسمى بملتقى التصالح والتسامح والتضامن بين أبناء المحافظات الجنوبية باعتبار هذا الملتقى لا يمثل إرادة أبناء المحافظة إطلاقا، وان ما خرج به هذا الملتقى المزعوم لم يكن له أي تأثير رغم ما جرى حوله من ضجة إعلامية مفتعلة.
وأكد ان أبناء محافظة المهرة سيظلون وقوفاً صفاً واحداً مع الوحدة والثوابت الوطنية رافضين أي إساءة إليها.
وتلا عامر سعد البيان الصادر عن المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدنيي بمحافظة المهرة، قال فيه: ” من وحي الشعور بالمسؤولية التاريخية والواجب الوطني والديني والوحدة الوطنية في وطن الـ 22 من مايو المجيد الذي ناضل وضحى من اجله شعبنا اليمني وكل قواه الوطنية والخيرة ومن محافظة المهرة بوابة اليمن الشرقية وبجميع أبنائها وشيوخها واعيان وشخصيات إجتماعية وكل القبائل والشرائح الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني نصدر هذا البيان ونجدد به موقفنا وردنا على ما يسمى بملتقى التسامح والتصالح والتضامن بين ابناء
المحافظات الجنوبية الذي تم عقده كما يزعمون في مديرية حوف بتاريخ 26 يوليو 2007م”.. مؤكداً زيف البيان الصادر عن الملتقى والذي لا يعبر عن رأي أبناء المحافظة وإنما عن رأي صانعي هذا اللقاء.
ونوه البيان بأن ما يسمى بهذا اللقاء لم يحضره احد من أبناء المحافظة ومديرياتها أو من محافظات أخرى بل لم تحضره القبائل والمواطنين من مديرية حوف وإنما يمثل تجمعا بسيط لصانعي ومهندسي اللقاء ومن حواليهم.
وأضاف ” إننا في محافظة المهرة نعلن استنكارنا وشجبنا لهذا اللقاء وبيانه الذي تفوح منه روائح كريهة مضرة بالوحدة الوطنية وتتناقض مع الثوابت الوطنية التي لا يسمح المساس او التشكيك فيها، فالوحدة راية عالية خفاقة في سماء ارض اليمن وبحرص كل الشرفاء والمخلصين من أبناء هذا الوطن ستظل مسيرتها شامخة في تحقيق كافة طموحات شعبنا اليمني في التقدم والنمو والازدهار وبناء الحياة السعيدة.
لافتا إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية وعنايته الفائقة بأبناء المهرة وما تشهده المحافظة من تطور ونمو في المجالات المختلفة والتي نفذت خلال عمر الوحدة وفي مقدمتها مشاريع الطرقات الإنفاق الجبلية.
وأكد أن المحافظة ستظل واقفة صفا واحدا مع الوحدة والثوابت الوطنية وترفض قطعا الإساءة إلى السمعة الطيبة لأبنائها.
وقال البيان: ” إن المهرة بجميع أبناءها وقبائلها ورموزها تعتبر أحدى القلاع الشامخة للمشروع الوطني الكبير الذي تحقق للجمهورية اليمنية التي نعتز ونفتخر بها وسنحافظ عليها كما نحافظ على حدقات أعيننا ونؤكد بأننا لن نسمح أبدا لأحد التحدث نيابة عنا او تمثيلنا بصورة مغايرة لأهداف ومباديء الوحدة وثوابتها الوطنية.
وأشار إلى المواقف الوطنية الراسخة لأبناء المحافظة تجاه الوطن الذي يعد أمانة تاريخية في أعناق أبنائها.
وأضاف ” إن هذا اللقاء ونتائجه المزعومة لا تخدم المصلحة الوطنية ويستهدف من خلاله نهجنا الوطني والديمقراطي ويتنافى مع الرأي والرأي
الأخر وحرية الصحافة والأعلام “.
وأستطرد البيان ” إننا في هذا البيان الجامع لأبناء محافظة المهرة بقبائلها وشيوخها وفئاتها الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني نؤكد على ما يلي:
1- نستنكر ونشجب ما يسمى بلقاء التسامح في مديرية حوف بتاريخ 26 /7/ 2007م وبيانه المستهدف للنيل من الوحدة الوطنية كونه لا يعبر عنا جملة وتفصيلا.
2- الوحدة اليمنية تمثل شموخنا والجمهورية اليمنية إنجازا تاريخيا استراتيجيا عملاقا وجب علينا الحفاظ عليها وهذا الإنجاز العظيم لا يمكن المساس به ولا يجب تجاوز ثوابته الوطنية وعلينا محاربة كل الأفكار والآراء المضرة بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وكل ما يتعارض مع المصلحة الوطنية العليا التي ينبغي ان تكون فوق كل مصلحة واعتبار.
3- نحن جميع شيوخ واعيان وشخصيات ومنظمات محافظة المهرة نجدد العهد للقيادة السياسية بقيادة المناضل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وكلنا ثقة بقيادته الحكيمة للإبحار بسفينة الوطن إلى بر الأمان ونثمن عاليا كل الإنجازات والمكاسب التي تحققت للوطن اليمني عامة والمحافظة خاصة خلال عمر دولة الوحدة.

سبأنت