رئيس الجمهورية يستقبل رئيس وأعضاء لجنة متابعة وتقويم الظواهر السلبية واطلع على نتائج اجتماعاتها: ويوجه بمعالجة ما تبقى من الآثار السلبية لفتنة صيف 94م

وجه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لجنة متابعة تقييم الظواهر السلبية بتشكيل لجان ميدانية من قبل أعضاء اللجنة والقيام بالزيارات الميدانية لتقصي الحقائق والوقوف على القضايا وسبل المعالجات والحلول لها وتقديمها للجنة مجتمعة وإقرارها بحيث تتولى اللجنة بعد ذلك وعبر رئاستها معالجة تلك القضايا وإذا برزت أمامها أي صعوبات إزاء أي قضية يتم الرفع بها للقيادة ليتم التوجيه بها سواء للحكومة أو السلطة المحلية لان هناك العديد من القضايا التي يمكن حلها في إطار صلاحيات السلطة المحلية والمهم أن يتحلى الجميع بمسؤولياتهم وممارسة مهامهم بروح مسئولة تحقق الأهداف المنشودة جاء ذلك خلال استقبال ئيس الجمهورية اليوم بقصر 22 مايو بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن رئيس وأعضاء لجنة متابعة وتقييم الظواهر الاجتماعية السلبية التي تؤثر على السلم الاجتماعي والوحدة والوطنية وقد رحب رئيس الجمهورية برئيس وأعضاء اللجنة ونوه بالمهام التي يضطلعون بها في معالجة الآثار السلبية في المجتمع والتي تؤثر على السلم الاجتماعي والوحدة والوطنية ووضع الحلول المناسبة لها وفي إطار الأهداف والمهام التي حددها القرار الجمهوري بإنشاء اللجنة.
وقال لا شك أن كل عمل عظيم لابد أن ترافقه بعض السلبيات، وهناك بعض السلبيات في كل زمان ومكان وفي كل بلد تقريباً ولا بد من معالجتها ونحن اخترناكم كقيادات سياسية مجربة وأمناء عموم ببعض المجالس المحلية وشخصيات سياسية واجتماعية تتوفر فيها الخبرة والكفاءة سواء من شارك منها في الحكومة أو كمحافظين أو دبلوماسيين وعليكم أن تتحملوا المسئولية المناطة بكم في معالجة كل الآثار السلبية الموجودة في البلد وينبغي ان يكون هناك تركيز في معالجة القضايا دون أي تشعبات تعيق عمل اللجنة وتخرجها عن المهام المناطة بها.
وقال ” عليكم كلجنة معالجة كافة الاثار السلبية التي تؤثر على السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية والتنمية سواء في صعده او حجة او ذمار او عدن او لحج او أي مكان في الوطن وعندكم الصلاحيات لمتابعة القضايا وانجاز المهام المناطة بكم وفق رؤية وطنية شاملة تحقق المصلحة العامة.. ونحن نحث أجهزة السلطة القضائية على التعاون مع اللجنة خاصة ما يتصل بقضايا الثأر هذه الظاهرة الاجتماعية السلبية التي ينبغي أن يتعاون الجميع من اجل التصدي لها وإيجاد المعالجات المناسبة للحد منها والقضاء عليها”.
وأضاف ” ينبغي ايضا إيجاد المعالجات الموضوعية للآثار المترتبة على بعض الاحداث التي شهدها الوطن منذ ثورة الـ26 من سبتمبر وحتى اليوم، وانتم لجنة وطنية محايدة بكل ما للكلمة من معنى ونحن على استعداد للتعاون مع اللجنة والى اقصى مدى”، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح ولما فيه خدمة المصلحة الوطنية وقدم رئيس اللجنة تقريرا لفخامة رئيس الجمهورية تناول نتائج اجتماعات اللجنة التي عقدت في عدن خلال اليومين الماضيين والتي ناقشت المحاور الرئيسية لمهام وعمل اللجنة ومشروع اللائحة المنظمة لعملها واللجان المنبثقة عنها.
وأكد التقرير بان اللجنة ستعمل جاهدة على معالجة العديد من القضايا من منطلق يلبي هموم وتطلعات الوطن وستعمل على دراسة الظواهر الاجتماعية والثقافية التي برزت في أوساط المجتمع والتي تسيء لقيم نضال شعبنا وتشوه ثقافته الوطنية وعلى توسعة الحوار ليشمل معالجة كافة مراحل الصراع وبحيث لا يقتصر على مرحلة معينة بذاتها.
وكان رئيس اللجنة سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية عبر عن سعادته وأعضاء اللجنة باطلاع الرئيس بما تم التوصل إليه من نتائج خلال الاجتماعات التي عقدتها اللجنة على مدى اليومين الماضيين في عدن.
وأشار إلى أن اللجنة قد أقرت وخلال تلك الاجتماعات تشكيل عدد من اللجان المتخصصة وبما يكفل لها توزيع المهام، مؤكدا بأن اللجنة وبما يتوفر لدى أعضائها من التجربة والخبرة ستعمل وفق رؤية وطنية شاملة للاضطلاع بالمهام الوطنية المناطة بها وبكل همة وحماس وسيكون الجميع جنودا أوفيا للوطن من أجل خدمته والوفاء له وعلى مختلف الاصعدة، وعند مستوى الثقة التي منحتهم إياها القيادة لعمل لكل ما فيه تحقيق المصلحة الوطنية، وصيانة السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية وتعزيز جهود البناء والتنمية لما فيه خير الوطن وتقدمه.
سبتمبر نت