رئيس الجمهورية يتحدث لجماهير محافظة حضرموت31/10/2000م
قام الاخ على عبدالله صالح بزيارة تفقدية الى محافظة حضرموت والتقى بالاخوة اعضاء المكتب التنفيذي واصحاب الفضيلة العلماء والشخصيات الاجتماعية وقيادة الاحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية ورجال الاعمال والشباب والمرأة ومن مختلف الشرائح الاجتماعية بمحافظة حضرموت حيث تحدث إليهم قائلا: أن زيارتنا لحضرموت اليوم تأتى لتفقد سير العمل في المشاريع الخدمية والإنمائية في هذه المحافظة والاطمئنان علي مستويات التنفيذ لها في إطار ما هو مرسوم ونثمن الجهود التي بذلتها السلطة المحلية وتعاون الاخوة المواطنين في المحافظة وبفضل ذلك التعاون تم تنفيذ الكثير خاصة في مجال الخدمات حيث الأمور جيدة ومريحة للسلطة المحلية وللسلطة المركزية وللمواطنين أنفسهم، وبالطبع طموحاتنا في الوطن كبيرة ومتنامية والمواطنون يتطلعون إلى المزيد من المشاريع وفي اعتقادي أن ما تم تنفيذه في حضرموت وبقية المحافظات اكثر من جيد رغم شحه الإمكانيات والزيادة الكبيرة في معدلات النمو السكاني والأمور تسير علي ما يرام سواء في مجال مشاريع الخدمات المياه والكهرباء والطرقات والصحة والاتصالات أو في المجال التنموي وهناك فرق كبير في أحوال الناس هنا سواء في معنوياتهم أو نفسيتهم أو في أحوالهم الاجتماعية والمعيشية وهناك تغير كبير.
وأكد الأخ الرئيس بان إنجاز المشاريع في حضرموت سوف يتواصل.. مشيرا بان هناك مشروعا استراتيجيا بدأ تنفيذه في المحافظة وهو طريق سيحوت-قشن -نشطون-الغيضة الذي يخترق جبال فرتك بعدد من الأنفاق وتبلغ تكلفتة حوالي 75مليون دولار وسيربط اليمن ببقية الأقطار العربية وعلي وجه الخصوص دول الخليج العربي.
وقال الأخ الرئيس لقد تعرض الوطن في هذا الشهر لمؤامرة دنيئة من قبل بعض المتطرفين والذين اضروا بالاقتصاد الوطني وأساءوا لسمعة الوطن واضروا بالسياحة والاستثمار وتضررت مصالح الكثيرين سواء في الفنادق أو المطاعم أو سيارات الأجرة وغيرها..
وقال: أننا كشعب يمني وكقيادة لا نقبل أن يزايد أحد من هؤلاء المتطرفين علي مواقفنا وموقف18 مليون يمني ناصر القضية الفلسطينية وقدم كل أشكال المساندة لنضال الشعب الفلسطيني في سبيل استرداد حقوقه.
وتناول الأخ الرئيس في حديثة أولئك الذين لا يعجبهم أي شئ ويسعون دوما إلى تقنص الأخطاء وتضخيم الأشياء، وأنا ارحب أن ينتقد هؤلاء في الداخل كما يشاءون لكن من المؤسف أن بعضهم يسعى ألي تسويق نفسه خارج الوطن ويسئ إلى الوطن.
وشدد الأخ الرئيس علي ضرورة محاربة كافة المظاهر غير الحضارية والتصرفات غير اللائقة ومنها الظهور بالمرافقين المسلحين والتي تمثل ظاهرة سلبية سيئة يجب محاربتها.
وتناول الأخ الرئيس في كلمته سير عملية التحقيقات في حادث المدمرة الأمريكية “كول”، وقال”أن التحقيقات تسير بصورة جيدة من قبل أجهزتنا الأمنية ويتم اطلاع الجانب الأمريكي عليها، وهناك روايات عديدة فالبعض يقول أن لهجتهم سعودية وآخرين يقولون أنهم مصريون والبعض يقول أنهم يمنيون مقيمين في الخارج، والتحقيقات سوف تكشف من هم، ومن يقف وراء هذا الحادث هل هو الموساد ام متطرفين من الإسلاميين ثم من أين جاءت المواد المتفجرة، ومن المؤكد أن هذا الحادث ليس وليد وقته أو ابن ساعته بل هو عملية معده منذ وقت طويل والغرض منة هو الإساءة لعلاقات اليمن بالولايات المتحدة الأمريكية وإيجاد قلق لدى المستثمرين والسياح.. ونحن نعلم بأن جهاز الموساد قد اخترق العديد من الفصائل المسماة بالجهاد عندما كان هؤلاء يقاتلون في أفغانستان.
هذا وقد جرى خلال اللقاء نقاش ديمقراطي مفتوح بين الأخ الرئيس والحضور تناول مجمل تطلعات وهموم أبناء المحافظة والمستجدات والقضايا علي الساحة الوطنية والعربية، ووجه الجهات المعنية بحل القضايا التي تم طرحها من قبل الأخوة المواطنين.