رئيس الجمهورية يستقبل رئيس واعضاء مجلس امناء مؤسسة القدس
استقبل الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم الاخوة رئيس واعضاء مجلس الأمناء لمؤسسة القدس برئاسة فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس مجلس الأمناء والذي يعقد اجتماعه الاول في بلادنا بمبادرة من الاخ الرئيس علي عبدالله صالح.
وقد رحب الاخ الرئيس بهم في وطنهم الثاني اليمن.. مشيرا الى الدور الذي يعول على هذه المؤسسة التي تضم خيرة العلماء والمتثقفين والشخصيات البارزة من ابناء الامة العربية والاسلامية.. وقال: ان مجيئكم اليوم الى صنعاء واجتماعكم فيها هو رسالة للقمة العربية التي ستنعقد بعد ايام في عمان وحيث ستكون قضية القدس الشريف والقضية الفلسطينية هي المحور الاول والاساسي في المحاور التي ستناقشها القمة.
واضاف: انها بداية جيدة ان تنتظم القمة حتى وان كانت البدايه ليس بما يطمح اليه ابناء الامه العربية ولكن أمر جيد ان يجلس الاشقاء الى بعضهم البعض وان يتحدثوا عن قضايا أمتهم بوضوح وصراحة ومسئولية ونحن نطمح دوما ان تتحقق من القمه العربية الشىء الكثير وفي مقدمتها محكمة العدل العربية والسوق العربية المشتركة وتفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن وخدمة الامن القومي العربي وهذه طموحات نأمل دوما ان تتحقق من خلال اتفاق قادة الامة. واكد الاخ الرئيس على اهمية ان يوظف العرب علاقاتهم ومصالحهم مع الدول الاخرى سواء الولايات المتحدة الامريكية او الاتحاد الاوروبي او روسيا وغيرها من اجل خدمة قضايا الامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وممارسة الضغط على الكيان الصهيوني للتسليم بالحقوق العربية المشروعة. واكد الاخ الرئيس على ضرورة تقديم الدعم المادي لانتفاضة الاقصى وان لايترك الشعب الفلسطيني وحيدا في ظل ما يمارس ضده من سياسة الحصار والتجويع والخنق لاجهاض انتفاضته المباركه.. وقال: من المهم أن يقدم ذلك الدعم الى الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وهي السلطة الفلسطينية حتى تتمكن من الاضطلاع بواجباتها في تقديم المساعدة والرعاية لاسر الشهداء وللجرحى ومن فقدوا اعمالهم ومصدر رزقهم نتيجة سياسة الحصار الصهيونية.. المهم ان تدعم الانتفاضة لكي تستمر ويدعم صمود الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأشد انواع الاذى.. واستمرار الانتفاضة وديمومتها هو الكفيل بتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه المغتصبة وتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وحذر الاخ الرئيس من ترك الانتفاضة وحيدة والتخاذل عن تقديم الدعم لها ففيها نهاية للقضية الفلسطينية.
وقال الاخ الرئيس مخاطبا الحضور: ان عليكم واجبا ومسئولية ازاء حث القيادات العربية وحشد الجماهير العربية لصالح الانتصار لانتفاضة الاقصى ومواجهة الصلف الصهيوني والتحرك الفعال لدي القيادات والفعاليات الرسميه والشعبيه وان يرتفع صوتكم من اجل خدمة قضايا الامة العربية والاسلامية وتعزيز التضامن بين ابنائها وشد ازر الشارع العربي.. مؤكدا دعم بلادنا وتشجيعها لمؤسسة القدس.. وقال: ان اليمن ستظل وفية لمبادئها ومواقفها الثابتة ازاء قضايا أمتها والانتصار لها في كل وقت ومهما كلفها ذلك من ثمن. هذا وكان فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس مجلس امناء مؤسسة القدس قد تحدث في بداية اللقاء حيث قدم شرحا موجزا عن مؤسسة القدس والتي تم تأسيسها أواخر شهر يناير الماضي كثمرة من ثمار اللقاء بين ابناء الامة.. متجسدا في المؤتمر القومي الاسلامي.. مشيرا بان هذه المؤسسة هي رمز لقضية فلسطين. وقال فضيلته بان اول اجتماع يعقد لهذه المؤسسة يعقد في هذا البلد العزيز اليمن الذي لديه مبادراته القوميه والاسلاميه والرئيس علي عبدالله صالح هو صاحب المواقف الشجاعة المشرفة المناصرة لقضايا الامة والتي قد يغضب لها الكثيرون ومنها الموقف الشجاع خلال القمة العربية في القاهرة كما ان اقتراح اليمن بان تكون القمة العربية دورية ومنتظمة موقف يشكر عليه اليمن ورئيسه واذا كان هناك من يقول بان القمة العربية في القاهرة قد فشلت فاننا نقول بانها لم تفشل وهاهي ثمارها نراها في انتظام عقدها دوريا ونطالب بتنفيذ بقية مقرراتها.
واشاد فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي بمواقف الاخ الرئيس الشجاعة والصريحة ازاء عملية التطبيع مع الكيان الصيوني ومنها مطالبته المستمرة باغلاق مكاتب التمثيل التجاري الصهيونية في البلدان العربية والاسلامية. منوها بضرورة ان تخرج القمة العربية القادمه في عمان بقرارات تلبي آمال وتطلعات ابناء الامة العربية وان تكون افضل واحسن.
وقال: اننا نعول كثيرا على دور اليمن خلال هذه القمة وان اجتماعنا في اليمن اعطى لهذا الاجتماع قوة وحيوية على المستوى الرسمي والشعبي والجماهيري وهذا مما يسرنا ويسعدنا. وقد تجث في اللقاء عدد من الحضور حيث اشادو بمبادرة الاخ الرئيس في احتضان هذا الاجتماع الاول لمؤسسة القدس في اليمن.. معبرين عن الارتياح لما استمعوا اليه من الاخ الرئيس من مواقف قومية شجاعة ومشرفة تعبر عن الضمير القومي والاسلامي الحي الغيور على أمته ومقدساتها.. منوهين بمبادرة اليمن في تبني مقترح اليمن بعقد القمة العربية بصورة دورية منتظمة والتي تم اقرارها في قمة القاهرة والتي اعادت الروح للعمل العربي المشترك وهيئت للقادة العرب اللقاء مع بعضهم البعض لمناقشة القضايا التي تهم حاضر ومستقبل الامة. واكدوا على أهمية الخروج من قمة عمان بقرارات تكفل تقديم الدعم الفعال لانتفاضة الاقصى وصمود الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات وفي مقدمتها الاقصى الشريف.. مشيرين بان ذلك مسئولية عربية واسلامية وان السلام العادل والشامل لايتحقق الا بانهاء الاحتلال الصهويني للاراضي العربية المحتلة والتسليم بالحقوق العربية المغتصبة.
وحضر اللقاء الاخ الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رئيس مجلس النواب نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة القدس