رئيس الجمهورية يوجه بتخصيص أراضي زراعية وسكنية للشباب خلال 21 يوما
وجه فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية الجهات المعنية باستكمال أعمال تخصيص الأراضي الزراعية والسكنية لتوزيعها على الشباب خلال 21 يوما من الآن.
وقال فخامته في كلمة له بالملتقي الخامس لشباب وطلاب اليمن ( نحو رؤية موحدة لوحدة مباركة ) في محافظة عدن اليوم: ” من هنا من مدينة عدن الباسلة اعلنا يوم الثاني والعشرين من مايو عام 1990م يوم إنهاء حالة التشطير ودمج النظامين الشطريين في كيان واحد اسمه الجمهورية اليمنية المباركة المحروسة بعناية الله سبحانه وتعالى وبشباب المستقبل.
واضاف: ” هؤلاء الشباب هم عماد التنمية وحراس الوحدة المباركة وقد جاءوا من كل محافظات الجمهورية ليعقدوا اجتماعهم السنوي في عدن فتهانينا للجميع باعياد الثورة والمباركة سبتمبر واكتوبر والثلاثين من نوفمبر عيد الاستقلال الوطني.
وتابع فخامة رئيس الجمهورية قائلا: “ابنائي الشباب والشابات لاخوف ولا قلق على وحدتكم اليمنية فهي محروسة بعناية الله وبالرجال المخلصين الاوفياء في مختلف مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والشوروية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسة العسكرية والامنية الكبرى .”
ودعا القوى السياسية إلى الارتقاء بالعمل السياسي الي مستوى اعلى دون اللجوء الي الاساليب الصغيرة التى تعيق عملية التنمية.
واشار الى الجهود المبذولة في سبيل تنفيذ البرنامج الانتخابي الذي نال بموجبه على ثقة جماهير الشعب اليمني، وقال: ” لقد ذهبنا الي لندن وعقدنا اجتماعا للدول المانحة وحصلت الجمهورية اليمنية على مايقارب خمسة مليارات دولار وذلك لمعالجةالاوضاع الاقتصادية في البلد ومقارعة الفقر واستيعاب اليد العاطلة وحل مشكلة الشباب وعقدنا مؤتمر فرص الاستثمار والتنمية في العاصمة صنعاء”.
واضاف رئيس الجمهورية: ” بان كل ذلك يأتي في اطار تنفيذ البرنامج السياسي الانتخابي الذي ليس هو برنامج للرئيس أو للمؤتمر الشعبي العام وانما للشعب اليمني ولكل ابناء الوطن الذين صوتوا له بنسبة سبعة وسبعين في المائة.
واكد بان تلك النسبة من الاصوات لمن تكن اصوات حزب بعينة وانما هي اصوات الشعب اليمني.. وقال: “عندما صوت الشعب اليمني لرئيس الدولة فانما صوت لرئيس لكل اليمن بمختلف توجهاته السياسية ولن يكون رئيس لتنظيم أو حزب بعينه.
واضاف فخامته: “هكذا يجب ان تفهم كل القوى السياسية دون التقوقع والتفكير الضيق بان هذا الرئيس أو المحافظ أو الوزير أو البرلماني إنما يمثل حزب معين.
واستطرد: ” صحيح تنافسنا في اطار البرامج السياسية والحزبية ونلنا كنواب للشعب وكسلطة محلية ورئاسية ثقة الشعب ولكن عندما ينال اي شخص هذه الثقة يصبح حينها مسؤولا عن الامة فمحافظ عدن مسؤول عن عدن كلها ومحافظ صعدة مسؤول عن صعدة كاملة بمختلف توجهاتها السياسية وكذلك الوزير أو الامين العام للمجلس المحلي وأعضاء السلطةالمحلية مسؤولين أمام الشعب ككل.
وقال رئيس الجمهورية: “عندما اتجهنا قبل ست سنوات نحو السلطة المحلية كانت هناك معارضة كبيرة لنظام السلطة المحلية وارتفعت حينها اصوات تبدى مخاوفها على الوحدة وتقول لازال الوقت مبكرا لتبنى نظام السلطة المحلية.
واضاف: ” وحينها قلنا لا قلق على الوحدة من نظام السلطة المحلية فنحن بانتهاج هذا النظام نريد الانتقال من المركزية الي اللامركزية وتوسيع المشاركة الشعبية وذلك لن يكون إلا بتطبيق نظام السلطة المحلية.
واكد فخامة رئيس الجمهورية بان الست السنوات منذ تطبيق السلطة المحلية اثمرت عن تحقيق انجازات هائلة ورائعة واثبتت انها تجربة فريدة.
وقال: “بعد تقييمنا لهذه التجربة الرائدة اتجهنا بهذا البرنامج السياسي نحو ما يسمى بالحكم المحلي بغية نقل مزيد من صلاحيات السلطة المركزية الي السلطة المحلية “.
واستغرب ما يطرحه بعض السياسين والمثقفين من خطاب غير منطقي يطالب بتمثيل كل محافظة وكل منطقة بمحافظ أو بوزير لكي تكون هناك وحدة وطنية.
وتابع فخامته قائلا: “الوحدة الوطنية تتمثل في نواب الشعب وفي السلطة المحلية أما الوزارة اوالحكومة فهي عبارة عن جهاز اداري اقتصادي فني تنفيذي ينفذ سياسة ولا يمثل اقليم ولا محافظة ولا مديرية ولا قرية ولا قبيلة”.
وتساءل عن دور اساتذة الجامعة والمراكزالدراسية والمثقفين في توعية الناس بهذا الامر، فتمثيل كل قبيلة وكل قرية وكل عزلة بحقيبة في الحكومة كلام غير معقول، لأن الحكومة في الاصل هي ثلاثين حقيبة أو سته وعشرين حقيبة.
وأضاف: “لذلك قدمنا برنامجا جديدا لنظام السلطة المحلية ضمن التعديلات الدستورية يتضمن حكم محلي واسع الصلاحيات ، فلاخوف ولا قلق على الوحدة مما يسمى بالحكم المحلي على الاطلاق.
وقال رئيس الجمهورية: “صحيح قد يكون هناك قلق في بعض الاقطار لكن هذه خصوصية يمنية مثل خصوصيتناعندما حققنا وحدتنا في الـ22مايو مع شركائنا في الحزب الاشتراكي اليمني والذين كان لهم دور ايجابي.. مؤكدا ان كثير من عناصر الحزب الاشتراكي اليمني هي عناصر وطنية ووحدوية، وان هناك بعض المنحرفين الذين انحرفوا عن مسار الوحدة عندما اعلنوا الفتنة والحرب والانفصال في صيف 1994.
واضاف “بالتأكيد لا تخلو اي ثورة او اي حدث تأريخي عظيم من انحرافات، في حقيقة الامر فنحن حققنا الوحدة مع عناصر وطنية في الحزب الاشتراكي مازالت ثابتة ومواقفها ثابتة ومحافظة علىالوحدة اليمنية”.
وقال: ” نحيي ونثمن تثمينا عاليا الوحدويين من مختلف القوى السياسية في الاشتراكي او الاصلاح او الناصري اوالبعث او اي قوى سياسية الي انب الحزب الاساسي صمام أمان الوحدة المؤتمر الشعبي العام الذي يضم في صفوفه خيرة ابناء اليمن المجربين ومنهم من كانوا قد خاضوا تجربة العمل السياسي في الحزب الاشتراكي ثم أنضموا إلى المؤتمر الشعبي العام ورحبنا بهم لان لديهم خبرة ونفوذ سياسي كذلك إنضم إلى المؤتمر كوادر سياسية من البعث وحركة الاخوان الملسمين ومن مختلف القوى السياسية بحيث أصبح المؤتمر الشعبي العام تجمعا لكل القوى السياسية المجربة لأدارة شؤون البلاد”.
أضاف: ” لم يكن المؤتمر الشعبي العام في أي يوم من الأيام كيانا طائفيا أو عقائديا ماركسيا أو قوميا يمنينا أو يساريا ولكن لديه تجربة استخلصها من عمله السياسي طوال ما يزيد على أربعة واربعين سنة منذ قيام ثورة السادس والشعرين من سبتبمر ولم ولن يتأثر “.
وقال: ” نحث الأخوة في المؤتمر وقيادة المؤتمر الحرص على تفعيل الأنظمة والقوانين والدستور “.. مؤكدا أن الحق كل الحق في الحقائب الوزارية للمؤتمر الشعبي العام ولكن الوظيفة العامة لكافة الناس لاتمييز بين فرد وفرد وبين أي قوى سياسية وأخرى”.. مشيرا إلى أن عشرين حقيبة أو ثلاثين حقيبة وزارية وهناك عشرين محافظة ليست بمشكلة لكن الوظيفة العامة في المؤسسات والوكالات والمصالح لعامة الناس.. محذرا من الوقوع في الاخطاء التي وقع فيها من سبق وتمسكوا ببعض الحقائب في الوزارات وأستغنوا عن الكوادر الكفأة في المناصب الوسطية
وخاطب قيادات وحكومة المؤتمر قائلا” لا تخطئوا كما اخطأ من سبقكم، فالوظيفة العامة لكل القوى السياسية النظيفة والشريفة الوطنية المخلصة”.
وقال: ” تجربتنا في الحكم المحلي صراحة ستكون تجربة رائدة وعظيمة وسنطرحها وهي مطروحة الان للنقاش مع مختلف القوىالسياسية لتناقش وتحاور مع المؤتمر لإبداء آرائهم وملاحظاتهم وما كان صحيحا سيتم العمل والالتزام به بعيدا عن فرض الآراء فلا أحد يفرض رؤاه على الآخر بل نتفق على مايجب الاتفاق عليه وما هو محل خلاف يظل محل حوار فالحوار هو الاساس وليس القطيعة فالحوار هو الأساس”.
وأردف قائلا “لدينا تعددية حزبية وحرية صحافة ولدينا اقلام استطيع أن أقول عنها أنها غير سوية تحاول ان تستغل الديمقراطية وحرية الصحافة استغلالا سيئا وتدس السم في العسل” .متسائلا: لماذا يدعون الي تمزيق الوحدة الوطنية الي شق الصف الوطني، الي المناطقية الي القروية “.
وأستطرد قائلا “الحذر ياشباب الوحدة اليمنية، فانتم تشكلون رقما هائلا للوطن لأنكم الشباب الطاهر، الشباب النظيف، غير الملوث بالاثر الرجعي فالرجعية لا تنطبق على مخلفات الامامة والاستعمار البريطاني بل تنطبق كذلك على الشطرية فالثقافة الشطرية هي اخطر على الوطن من مخلفات الامامة والاستعمار”.
وأضاف: ” تحدثت قبل ايام بهذا الشأن في ابين فغضب البعض مماقلناه رغم أن ما قلناه كان حقائق والحقيقة تتطلب شفافية وحرية وديمقراطية”.
وتساءل قائلا “: كيف يعطون أنفسهم الحق في أن ينتقدوا ويتكلموا عن النظام السياسي في حين تضيق صدورهم عند كشف الحقائق”.
وقال: ” يقولون نحن معارضة يحق لنا أن نتحدث وننتقد ولكن السلطة يجب ان تسكت وعلى كل حال نحن ندعوا إلى الإرتقاء بالعمل السياسي بحيث يكون عملا سياسيا راقيا وأن لا يكون عملا سياسيا هابطا”.. داعيا إلى ترك التصرفات الخرقاء المتمثلة في استغلال الاعتصامات والمسيرات للقيام بأعمال تخل بالأمن وتؤثر على التنمية وتعيق الإستثمارات “.
ومضى قائلا: ” مرة أخرى أجدد الترحيب من عدن بالاستثمارات المحلية والعربية والاجنبية، فالشعب اليمني هو الذي سيحميها ويحرسها كما يحمى الوحدة اليمنية “.
ودعا المستثمرين إلى عدم القلق من تلك المسيرات والاعتصامات “.
وقال: ” لاتقلقوا، فاستثماراتكم ستكون محمية ومحل رعاية وإهتمام من الدولة، ونحن سنظل نرعى الإستثمارات لتبنى طوبه طوبه، لكي نخلق فرص عمل تسهم في امتصاص البطالة وتحقيق أهداف البرنامج الإنتخابي بإعتبار الاستثمارات هي قاطرة التنمية “.
وتابع قائلا: ” ندرك جيدا أن الغرض من الاعتصامات والمسيرات وما يرافقها من اعمال هو الحيلولة دون تحقيق أهداف البرنامج الانتخابي وإعاقة الاستثمارات، لكي يقول المزايدون للشباب أنظروا ماذا فعل لكم البرنامج !.. وهناك من يبدأ يطرح مثل تلك المزايدات في بعض الاعمدة الصحافية ويقولوا ماذا تم خلال الشهر الاول والشهر الثاني ونحن مازلنا في السنة الاولى، ويقولوا مافعلوا لكم.. لاشيء “.
وأضاف” نحن بعد أن نظمنا مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن وهيأنا البلد للاستثمار، جاءت شركات وقدمت عروض لانشاء مشاريع هائلة بمدينة عدن والمحافظات المجاورة على سبيل كابين ولحج وهي أقرب المحافظات إلى عدن”.. مشيرا إلى أن الاستثمارات رائعة وراقية واتجه المستثمرون نحو الاستثمار ولكن عند رؤيتهم للأعمال المرافقة للاعتصامات التي تتبناها عناصر ركبت موجة المتقاعدين، بحق أو باطل، بدأت تلك الأعمال تثير قلقهم “.
وأستطرد قائلا: ” نحن نتلقى ملفات مشاكل منذ حقبة قحطان وسالمين ومن بعدهما وكل الملفات تحتوي على مشاكل أراضي.
وأضاف ” دعوا الناس يستثمرون دعونا نوجد للشباب فرص عمل، فما أجمل المصانع التي شيدت وتشيد في عدن وبعض المحافظات، فقد زرت العديد من المصانع التي بدأت تشتغل وتوفر فرص العمل للكثير من الأيادي العاطلة”..
وأشار الرئيس إلى أن تلك الأعمال المعيقة للتنمية والاستثمار لا تؤذي النظام سياسي بل تضر بالوطن كل أبنائه بمافيهم الشباب “..
داعيا إلى التعبير عن الآراء بالوسائل السلمية والديمقراطية بعيدا عن الافرازات الرجعية الشطرية.
وقال: ” دعونا نتحاور معا من أجل الوطن ولا تحاوروا انفسكم فبعض الاحزاب تحاور نفسها في غرف مغلقة ”
وتطرق الرئيس إلى توجهات وخطط الدولة لمعالجة مشكلة الإسكان لذوي الدخل المحدود.
وقال: “وجهنا بعض الصناديق ومنها صندوق التأمينات الإجتماعية وصناديق الداخلية والدفاع للبدء بإنشاء عدد من الوحدات السكنية في عدن وصنعاء والحديدة وحجه وابين ولحج والضالع كخطوة اولى خلال أعوام 2008، 2009، 2010 وبتكلفة تتجاوز اكثر من 75مليار ريال.
ومضى الرئيس قائلا: ” وستكون هذه الباكوره الاولى إن شاء الله، وتسهم في تحريك عجلة التنمية فضلا عن كونها ستسهم في حل مشكلة الاسكان، وستشجع القطاع الخاص ليأتي يستثمر في هذا المجال، ونحن مستعدين ان نقدم له الاراضي وكل التسهيلات لضمان إنجاح مشروعات في هذا المجال.. مشيرا إلى أن هناك العديد من المستثمرين كان لديهم اراضي والفرصه متاحة لتنفيذ مشاريع استثمارية منذ ماقبل الاستقلال وبعد الاستقلال وعلى وجه الخصوص بعد إعادة تحقيق الوحدة الوطنية ولكنهم للأسف لم يحركوا ساكنا.. لافتا إلى أنه تم خلال الإجتماع الموسع الذي عقد مؤخرا في عدن وضم رئيس الوزراء والمسؤولين في الجهات المعنية، إتخاذ قرار باستكمال الدراسات لتوزيع الاراضي الزراعية والاراضي السكنية للشبابخلال 21 يوم أي خلال ثلاثة اسابيع سيتم استكمال الدراسات تمهيدا لتوزيع الاراضي الزراعية والسكنية وتسليم الوثائق للمستفيدين من الشباب.
وقال: “يجب ان يكون واضح انه عقد انتفاع لكل الشباب وليس للبيع والشراء فالبيع والشراء سيكون من قبل المستثمر فقط اذا مابنى العمارات السكنية او التجارية كمشروع استثماري، فمن حقه ان يبيع ويشتري فيهاأما الشباب وعامة الناس من ذوي الدخل المحدود فسنمنح لهم عقود انتفاع بمايحقق الأهداف المنشودة ويمنع السمسرة في الاراضي”.
وأضاف: “بنك التسليف التعاوني الزراعي سيفتح مكاتب له في جميع المحافظات وسيقدم قروضاً ميسرة للشباب لبناء مساكن كخطوه ثانية لهذه المرحلة وبفوائد مخفضه وميسره للشباب.
ورحب الرئيس بالمهرجان الثاني للطالب العربي المزمع إنعقاده في مدينة عدن خلال نوفمبر الحالي.
وقال: ” ستظل مدينة عدن ورشة عمل ويتالم من يتالم ويسعد من يسعد بذلك، وطبعا نحن نأمل ان يسعد الجميع لكون عدن أصبحت تعيش وكأنها ورشة عمل متواصلة لاتتوقف، ويهمنا أن تظل عدن كذلك كون عدن هي لكل اليمنيين مثل العاصمة صنعاء لكل اليمنيين، وعدن ليست ملك لأي منطقة معينة وهذا ماينبغي أن يدركه الجميع، فعدن تضم في جنباتها كل ابناء الوطن، وجاءوا يستثمروا فيها من صعده والمهرة ومن كل مكان يأتوا يسكنوا يتاجروا يستثمروا ونحن ندعوهم إلى ذلك فالوطن أصبح قرية واحده مثلما أصبح العالم قرية صغيرة ايضا، لذا ينبغي أن نفكر بعقلية منفتحة بعد 22 مايو العظيم فالوطن أصبح قرية واحدة كما العالم صار قرية صغيرة في ظل العولمة والتطور الكبير لوسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة والاقمار الصناعية “.
وأردف قائلا: ” صار بلدنا بعد 22 مايو قرية واحدة، لماذا؟.. الجواب على ذلك لوجود مشاريع التنمية من الطرق والاتصالات ومشاريع الخدمات التي سهلت ربط أجزاء الوطن ببعضه البعض ليعود الوطن كيانا واحد موحدا أرضا وإنسانا فقد أنتهى عهد الكيانات المتعددة والفرقة والشتات “.
وقال: ” أنتهت السلطنات وأنهى شعبنا العظيم الامامة الكهنوتية والاستعمار المتسلط والتشطير البغيض، لتعود لحمته ووحدته الوطنية في 22 مايو العظيم، وهذا الإنجاز هو اليوم ملك للشعب بمافي ذلك الشباب الذين ترعروا وعاشوا في عهد الجمهورية اليمنية ولايعرفون سوى علم اليمن الواحد ونشيده الوطني.
كما ألقى رئيس الملتقى أحمد الميسري كلمة أشار فيها إلى أهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات الخاصة بالشباب نظرا لمالها من أهمية في تنمية ملكاتهم الإبداعية وقدراتهم ومهاراتهم في المجالات العلمية والرياضية، لافتا إلى عظمة الأهداف الملقاة على عاتق الشباب باعتبارهم أمل الحاضر وصناع المستقبل.
وتطرق الميسري إلى دور الحركة الطلابية والشبابية في النضال الوطني التحريري الذي وصل حد المشاركة السياسية والاستشهاد في سبيل الوطن، مبينا أن الحركة الشبابية ما زالت حاضرة في صنع كل التحولات التاريخية، وتقديم دمائهم رخيصة في سبيل الوطن ووحدته المباركة.
ونوه بأن فعاليات الملتقى ستستمر أسبوعا، وتشمل الجوانب الثقافية والسياسية والاجتماعية والرياضية، موضحا أن برنامج الملتقى يتضمن زيارات وجولات ميدانية للمشاركين في أنحاء عدن للتعرف على المعالم التاريخية والآثارية، والمواقع السياحية، والمنجزات التي تحققت للمحافظة خلال عهد الوحدة المبارك.
كما ألقى باسم الشباب والطلاب والمشاركين حسين منصور كلمةً في الملتقى عبر في مستهلها عن الشكر والتقدير لفخامة رئيس الجمهورية على رعايته هذا الملتقى، وكذا ما يوليه من اهتمام لفئة الشباب، مشيدا في هذا الصدد بما تضمنه البرنامج الانتخابي لفخامته من أهداف لتعزيز رعاية الدولة للشباب، وتنمية مهاراتهم، وقدراتهم الإبداعية، وإعطاء هذه الفئة الأولوية في الفترة القادمة.
وأثنى على اهتمام فخامة رئيس الجمهورية بتوزيع أراضي سكنية وزراعية للشباب في عدد من محافظات الجمهورية.
كما ألقى الشاعر ربيع على طاهر الحماطي قصيدة شعرية بعنوان ” العرفان من ردفان” نالت الاستحسان.
وقدمت خلال الاحتفال أنشودة وطنية للموهوبة الغنائية أمل، وبمشاركة فرقة الأمل الذهبية.
وتخلل الافتتاح عرض مسرحي بعنوان “ملحمة الوطن” عبر عن تطلعات الشباب، ودورهم في مسيرة بناء الوطن، والحفاظ على مكاسبه ومنجزاته، وفي طليعتها منجز الوحدة العظيم.
فيما قدم الشباب من محافظتي صعدة ولحج وثيقة عهد ووفاء باسم كل الشباب في الجمهورية عبرت عن الوفاء للنضال الوطني، وتضحيات الشهداء والأبرار في سبيل الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية، والتأكيد على عزم الشباب الاصطفاف وراء القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح من أجل تحقيق كافة الإنجازات والتطلعات الوطنية على دروب النهضة والتقدم والازدهار.
سبأنت