رئيس الجمهورية يتوجه إلى مكة المكرمة للمشاركة في مؤتمر القمة الاسلامية الاستثنائية
صنعاء – (سبأنت): غادر فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم صنعاء متوجها إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة للمشاركة على رأس وفد بلادنا في أعمال مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائية.
وتبدأ غداً أعمال القمة الإسلامية الاستثنائية بمشاركة 75 دولة أسلامية لمناقشة برنامج العمل العشري لمواجهة تحديات الأمة الإسلامية في القرن الواحد والعشرين الذي تضمنه مشروع وزراء خارجية الدول الاسلامية في ختام جلسة عملهم الاولى اليوم.
ويتضمن البرنامج مختلف الجوانب السياسية والاقصادية وقضايا التضامن الاسلامي المشترك واعادة هيكلة منظمة المؤتمر الإسلامي.
ويؤكد البرنامج أهمية التحلي بالإرادة السياسية الضرورية لتحويل البرنامج الجديد الى واقع ملموس وحث الدول الاعضاء على تنفيذ أحكام ميثاق منظمة المؤتمر الاسلامي وقراراتها تنفيذا كاملا والعمل على تاكيد الجدية والمصداقية في العمل الإسلامي المشترك وازالة الفجوة بين قرارات منظمة المؤتمر الإسلامي وتنفيذها والاقتصار على اتخاذ القرارات التي يمكن تنفيذها 0
وطالب البرنامج بأهمية تجديد الالتزام بالتضامن الاسلامي والعمل الاسلامي المشترك وحث الدول الأعضاء على التوقيع والمصادقة على كافة اتفاقيات منظمة المؤتمر الاسلامي.. كما طالب المشروع باعتماد موقف موحد لمواجهة التحديات الخارجية ضد اي دولة من دولة المنظمة واعتبار اي تهديد ضد اي دولة عضوا تهديدا موجها ضد جميع الدول الاعضاء دعا البرنامج الى المشاركة الجماعية والفاعلة في جميع المحافل الدولية بما في ذلك منظمة التجارة العالمية وكذلك في عملية اصلاح الامم المتحدة وتوسيع مجلس الامن وطالب المشروع بدور اكثر فعالية واعتماد موقف موحد والسعي الى توحيد التصويت بشان قضايا العالم الاسلامي في المحافل الدولية وابداء التضامن بين الدول الاعضاء من خلال تقديم الدعم الفعال لمرشحين الذين تقدمهم الدول الاعضاء.. كما طالب المشروع بلورة استراتيجية واضحة للعمل الاغاثي الاسلامي تحث على التكافل والمساعدة.
واكد البرنامج على ادانةالارهاب بجميع اشكاله ورفض اي مبرر او مسوغ له وانه ظاهرة عالمية لا ترتبط باي دين او جنس او لون او بلد والتميز بينه وبين مشروعيه مقاومة الاحتلال الاجنبي التي لا تستبيح دماء الابرياء وتاكيد وضع تعريف دولي للارهاب متفق عليه تعتمده على وجه الخصوص الجمعية العامة للامم المتحدة.
كما اكد البرنامج على ضرورة احداث تغييرات نوعية شاملة في القوانين والانظمة الوطنية لتجريم كافة الممارسات الارهابية وجميع اشكال دعمها وتمويلها والتحريض عليها وكذا ضرورة تنفيذ معاهدة منظمة المؤتمر الاسلامي لمكافحة الارهاب وتوصيات الاجتماع الخاص لوزراء الخارجية بشان الارهاب الذي عقد في كوالالمبور في ابريل 2002 بالاضافة الى التوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذي عقد في الرياض في فبراير 2005م.
كما اكد البرنامج ايضا اهمية صياغة استراتيجية شاملة لمناهضة الإرهاب والتأكيد في هذا الصدد على ضرورة التنسيق فيما بين الدول الأعضاء والعمل على معالجة جذور الإرهاب وبواعثه الحقيقة والسعي إلى وضع مدونة دولية لمكافحة الإرهاب.