رئيس الجمهورية يوجه بتنفيذ ميناء بروم وسرعة تجهيز المخططات العمرانية لحضرموت

وجه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهوري اليوم الثلاثاء الحكومة بسرعة توفير التمويل المالي اللازم للمرحلة الأولى من مشروع ميناء بروم في محافظة حضرموت.
كما وجه فخامته الجهات المعنية بسرعة استكمال وتجهيز المستشفى العسكري بالقطن، وبسرعة تجهيز المخططات العمرانية والتنموية في محافظة حضرموت التي يتم من خلالها تحديد المساحات والمواقع اللازمة لإقامة الاستثمارات والمشاريع المختلفة في المحافظة.
ونوه خلال لقائه قيادة السلطة المحلية وأعضاء مجلس النواب وعدد من مسؤولي السلطة القضائية والمكاتب التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني وقيادة جامعة حضرموت والشخصيات الاجتماعية والغرفة التجارية والصناعية والقيادات العسكرية والأمنية بمحافظة حضرموت بما تحقق في محافظة حضرموت من إنجازات ونهضة تنموية كبيرة وفي إطار ما يشهده اليمن من نهضة شاملة، مشيرا إلى التوجه لإنجاز مشروع الميناء الجديد في منطقة بروم وفتح باب الاستثمار أمام المستثمرين لإنشاء ميناء الضبة والمنطقة الصناعية التابعة له.
وحث فخامة الرئيس على تضافر جهود كل أبناء الوطن في مكافحة آفة الإرهاب التي تضر بالجميع.
وأكد أهمية الدور الذي ينبغي ان تضطلع به أجهزة الإعلام والثقافة والإرشاد والتوجيه في نشر ثقافة الوحدة وغرس قيم الانتماء والولاء الوطني في نفوس الشباب وتحصينهم من كافة إشكال الاختراقات الفكرية الضالة والمنحرفة.مبينا أن اليمن هو بلد التسامح والاعتدال والمحبة والشعب اليمني ينبذ التطرف والغلو وكل أعمال العنف والإرهاب.
عبر عن ارتياحه لكل ما سمع من آراء ومناقشات وما عبر عنه الحاضرون من وجهات نظر واحتياجات ستكون موضع الاعتبار. مجددا التأكيد بأن الوطن يتسع لجميع أبنائه فهم جميعاً مسؤولون عن بنائه ونهضته وأن المعيار في العمل الوطني هو الكفاءة والإخلاص والتفاني في أداء الواجب لما فيه مصلحة الوطن.
وناقش اللقاء العديد من القضايا والموضوعات التي تهم الوطن عامة ومحافظة حضرموت وتطلعات أبنائها واحتياجاتهم بصفة خاصة.
وتناولت النقاشات موضوع الأراضي والاستثمارات والمشاريع الجديدة في المحافظة ومنها الميناءين اللذان يجري التخطيط لانشائهما في منطقتي بروم والضبة بالإضافة إلى المشاريع الخدمية والإنمائية التي تحتاجها بعض مناطق المحافظة وخاصة في الجانب الصحي والطرق والسدود.
وتحدث خلال اللقاء عدد من الحاضرين مشيرين إلى ما شهدته محافظة حضرموت من نهضة عمرانية وتنموية واستثمارية كبيرة وما تحقق لأبنائها من مشاريع تلبي تطلعاتهم واحتياجاتهم سواء في مجال الطرق أو التعليم أو الصحة أو الكهرباء أو الاتصالات وغيرها.
وأكدوا أهمية مشروع الميناء الذي سيتم تشييده في منطقة بروم لاستيعاب الحركة التجارية والاقتصادية المتنامية التي تشهدها المحافظة.
كما عبروا عن تطلعات أبناء المحافظة إلى إنجاز عدد من المشاريع ومنها مشروع المستشفى المركزي بمنطقة الوادي والذي وجه فخامة الرئيس بإنجازه وكذا مستشفى الأمومة والطفولة في المنطقة. مقدرين كل الخطوات التي تم إنجازها سواء على الصعيد السياسي أو الديمقراطي أو التنموي أو الاجتماعي والثقافي، مؤكدين وقوف أبناء حضرموت صفاً وأحداً إلى جانب القيادة وأجهزة الأمن في مواجهة كافة أعمال الإرهاب والتخريب والتصدي لكل من يحاولون الإضرار بالوطن وأمنه واستقراره وسكينته العامة.
وأشاروا إلى أن الوحدة المباركة قد حققت لبلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار التي تسارعت في ظلها جهود البناء والتنمية وتحققت للوطن الكثير من المنجزات وفي شتى مناحي الحياة. مؤكدين أهمية أن تلعب الأجهزة الإعلامية والثقافية دورها في توعية المواطنين بحقائق الواقع وما كان يعانيه المواطن سواء قبل قيام الثورة المباركة أو قبل إنهاء عهود التشطير وإعادة تحقيق وحدة الوطن وذلك من أجل أن تدرك الأجيال الناشئة حقيقة ما كان يعيشه الوطن وآبائهم في الماضي وبين ما يعيشونه هم اليوم وفي ظل ما جرى من تحولات عظيمة في الوطن وعلى مختلف أصعدة البناء والإنجاز.
ونوه الحاضرون إلى الاستحقاق الديمقراطي الكبير المتمثل في الانتخابات النيابية القادمة وأهمية أن يشارك الجميع في نيل هذا الاستحقاق الذي يؤكد الحرص على إجراءه في مواعيده الدستورية والقانونية ومدى الالتزام بالنهج الديمقراطي التعددي الذي انتهجته بلادنا كخيار حضاري لصنع التقدم في الوطن لا رجعة عنه وهو مبعث اعتزاز كل أبناء الوطن.
وأشاد الحاضرون بالقرارات الصائبة والحكيمة التي اتخذها فخامة الرئيس في معالجة القضايا التي تهم الوطن ومنها قرار إيقاف الحرب وإحلال السلام وإعادة الإعمار في محافظة صعده وكذا إصدار العفو العام عن المحتجزين على ذمة أحداث الفتنة والشغب والفوضى والإفراج عنهم. واعتبروا ذلك النهج تجسداً لروح التسامح وسعة الصدر التي اتسم بها فخامة الرئيس وحرصه على أن تسود في الوطن روح الوئام والمحبة والإخاء بين الجميع.
وأكد الحاضرون أن مستقبل الوطن واعد بكل ماهو خير، وعلى الجميع خاصة القوى الحزبية حشد جهودهم وطاقاتهم في ميادين البناء والعطاء بعيدا عن كل المكايدات أو المهاترات التي لا تخدم الوطن.
كما أشاروا إلى أهمية انعقاد مؤتمر الصناعة الذي سوف تحتضنه حضرموت تحت شعار (صنع في اليمن) الذي يستهدف تنشيط الجانب الصناعي في اليمن والترويج له.
هذا وقد حضر اللقاء وزير النقل خالد إبراهيم الوزير وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيري ومحافظ حضرموت سالم الخنبشي ورئيس الهيئة العامة للأراضي والسجل والتخطيط العمراني يحيى عبدالله دويد وعدد من المسؤولين.