رئيس الجمهورية يوجه الحكومة باستكمال مشاريع الطرق واستصلاح الأراضي الزراعية وأنجاز التصاميم الخاصة بميناء جزيرة سقطرى
وجه فخامة الرئيس على عبدالله صالح الجهات المعنية في الحكومة باستكمال مشروع الخط الدائري لجزيرة سقطرى مع نهاية هذا العام 2007م، والقيام باستصلاح أراضي زراعية ودارسة أنشاء سدود وحواجز مائية، ومد شبكة الاتصالات الهاتفية ومتابعة أنجاز الدراسة والتصاميم الخاصة بميناء الجزيرة، وأنشاء مدرستين للتعليم الأساسي والثانوي ووحدة صحية وكلية مجتمع ، ومواصلة الأبحاث والدراسات التي من شأنها الحفاظ على التنوع الحيوي والبيئي في جزيرة سقطرى.
جاء ذلك أثناء جولته التفقدية في أنحاء جزيرة سقطرى اليوم ، التي تعد من أهم عشرة جزر عالمية بالنسبة للتنوع الحيوني والنباتي.
وقد التقى فخامة رئيس الجمهورية بأعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة وامين عام المجلس المحلي بجزيرة سقطرى واعضاء المجلس المحلي واعضاء المكتب التنفيذي وعدد من الشخصيات الاجتماعية والاعيان وجمع من المواطنين بالجزيرة، الذين عبروا لفخامة الرئيس عن سعادتهم البالغة بزيارته لهم وتلمس عن قرب لاحتياجات وهموم ابناء سقطرى ورعايته المتواصلة لعملية التنمية في الجزيرة.
واستمع فخامة الرئيس من الحاضرين في اللقاء إلى شرح عن المشاريع التي نفذت وكذا جملة المشاريع التنموية والخدمية الجاري تنفيذها، اضافة الى المشاريع قيد الدراسة في شتى المجالات.. مؤكدين أن زيارة فخامة رئيس الجمهورية عادة ما تحمل كل بشائر الخير والبركة لأبناء الجزيرة الذين يبادلون فخامته الوفاء بالوفاء ، مشيرين الى روح التكافل والتعاون بين كافة المواطنين بسقطرى.
وتناول الحاضرون عدد من الهموم والطموحات المتعلقة باحتياجاتهم من مشاريع التنمية.
وقد وجه فخامة الرئيس وزارة الأشغال العامة والطرق باستكمال الخط الدائري للجزيرة مع نهاية هذا العام 2007م بعد أن تم تنفيذ 75 في المائة منه حتى الآن وذلك لتسهيل تنقلات المواطنين وحركة النقل المختلفة بين كافة مناطق الجزيرة بجانب الطرق الرئيسية والفرعية الممتدة على طول 300 كيلو مترات وبتكلفة 35 مليون دولار.
كما وجه وزارة الزراعة والري القيام باستصلاح اراضي زراعية في منطقة نوجد.. بهدف انشاء مزرعة الوحدة 22 مايو في أقرب وقت ممكن ليستفيد منها المواطنون لانتاج مختلف المحاصيل الزراعية من فواكه وخضروات وإعلاف لتغطية احتياجات السوق المحلية بالجزيرة بدلاً من شراءها من مناطق اخرى.. وكذا الاستفادة من مياه الغيول المتوفرة في المنطقة حيث وجه الرئيس وزارة الزراعة والري بوضع الدراسات اللازمة لإنشاء السدود والحواجز المائية الضرورية.. اضافة الى فتح مكتب إرشاد زراعي للقيام بعملية التوعية والتدريب للمواطنين المحليين حول كيفية الاستفادة القصوى من الأراضي والتربة الخصبة الصالحة للزراعة في الجزيرة.
وفي مجال الاتصالات وجه فخامة الرئيس وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات باستكمال مد شبكة الاتصالات الهاتفية ليتم تغطية انحاء الجزيرة المختلفة بمافي ذلك جزيرة عبدالكوري.
كما وجه فخامته الجهات المعنية بمتابعة انجاز الدراسة والتصاميم الخاصة بميناء جزيرة سقطرى الحديث الذي تم اعتماد تمويله من قبل الصندوق العربي للتنمية إضافة الى انشاء ثمانية ألسن بحرية في جزيرتي سقطرى وعبدالكوري وكذلك شبكة للكهرباء والمياه والصرف الصحي في كل من مديريتي قلنسيه وحديبو.
ووجه فخامة الرئيس الجهات المعنية بدراسة انشاء مدرسة للتعليم الاساسي في بدهوله ومدرسة ثانوية في المحطة.. اضافة الى وحدة صحية وكلية مجتمع بالجزيرة.
وشدد فخامته خلال اللقاء على اهمية انزال المخططات العامة للجزيرة الخاصة بالاراضي سواء السكنية او الزراعية ومنع التلاعب بها او التحايل للبسط عليها والمتاجرة بها بهدف المحافظة على الجزيرة كمحمية بيئية.
وتم الموافقة خلال اللقاء على ارسال بعثة طبية لمستشفى 22 مايو بالجزيرة واستيعاب الخريجين في صفوف القوات المسلحة والأمن ووضع الدراسات اللازمة لتوفير سفن اصطياد ذات قدرة على الصيد في المياه العميقة.
وكانت قد القيت قصيدتان شعريتان من قبل الأخوين سالم سليمان شركض السقطري وعلي عبدالله سعيد الرقدي نالتا الإستحسان.
وخلال زيارة فخامة الرئيس التفقدية للجزيرة خرجت جموع من المواطنين من ابناء جزيرة سقطرى للترحيب بفخامته وتبادل التحايا معه معبرين عن إبتهاجهم وسعادتهم الغامرة بهذه الزيارة والتي تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامته لجزيرة سقطرى وحرصه على تفقد أحوال المواطنين عن كثب وتلمس همومهم وإحتياجاتهم.. معبرين عن إعتزاز أبناء الجزيرة وإفتخارهم بماتحقق للجزيرة والوطن عموما من أنجازات وتحولات كبرى منذ إعادة تحقيق الوحدة الوطنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس التي إنعكست بجلاء في المنجزات الملموسة والبارزة التي شملت مختلف مجالات الحياة.
وعبر مواطنوا جزيرة سقطرى عن مشاعر الحب والتقدير لفخامة الرئيس على مايوليه من إهتمام للجزيرة وحرصه على إنشاء ومتابعة إنجاز العديد من المشاريع الإستراتيجية الهامة التي يجري تنفيذها على قدم وساق في مختلف المناحي التنموية والخدمية.
وخلال إحاديثه مع عدد من أبناء الجزيرة أستمع الرئيس إلى هموم وإحتياجات المواطنين.. ووجه الجهات المعنية كل فيما يخصه بحلها فورا وتلبية احتياجاتهم من المشاريع التنموية والخدمية المختلفة.
وزار فخامة الرئيس خلال زيارته الى جزيرة سقطرى كهف ذي جب في مركز نوجد بمديرية حديبو الذي يعد واحدا من اهم واجمل معالم الجذب السياحي في الجزيرة لما يحويه من تشكيلات بديعة تكونت جراء الترسبات الناشئة من عملية تقطير المياه على مدار عقود طويلة من الزمن.
ويبلغ طول الكهف اكثر من 110 أمتار وعرضه 43 مترا بارتفاع يتراوح ما بين 18 الى عشرين مترا.
وبلغ عدد السياح الذين زاروا الكهف خلال الاشهر الثلاثة الماضية اكثر من 1500 سائح من مختلف الجنسيات.
ويعد كهف ذي جب واحدا من ضمن المعالم التي لفتت انظار العديد من الباحثين والمهتمين من مراكز بحثية ومنظمات وافراد.. وقد توصلت الابحاث الاخيرة الى اكتشاف 43 كهفا جديدا في جزيرة سقطرى حتى الان.. اطول كهف منها يوجد في منطقة دكسم ويبلغ طوله عشرة كيلومترات.. كما تم الكشف مؤخرا على اثار ونقوش اثرية مختلفة تاريخية تعكس في مجملها المقومات التاريخية والأثرية والسياحية الفريدة في الجزيرة والتي أصبحت من أهم عوامل الجذب السياحي في الجزيرة.
وقد وجه فخامة رئيس الجمهورية وزارة الاشغال العامة والطرق باستكمال الطرق الاسفلتية التي تمتد من الطريق الرئيسي وتؤدي الى هذه الكهوف بهدف تنشيط الحركة السياحية الوافدة اليها كونه أصبحت تشكل رافداً اساسياً لمقومات الجذب السياحي في الجزيرة.
كما وجه فخامته في هذا السياق الجهات المعنية وعلى وجه الخصوص الهيئة العامة لحماية البيئة وبرنامج صون وتنمية سقطرى بمواصلة الابحاث والدراسات التي من شأنها الحفاظ على التنوع الحيوي والبيئي وتحقيق التوازن بين التنمية وحماية البيئة لغرض الوصول الى الاستدامة لهذا التنوع الفريد.
و تحتوي على تنوع حيواني حيث يعد ما لايقل عن 75 بالمائة من الاحياء الحيوانية الموجودة في الجزيرة، والمستوطنة بها من الاحياء النادرة التي لايوجد مثيل لها في اي مكان في العالم، اضافة الى التنوع الحيوي البحري، الذي يضيف ميزة اخرى للجزيرة بسبب موقعها المتميز والفريد الواقع بين البحر العربي وخليج عدن والمحيط الهندي..
جدير بالذكر ان اكثر من 900 نوع من الاشجار والنباتات النادرة منها حوالي 300 نوع لا يوجد مثيل لها في العالم ويقتصر وجودها على جزيزة سقطرى فقط.
المصدر: سبأنت