رئيس الجمهورية يؤكد أثناء لقائه فريقا صحفيا ايطاليا التزام اليمن بمكافحة الارهاب
صنعاء- التقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم، الفريق الصحفي الايطالي الذي يزور بلادنا، حيث جرى الحديث حول العديد من التطورات والمستجدات على الساحة اليمنية والإقليمية والعربية والدولية.
وأجاب فخامة الرئيس على الاسئلة المطروحة من الصحفيين، والتي تناولت شتى القضايا والموضوعات والمستجدات اليمنية والدولية ومواقف اليمن إزاء التطورات الراهنة في المنطقة والعالم.
وقد أكد فخامته في رده على سؤال حول أولويات اليمن في الوقت الراهن في مجال البناء تلداخلي، بأن المعركة القادمة هي معركة الاقتصاد وتطوير العمل الديمقراطي، وقال” إن ما نركز عليه هو تعزيز البناء الاقتصادي ومعالجة الأوضاع المعيشية واستغلال الثروات المعدنية والغازية، وبما يعود بالفائدة على المجتمع، بالإضافة إلى معالجة مشكلة البطالة وتحسين أحوال ذوي الدخل المحدود، وهذه بالنسبة لنا هي المشاكل الرئيسية.
وحول سؤال عن علاقة اليمن مع جيرانها قال” إن تلك العلاقات جيدة وتسير في الاتجاه الصحيح.
وأكد فخامة رئيس الجمهورية أن المرأة اليمنية تحظى اليوم بأوسع فرص المشاركة الحياة السياسية والعامة والبناء التنموي، وقال “إن اليمن منفتح إزاء مشاركة المرأة واتاحة المجال امامها للمساهمة في بناء الوطن، وهي اليوم موجودة في مختلف المؤسسات والهيئات ولها حضور جيد على كافة المستويات.
وحول سؤال عن جهود اليمن في مجال مكافحة الإرهاب، قال”إن اليمن تتحمل مسئوليتها الى جانب الاسرة الدولية، واليمن عانت من الارهاب أكثر من أي قطر آخر، وهي تتعاون مع الأسرة الدولية ودول الجوار في هذا المجال، وتحققت نجاحات باهرة، حيث تم إلقاء القبض على عدد من المتهمين بالارهاب وتم إحالتهم للعدالة.
وأعلن فخامة الرئيس بالنسبة لبعض المشتبه بهم، والذين لم يقوموا بأي اعمال عنف وإرهاب وعادوا الى الصواب، فإنه سوف يتم معالجة وضعهم بعد أخذ تعهدات منهم بعدم ممارسة أي عنف والإفراج عنهم خلال شهر رمضان القادم.
وفي رده على سؤال حول الحرب على العراق قال “إن اليمن كانت من الدول التي عارضت الحرب على العراق وكان صوتها مرفوعا حول هذا الشأن، لقد كنا مع الأسرة الدولية مع تنفيذ قرارات الشرعية الدولية واستمرار عمل فرق التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل، وقد حدث ما حدث وتسببت الحرب في كارثة إنسانية وبيئية كبيرة في العراق، ونشاهد اليوم في العراق هذا الوضع المؤسف، وحيث تتصاعد بذور الفتنة، ويتم الترويج للطائفية، وهذه ما كان ينبغي على قوات الاحتلال أن تتبنى الطائفية في العراق، ولانريد ان تخلق الحرب الكراهية وتعمقها أو تخلق الخوف بأن ما يجري في العراق سوف يجري في أقطار أخرى.
وعما قامت به اليمن من جهود من أجل التعامل مع الاحزاب الاسلامية وإدماجها في منظومة العمل السياسي قال الرئيس “إن اليمن انتهج التعددية السياسية ومن يلتزم بالدستور والقانون فهو مرحب به، ولا يوجد في اليمن حزب يدعي أنه حزب اسلامي لان الدستور يحرم ذلك، والشعب اليمني هو شعب مسلم ولا يستطيع أحد الإدعاء بانه يتفرد بالإسلام، وبالنسبة للتجمع اليمني للإصلاح فهو حزب وطني وليس حزبا اسلاميا، ويضم في صفوفه من كل القوى والفئات الاجتماعية، فضم داخله العشائر والمثقفين والسياسيين والشخصيات العامة.
وحول سؤال عن جهود اليمن في مجال مكافحة الأمية ونشر التعليم قال “إن اليمن تبذل جهود كبيرة في مجال محو الامية وتعليم الكبار، والتعليم الأساسي إلرامي، وقطعنا شوطا كبيرا في مجال نشر التعليم ومكافحة الأمية.
وعن تقييمه لمستوى العلاقات اليمنية الإيطالية قال فخامة الرئيس ” إن العلاقات المينية الايطالية علاقات قديمة بل هي من أقدم العلاقات مع الدول الأوربية، ورغم ذلك فان هذه العلاقات ليست في مستوى ما يطمح إليه الشعبان الصديقان اليمني والايطالي
وأضاف، إننا من جانبنا ندفع باتجها تطوير هذه العلاقات، والتي يمكن تعزيزها من خلال الاتحاد الاوروبي، ونتطلع بان تكون العلاقات أكثر وأقوى، ورحب فخامة الرئيس بزيارة الرئيس الايطالي لليمن، وقال بانها سوف تعطي للعلاقات بين البلدين دفعا أقوى ولما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.