رئيس الجمهورية يؤكد اهتمام الدولة بقضية النازحين جراء الفتنة بصعدة
أكد فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية، بأن الدولة تولي قضية النازحين جراء الفتنة في محافظة صعدة كل الاهتمام والرعاية وتوفر الاحتياجات الضرورية لإيوائهم وإغاثتهم.
واشاد فخامته خلال لقائه اليوم رئيس وأعضاء الهيئة الوطنية للمساندة الشعبية، بجهود الهيئة الوطنية للمساندة الشعبية، مشيرا بانها جهود تأتي في إطار تلك الهيئات الشعبية التى عبرت عنها كل فعاليات وفئات المجتمع ومؤسساته والتى تجسدت من خلال قوافل الامداد الشعبي التى يتواصل تدفقها لدعم المجهود الحربي والتآزر مع ابناء القوات المسلحة والامن والنازحين نتيجة الفتنة التى اشعلتها العناصر التخريبية.
وقال فخامته:” إن ذلك موضع التقدير والاعتزاز والفخر وهو ليس بغريب على ابناء شعبنا الأصيل الذي عرف بتلاحمه وتكاتفه وتأزره واصطفافه مع بعضه البعض ووقوفه جبهة واحدة متماسكة في مواجهة التحديات والمخاطر.
منوها بتلاحم الجهدين الشعبي والرسمي وتكاملهما في مواجهة آثار تلك الفتنة التي اشعلتها عناصر الإرهاب والتخريب.
ولفت رئيس الجمهورية الى أهمية انشاء الهيئة الوطنية للمساندة الشعبية فروع لها في المحافظات وفي المناطق التى توجد فيها مخيمات النازحين إضافة الى التنسيق بين جهودها وجهود اللجنة الوطنية لاغاثة وايواء النازحين.
كما أشاد فخامته بالدور البطولي لأفراد القوات المسلحة والأمن من اجل اخماد هذه الفتنة، مؤكدا بأن الحرب قد فرضت على الدولة فرضا وان مشعلي تلك الفتنة عناصر ضالة خارجة على النظام والقانون ولا تمثل سوى نفسها وان الشعب بمختلف فئاته وتوجهاته يصطف وراء قواته المسلحة والأمن من اجل التصدي لتلك العناصر وانهاء الفتنة التي اشعلتها.
وقد أطلع رئيس واعضاء الهيئة فخامة الرئيس على نشاطات الهيئة منذ تشكيلها لمساندة ودعم القوات المسلحة والأمن وما تقوم به من واجب وطني لإخماد الفتنة التي أشعلها العناصر الإرهابية والتخريبية الخارجة على النظام والقانون، وترسيخ الأمن والإستقرار في محافظة صعدة، ومديرية حرف سفيان، بالإضافة الى دعم الاخوة المواطنين النازحين نتيجة تلك الفتنة.
و تحدث خلال اللقاء رئيس الهيئة الدكتور زيد حجر موضحاً الأنشطة والفعاليات التي قامت وستقوم بها الهيئة.. مشيراً الى النجاح الكبير الذي حققته حملة التبرع بالدم التي تنظمها الهيئة، وما شهدته من إقبال منقطع النظير من قبل أبناء شعبنا بمختلف فئاته.. معبرين بذلك عن تلاحمهم مع إخوانهم المقاتلين من أبناء القوات المسلحة والأمن الذين يسطرون أروع الملاحم والبطولات في سبيل أداء الواجب وترسيخ قواعد الأمن والإستقرار والسكينة العامة في المجتمع.
وقال:” إن تلك الحملة الشعبية الناجحة للتبرع بالدم قد حملت معها عدة رسائل هامة داخلية وخارجية وأهمها أن الشعب يقف خلف قواته المسلحة والأمن، ويتلاحم معها في خنادق الواجب والدفاع عن أمن الوطن واستقراره.. وأن الشعب يقف إلى جانب إخوانه النازحين نتيجة فتنة الحوثي ويؤازرهم وسيكون معهم من أجل تجاوز المحنة التي تسببت فيها لهم تلك الفتنة وسيكونون عونا وسندا لهم.. وهو ما يعكس أصالة شعبنا اليمني وتكافله مع بعضه البعض”.لافتا الى أن الجهد الشعبي سوف يتكامل مع الجهد الرسمي من أجل تقديم الرعاية للنازحين في المخيمات سواء ما يتعلق بتحسين المرافق الخدمية أو التعليم أو تقديم المعونات الغذائية والطبية أو الكساء.
موضحا بأن قضية النازحين هي قضية وطنية بالدرجة الأولى يهتم بها الجميع في الوطن وسوف يعملون من أجل معالجة كافة الآثار المترتبة عنها.
منوها بالجهود التي قامت بها الدولة من أجل رعاية النازحين وتقديم كل ما يحتاجون إليه من عمليات الإيواء والإغاثة.
وفي اللقاء قدمت لفخامة رئيس الجمهورية وثيقة عهد ممهورة بالدم من الأخوة رئيس وأعضاء الهيئة الوطنية للمساندة الشعبية جاء
فيها”: إن الهيئة الوطنية للمساندة الشعبية والتي تشكلت من أطياف الفئات المجتمعية المختلفة-منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية ورجال الأعمال ورجال القانون والسياسيين والأكاديميين ومنظمات الإغاثة الوطنية ادراكا منها لمغزى ودلالات قراركم الحكيم في ملاحقة المنغمسين بالارتزاق والعمالة وشرور التعصب المذهبي والعنصري والمناطقي تعاهدكم بالوقوف معكم في الخنادق المتقدمة دفاعا عن حق الشعب اليمني في التنمية والاستقرار وحماية الشرعية الدستورية وسيادة القانون “.
كما جاء في الوثيقة ” نجدد من خلالكم المساندة لقواتنا المسلحة والأمن وسنعمل على ان نكون سندا شعبيا وموردا وطنيا وصخرة منيعة في وجه اي خطر او تهديد يراد به الاخلال بأمن واستقرار اليمن وإعاقة تعزيز مسيرة مشروعه الحضاري وبناء الدولة اليمنية الحديثة التي هي مكان آمن
ومدماك متين من الحق والعدل وساحة للإبداع والعطاء التي من شأنها ترسيخ البناء الديمقراطي في اليمن الموحد”.