رئيس الجمهورية يؤكد على اهمية العمل على ترسيخ تجربة المجالس المحلية
اكد الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على اهمية العمل على ترسيخ تجربة المجالس المحلية والعمل على تنمية هذه التجربة وتطويرها بما يسهم في حل كثير من مشاكل التنمية والبناء. وقال الاخ رئيس الجمهورية: انها تجربة جديدة وعلى اعضاء المجالس المحلية في المديريات ان يؤكدوا قدرتهم على ترسيخ هذه التجربة وتطويرها بما يحقق الاهداف والغايات المنشودة منها وبما يؤكد للناخبين المصداقية في تحقيق انجازات واعمال يلمسها المواطن عن قرب. جاء ذلك في كلمة القاها الاخ الرئيس علي عبدالله صالح اليوم في الاحتفال الذي اقيم بقاعة كلية التربية بصبر محافظة لحج بمناسبة زيارة الاخ الرئيس للمحافظة0 وقال: لاشك ان الهموم في كل محافظات الجمهورية التي قمت بزيارتها واحدة وهي استكمال مشاريع الخدمات التي حرمت منها في الماضي، ونحن سنعمل جهدنا للوفاء بالتزاماتنا تجاه جماهير شعبنا، ولدي جملة من النقاط حول احتياجات المحافظة من المشاريع والتي ستلقى الاهتمام مني شخصيا ومن الحكومة. واضاف قائلا: اود ان اوضح لكم ان معظمها قد جرى اعتماده ضمن خطة الحكومة، اما التي لم يجر اعتمادها بعد من قبل الحكومة سنعمل على اعتماده في المرحلة القادمة ان شاء الله، ومنها انشاء سد العند، وهو من السدود الاستراتيجية التي لا تقل اهمية عن سد مأرب او سد حسان المزمع انشاؤه في ابين، وسيساعد هذان السدان بعد انشائهما على تطوير عملية التنمية الزراعية في دلتا ابين وفي محافظة لحج. واشار الاخ الرئيس الى الدور الذي اسهمت به السدود التي انشئت في تهامة وكان لها اثر كبير فيما تشهده هذه المنطقة من نهضة زراعية. وقال: ان شاء الله بعد انشاء سد العند وسد حسان، ستشهد المحافظتين انتعاشا في مجال التنمية الزراعية. وتطرق الاخ الرئيس في كلمته الى ما شهدته المحافظة من تطور كبير في مجالات النهضة العمرانية والبنى التحتية. وقال: اتذكر عند المقارنة انه كان عند مدخل مدينة لحج كان يوجد بينها وبين محافظة عدن طريق من خط واحد واليوم يوجد ستة خطوط مسفلتة وسيتم استكمال هذه الخطوط لتصل الى منطقة المثلث على مفرق طريق تعز / الضالع، وهذا سيساعد على امتصاص ضغط حركة النقل المارة على هذا الطريق والقادمة من محافظة عدن الى بقية محافظات الجمهورية. واضاف: كان لدينا هنا في لحج كلية واحدة واصبح الان لدينا ست كليات، وهذا انجاز رائع، ولكن ما يهمنا الان هو ان نتجه نحو انشاء كليات المجتمع والمعاهد الفنية والمهنية وان يتجه ابناؤنا نحو الدراسة في هذا المجال حتى نستطيع ان نؤهل الشباب الذي يحتاجهم سوق العمل. ودعا جامعة عدن الى تنظيم دورات تنشيطية لاعضاء المجالس المحلية من اجل خلق وعي سليم حول قانون السلطة المحلية لتفعيل ونشاط اعضاء المجالس المحلية. وشدد على اهمية وضع الخطط ورسم السياسات التي تحدد الاولويات. وخاطب اعضاء المجالس المحلية قائلا: انكم اذا اتبعتم هذه الخطوات فانه يمكنكم ان تحققوا الكثير من الانجازات وان تفعلوا نشاطكم بالاتجاه الذي يحقق الاهداف المناطة بكم. واستعرض معالم التحول الذي تشهده بلادنا حاليا بشكل عام ومحافظة لحج بوجه خاص. وقال: لا يعرف حقيقة التحول الذي عاشه المجتمع الا الجيل الذي عاش ايام الاستعمار. واشار الاخ الرئيس في كلمته الى النمو السكاني الذي يشهده المجتمع اليمني، وشدد على اهمية التخطيط لمواجهة هذا النمو. وفيما يتعلق ببرنامج مكافحة الفقر، اشار الاخ الرئيس الى اهمية ان يكون هناك باحثين اجتماعيين لملامسة اوضاع الفئات والشرائح الفقيرة من المجتمع حتى لا تتحول هذه العملية الى عبء كبير يلتهم موارد الدولة كلها. وقال: يجب ان نبحث عن حالات الفقر وان نعتمد هذه الحالات وفقا للدراسات الاجتماعية التي تقوم بها فرق العمل المختصة بذلك، وهو ما يتوجب على وزارة التأمينات العمل على تصحيحه. ودعا الاخ الرئيس رجال الاعمال اليمنيين الى الاسهام مع الحكومة في التخفيف من هذه الظاهرة، والتوجه الى المشاركة في انشاء المعاهد الفنية والمهنية لاستيعاب العديد من الطلاب في هذه المعاهد وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل. وقال: نريد اقامة عشرة معاهد فنية ومهنية في المحافظة وخمس كليات مجتمع، واستطيع ان أؤكد انه اذا سرنا في الخطة الخمسية القادمة في هذا التوجه فانه يمكننا ان نحد من الفقر. وقال: على رجال الاعمال انشاء المشاريع ومنها مشاريع الاسر المنتجة والتي توفر فرص عمل للعاملين والتي يستفيد منها المجتمع بكشل مباشر. وقال الاخ الرئيس: املي ان نستفيد من الماضي وان نعمل على تحسين اوضاع الناس الاجتماعية والانسانية.