رئيس الجمهورية يؤكد انتقال أداء القوات المسلحة من العشوائية إلى الأكاديمية ويصف أدائها في صعدة بـ”رائع ومميز”
أكد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن القوات المسلحة اليمنية انتقلت بكل أصنافها البرية والبحرية والجوية وكذلك الشرطة نقلة هائلة، من الأداء العشوائي إلى الأداء العلمي والأكاديمي النوعي.
وقال فخامته في كلمة له اليوم في حفل تخرج الدفعة الـ11قيادة وأركان مشتركة ” أن خير دليل على ذلك أداؤها المتميز في قطاعات العمليات سواء أثناء حرب الردة ومحاولة الانفصال، حيث كان أداؤها أداء أكاديمي نوعي أو في عملياتها ضد الإرهابيين المتمردين والخارجين عن القانون في بعض مديريات صعده، حيث كان أداءها رائعا ومتميزا “.
وأوضح فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في حفل التخرج الذي ضم 100 دارس من مختلف القوى البرية والبحرية والجوية بينهم 11 متخرجاً من الدول الشقيقة ان “الأكاديمية العسكرية العليا بكلية القيادة والأركان احدث منذ البداية نقلة نوعية للقوات المسلحة، وأصبحت اليوم أكثر تطورا مما كانت عليه وقت التأسيس وكذلك المعهد العالي للشرطة، أحدث نقلة لتطوير أداء وزارة الداخلية ومنتسبي الأجهزة الأمنية “.
وأكد الرئيس أن العصر عصر التخطيط والمعرفة والبرمجة والعلوم الحديثة، والابتعاد عن العشوائية، وقال: ” مهامنا العسكرية في الماضي كانت تقوم على العشوائية وعدم التنظيم العلمي والأكاديمي، وكثير من الخريجين يعرفون ذلك كونهم قادة وكنا معا في الميدان “.
واضاف: ” واليوم القوات المسلحة اليمنية انتقلت بكل أصنافها البرية والبحرية والجوية وكذلك الشرطة نقلة هائلة، وخير دليل على ذلك أداؤها المتميز في قطاعات العمليات سواء أثناء حرب الردة ومحاولة الانفصال، حيث كان أداؤها أداء أكاديمي نوعي أو في عملياتها ضد الإرهابيين المتمردين والخارجين عن القانون في بعض مديريات صعده، حيث كان أداءها رائعا ومتميزا “.
وتابع قائلا: ” نبارك للمؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن التي تمثل صمام أمان الثورة والوحدة والحرية والديمقراطية ونبارك لشعبنا بشبابه وبكوادره المخلصين بتخرج هذه الكوكبة التي لاشك أن أداءها سيكون رائعا سواء في الميدان أو في الشعب العسكرية او في الإدارة والسيطرة ، حيث سيكون اداءا نوعيا ويعكس إستفادتها مما اكتسبته من معارف وعلوم عسكرية داخل الاكاديمية العسكرية العليا”.
وبارك الرئيس لشعبنا والمؤسسة العسكرية بهذا الصرح العلمي الشامخ الرائع المتمثل بالأكاديمية العسكرية العليا الذي تنهل منه الكوادر العسكرية المعارف والخبرات بما يعزز قدراتها وكفاءتها في بناء المؤسسة العسكرية البناء العلمي النوعي.
وقال الرئيس: ” ليس المهم المعدات والآليات بقدر ماهو مهم بناء العقول التي تبني والتي تدرب والتي تقود في الميدان، قيادة عسكرية علمية تخطيطا وبرمجة ليكون الأداء رائع في الميدان في كل أصناف القوات البرية والبحرية والجوية ويكون أداءها جيد ومتميز “.. موضحا أنه في كل يوم خبرات القيادات العسكرية تزداد اكثر فأكثر.
كما هنأ فخامة الرئيس شعبنا اليمني والمؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن بمناسبة العيد الوطني السابع عشر.. شاكرا المدرسين من اليمنيين والاشقاء لما بذلوه من جهد رائع لتأهيل الخريجين في هذا الدفعة.
وكان مدير الأكاديمية العسكرية العليا اللواء عبدربه القشيبي قد ألقى كلمة استعرض فيها دور الاكاديمية العسكرية في تأهيل الكوادر العسكرية ومنها تأهيل وتخريج أعضاء الدفعة الحادية عشرة من ضباط القوات المسلحة.. والبالغ عددهم مائة ضابط من الدارسين الموزعين على الأجنحة الدراسية الأربعة ( البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي) بكلية قيادة الأركان وأستمر تأهيلهم على مدى ستة عشر شهرا حيث تلقوا العلوم العسكرية المختلفة على المستوى التكتيكي والعلوم التكميلية المقررة.
واوضح ان صفوف الدارسين ضمت إحدى عشر ضابطا من الدول الشقيقة من عمان وفلسطين وسوريا والاردن والسودان وموريتانيا وذلك تنفيذا لتوجيهات فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية باستقبال الضباط الدارسين من الدول الشقيقة لتعميق وحدة القوات المسلحة للدول العربية انطلاقا من وحدة الفكر والمعرفة العسكرية بما يقارب بينها ويوحد اعمالها واستراتيجياتها وفعالياتها القتالية ويعزز كفاءة العمل العربي المشترك وبما يؤمن سرعة الاستجابة لمتطلبات الامن القومي العربي.
وأستعرض مدير الأكاديمية الانجازات الإنشائية الخاصة بالأكاديمية ومنها تكامل الانشاء والتجهيز لمبنى كلية الحرب العليا والدور الثاني من مبنى كلية الدفاع الوطني وورشة الاكاديمية والشوؤن الادارية والمرافق الخاصة بالاكاديمية.. مشيراً الى ان الأكاديمية وضمن خطتها لاستكمال اجهزتها تعمل حاليا على استكمال المتطلبات الرئيسية اضافة لافتتاح العمل بمركز الدارسات الإستراتيجية.
ونوه إلى أن انجاز الإعمال الإنشائية في الأكاديمية العسكرية العليا تم بالتعاون الجاد من قبل الإخوة وزيرا لدفاع ورئيس هيئة الاركان العامة ومتابعة نائب رئيس هيئة الاركان للتدريب والمنشآت التعليمية وبتعاون دائرة الاشغال العسكرية والمؤسسة الاقتصادية اليمنية.
واكد اللواء عبدربه القشيبي ان الاكاديمية العسكرية العليا لم يكن ممكنا ان تكون على ماهي عليه اليوم لولا العناية والاهتمام من القيادة السياسية والعاملين على دوائر القوات المسلحة وبتعاون أجهزة الدولة الاخرى.
ودعا في ختام كلمته الخريجين الى نقل معارفهم وتحصيلهم العلمي الى مواقع عملهم والاستفادة مما تلقوه لفتح آفاقا فكرية قادرة على التعامل مع الجديد والحديث فكريا وتطبيقا من خلال استخدام قوى وتخصصات القوات المسلحة واعدادها وتدريبها لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية بما يضمن امن واستقرار البلاد.
عقب ذلك قدم مدير كلية القيادة العميد عمر سالم بارشيد تقريراً عن الدورة تناول فيه المراحل التي مر بها الخريجون في مجال دراستهم وتأهيلهم والابحاث التي قدموها والتي تناولت مختلف التخصصات العسكرية.
والقى العقيد خالد السودي كلمة باسم الخريجين عبر فيها عن بالغ الشكر والتقدير لمشاركة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في حفل التخرج.
وقال: ” إن حضوركم – يافخامة الرئيس – يجسد الحرص والرعاية الدائمة لمنتسبي مؤسسة الوطن الشامخة القوات المسلحة والأمن والذي يتجلي باهتمامكم الدائم بالاكاديمية العسكرية العليا “.
وأوضح أن الدراسين تلقوا في كلية القيادة والأركان الكثير من المعارف والعلوم التي تمكنهم من تنفيذ كافة المهام بمهارة واقتدار ضد إي خطر وفي أي وقت أو مكان أو زمان.. مشيرا إلي أن الدارسين تدربوا وتأهلوا علي أيدي كوادر وطنية كفؤة متخصصة ومقتدرة بالإضافة إلى بعض المستشارين الخبراء من الدول الشقيقية.
وتعهد بإسم الخرجين بالمحافظة على شرف المهنة وأداء الواجب علي أكمل وجه.
وقال: “سنظل حراسا أمناء وأوفياء مدافعين أشداء عن الوطن ووحدته ومنجزاته وثوابته العظيمة”.
والقى العميد خلف الله الحسن نائل من جمهورية السودان الشقيق كلمة باسم الخريجين من الدول العربية الشقيقة الدراسين في الدورة الـ11 كلية القيادة والاركان المشتركة عبر فيها عن شكر وعرفان الدارسين من الدول الشقيقة لما بذلته الاكاديمية العسكرية العليا من جهود لتأهيليهم جنباً الى جنب مع اشقائهم اليمنيين.. معرباً باسمه ونيابة عن زملائه الدارسين من الاشقاء العرب عن مشاعر الامتنان ووقفة الاعزاز والشكر لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لحثه قيادة الأكاديمية على استيعاب الوافدين العرب ضمن طلاب الاكاديمية ولمواقفه القومية الداعمة والمساندة لقضايا الامة العربية. .مهنئاً الشعب اليمني بمناسبة احتفالانه بالعيدالوطني الـ17 للجمهورية اليمنية.
والقى الطفل الموهوب علي احمد العلي قصيدة شعرية نالت الإستحسان.
بعد ذلك تم إعلان النتيجة العامة للدورة، ثم قام فخامة رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسحلة بتوزيع الشهادات التقديرية والجوائز على المتفوقين من الخريجين.. كما تم تقديم درع الدورة هدية تذكارية من الخريجين لفخامة الرئيس، وكذا تكريم مدير كلية القادة والأركان، وتكريم الخريجين من الدول العربية.
وفي ختام حفل التخرج تلي قرار منح الخريجين درجة الماجستير في العلوم العسكرية.
وقام لرئيس بعد ذلك بزيارة المعرض الحادي عشر للبحوث العسكرية المقدمة من خريجي الدورة الـ11 كلية القيادة والاركان، ودون كلمة في سجل المعرض عبر فيها عن سعادته بحضور حفل تخرج الدورة الـ11 قيادة وأركان وافتتاح المعرض الخاص بابحاث الدورة والتي تأتي متزامنة مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الـ17 للجمهورية اليمنية.
وقال: ” إن هذه الأبحاث هي محصلة جهد بحثي دؤوب من قبل الخريجين، وان ما تضمنته من نتائج سوف تعكس نفسها على مسيرة البناء والتحديث في قواتنا المسلحة “.. شاكرا الجهود التي بذلت من اجل أعداد وتأهيل الخريجين، متمنياً للخريجين التوفيق النجاح في مهامهم المستقبلية لما فيه خدمة الوطن وقواته المسلحة.
وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد افتتح اليوم وفي اطار احتفالات شعبنا بالعيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية ، مبنى ومنشآت كلية الحرب العليا.
وفور وصوله أزاح الرئيس الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع ايذاناً بافتتاحه رسميا.
وقد طاف الرئيس باقسام المبنى ومدرجاته ومرافقه المختلفة، حيث يحتوي مبنى الكلية على عدد من القاعات والفصول الدراسية ، بالاضافة الى ثلاثة مدرجات للمحاضرات تبلغ سعتها الاجمالية حوالي 450 شخصاً، بالاضافة الى عدد من المرافق الخدمية والمنشآت التعليمية التابعة للكلية.
وتبلغ التكلفة الاجمالية للمشروع حوالي اربعمائة وخمسون مليون ريال وقامت بتنفيذه دائرة الاشعال العسكرية.
المصدر: سبأ