رئيس الجمهورية يتوجه إلى الولايات المتحدة
غادر فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية صباح اليوم صنعاء متوجها بسلامة الله وحفظه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في مستهل جولة تشمل أيضاً كل من جمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية فرنسا.. حيث يجري الأخ رئيس الجمهورية خلالها مباحثات مع فخامة الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من المسئولين في الإدارة الأمريكية ومع معالي المستشار الألماني جيراهارد شرودر وفخامة الرئيس الفرنسي جاك شيراك.. حيث تتناول المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير مجالات التعاون المشترك بين بلادنا وتلك البلدان الصديقة.. بالإضافة إلى بحث وتبادل وجهات النظر إزاء التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في ضوء الموقف الأمريكي الأخير المُعلن على لسان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ووزير الخارجية كولن باول، والمُؤكد على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة، والجهود المبذولة لتحريك عملية السلام وإخراجها من حالة الجمود، وكذا بحث التطورات الجارية في أفغانستان، والسبل الكفيلة بمعالجة الأزمة الأفغانية وإحلال السلام في أفغانستان.
كما تتناول مباحثات الأخ رئيس الجمهورية مع قادة تلك الدول تنسيق الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب واستئصال شأفته.. بالإضافة إلى بحث العديد من القضايا والتطورات التي تهم العلاقات الثنائية وتعزز من فرص الشراكة القائمة ولما يخدم المصالح المشتركة والأمن والأستقرار والسلام في العالم، ويرافق الأخ رئيس الجمهورية خلال جولته وفد يضم الأخوة: الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية، واللواء عبد الله علي عليوه وزير الدفاع، واللواء غالب مطهر القمش رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي والمهندس عبدالله حسين البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية، هذا وقد أدلى الأخ رئيس الجمهورية بتصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قبيل مغادرته مطار صنعاء الدولي جاء فيه: نحن سعداء أن نقوم بهذه الجولة والتي ستشمل كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية ألمانيا الإتحادية وجمهورية فرنسا، وهي بلدان صديقة ترتبط الجمهورية اليمنية معها بعلاقات جيدة ومتطورة وسنعمل على الدوام من أجل تعزيزها وتوطيدها وفي مختلف المجالات وبما يخدم المصالح المشتركة ويوسع آفاق التعاون الثنائي والمنافع المتبادلة.. وما من شك فإنه وخلال هذه الجولة سوف يتم التباحث وتبادل وجهات النظر مع قادة تلك البلدان – سواء في الولايات المتحدة الأمريكية مع الرئيس جورج دبليو بوش ونائبه وعددٍ من المسئولين الأمريكيين، أو في ألمانيا مع المستشار جيرهارد شرودر، أو في فرنسا مع الرئيس جاك شيراك -حول كل ما يهم العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، أو التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية الراهنة وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية أو التطورات في أفغانستان وكذا جهود مكافحة الإرهاب. وأضاف الاخ الرئيس: نحن في الجمهورية اليمنية قد رحبنا ونجدد الترحيب بالموقف الأمريكي الأخير إزاء عملية السلام سواء بما أعلنه الرئيس بوش أو السيد كولن باول وزير الخارجية من رؤية منصفة حول أهمية قيام دولة فلسطينية مستقلة طبقاً لمرجعية قرارات الشرعية الدولية خاصة القرارين 242 و338 وكذا الرغبة في تحريك عملية السلام وإخراجها من حالة الجمود التي تعيشها حالياً عبر البدء في تنفيذ خطة ميتشل ونحن نعتبر ذلك الموقف الأمريكي موقفاً متوازناً وايجابياً، ونؤكد على ضرورة إيجاد الآليات الفعالة المترجمة له على أرض الواقع وفي إطار زمني محدد، لأن إحلال السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي.
وأضاف الأخ رئيس الجمهورية قائلاً: لقد حان الوقت لأن تطوى صفحة الصراعات والعنف والعنف المضاد وعدم الإستقرار في المنطقة والعالم وأن يتفرغ الجميع لما فيه خير وازدهار البشرية وخدمة السلام العالمي، وفيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب، أكد فخامة الأخ الرئيس أن للجمهورية اليمنية موقفها الواضح من الإرهاب.. وقال: ندين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وعانينا نحن في اليمن كثيراً من الإرهاب، وينبغي أن تكون هناك رؤية واضحة وجهد دولي مشترك من أجل استئصال الإرهاب وتجفيف منابعه وتضييق الخناق على مرتكبيه مهما كانوا، حيث أن الإرهاب ظاهرة عالمية لا ترتبط بدين أو جنس بشري بل هي آفة تهدد الإستقرار والسلام الدوليين، ومن المهم أن تزال كافة بؤر التوتر التي تغلق الذرائع والمبررات لدى كافة أطراف التطرف والإرهاب ويجعلها مكشوفة دون أي غطاء.
وأختتم الأخ رئيس الجمهورية تصريحه قائلاً: إننا متفائلون أن هذه الجولة سوف تفتح أمام العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين بلادنا وهذه البلدان الصديقة التي سنقوم بزيارتها بإذن الله آفاقاً جديدة وواسعة لمزيد من التطور والنمو والإزدهار وتعزيز الشراكة القائمة وعلى مختلف الأصعدة.. وهناك فرص عديدة وواسعة لتطوير مجالات التعاون سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاستثماري أو الأمني أو الثقافي لما يخدم المصالح المشتركة.. ونحن بهذه المناسبة نجدد الترحيب بالمزيد من الأستثمارات من تلك الدول وسوف تجد منا كل التسهيلات والتشجيع اللازم وكما هو الحال مع الاستثمارات الخاصة بتلك الدول والموجودة حالياً في اليمن.
هذا وكان في وداع الأخ رئيس الجمهورية في مطار صنعاء الدولي الأخوة: عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، وعبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء، وعبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى، والدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، وعلوي السلامي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وعدد من اعضاء مجلس الوزراء واعضاء مجلسي النواب والشورى، واللواء ركن محمد القاسمي رئيس هيئة الاركان العامة والقائم بأعمال السفارة الامريكية بصنعاء.