رئيس الجمهورية يؤكد على أهمية استجابة حركتي فتح وحماس للجهود العربية
أكد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على أهمية استجابة حركتي فتح وحماس مع الجهود العربية لما فيه تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على مجابهة التحديات، وإنهاء الحصار الجائر المفروض عليه في قطاع غزة من قبل إسرائيل. مشيرا إلى أن استمرار الانقسام في الصف الفلسطيني لا يخدم سوى أعداء الشعب الفلسطيني، ويضر بمصالحه وقضيته العادلة. جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه فخامته اليوم مع أخيه فخامة الرئيس محمود عباس (أبو مازن ) رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية – رئيس منظمة التحرير الفلسطينية. وجرى خلال الاتصال بحث التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية، وفي مقدمتها الجهود والتحركات العربية المبذولة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، ورأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني، وخدمة قضيته العادلة. وقد عبر فخامة الرئيس محمود عباس عن شكره لرئيس الجمهورية على ما يجسده من حرص على وحدة الصف الفلسطيني، مقدرا مواقف فخامته المناصرة لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
ومن جهته أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس خالد مشعل بجهود ومساعي فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، ومبادراته المتكررة في سبيل رأب الصدع الفلسطيني. واعتبر مشعل في محاضرة ألقاها اليوم في منتدى الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بصنعاء، المبادرات اليمنية دليلا قويا على حرص فخامة الرئيس على وحدة الشعب الفلسطيني، مثمنا تثمينا عاليا مواقف اليمن رئيسا وحكومة وشعبا، ودعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني، ولقضيته العادلة، ونضاله المشروع لاستعادة حقوقه المغتصبة، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريف. واستعرض مشعل في المنتدى الذي حضره نائب رئيس مجلس النواب حمير بن عبد الله الأحمر، ورئيس المنتدى الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، ما توصلت إليه الجهود المبذولة لرأب الصدع الفلسطيني، والعقبات التي ما تزال تقف في طريق عودة اللحمة الفلسطينية، مؤكدا حرص حركة حماس، وكل الفصائل الفلسطينية على تنفيذ المبادرة اليمنية لرأب الصدع الفلسطيني. وشدد في ذات الوقت أنه لا يمكن الحصول على نتيجة مرضية إلاّ بالحوار والتفاهم، وتحصين الجبهة الداخلية. وتطرق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى تطورات الأوضاع على الأراضي الفلسطينية، وحجم المعانة القاسية التي يكابدها الشعب الفلسطيني المقاوم في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني من خلال إغلاق المعابر سيما في قطاع غزة رغم اتفاق التهدئة الذي وقعت عليه حركة حماس مع الكيان الإسرائيلي برعاية مصرية. وقال مشعل:” العدو الإسرائيلي لم يرضخ للتهدئة إلاّ بعد أن وجد صمود المقاومة، وإصرارها على الوقوف في وجهه رغم ما يملكه من عدة وعتاد وقوة وتضامن الدول العظمى معه”. وأضاف:” رغم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من العزل والحصار والتجويع لكنه يملك معنويات كبيرة لم ولن تلين “، مؤكدا إن الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة سيظل صامدا رغم كل المؤامرات، وأساليب الحصار والتجويع من قبل الاحتلال.