رئيس الجمهورية يستقبل رئيس وأعضاء جمعية علماء اليمن المشاركين بالمؤتمر العلمي للجمعية
استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ظهر اليوم فضيلة القاضيالعلامة محمد بن إسماعيل الحجي مستشار رئيس الجمهورية لشئون القضاء رئيس جمعية علماء اليمن ومعه عدد من أصحاب الفضيلة العلماء من أعضاء الجمعية المشاركين في المؤتمر العلمي لجمعية علماء اليمن المنعقد في الفترة من 27 إلى 29 سبتمبر الجاري والذي شارك فيه أكثر من 500 عالم، والذين هنأوا فخامة الأخ الرئيس على عودته سالما معافا الى ارض الوطن بعد رحلته العلاجية في المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي استمرت أكثر من ثلاثة شهور بعد الحادث الإجرامي الإرهابي الغادر الذي استهدف فخامته وكبار قادة الدولة والحكومة وجميع المصلين أثناء أداء صلاة الجمعة يوم الأول من شهر رجب الحرام.
متوجهين إلى الله سبحانه وتعالى بالحمد والشكر على ما من به على فخامة الرئيس وإخوانه من المسئولين من الشفاء وعلى عنايته بهم، سائلين المولى جلت قدرته الرحمة والغفران للشهداء الذين قضوا في ذلك الحادث الغادر وفي مقدمتهم الأستاذ الجليل الشهيد عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى ولبقية الجرحى الشفاء العاجل.
مؤكدين ان عودة رئيس الجمهورية إلى ارض الوطن حاملا غصن الزيتون وحمامة السلام غير حاقد او منتقم او ناقم من أحد وحريص على ان يسود التسامح والإخاء والمحبة والمودة بين الجميع، هي نعمة من نعم الله، ويجب على كل الأطراف التقاطها والتعامل الايجابي معها، فهي دعوة خير ومحبة وسلام، فيكفي ما عاناه ويعانيه الوطن جراء هذة الأزمة المفتعلة.
وقد شكر فخامة الأخ الرئيس أصحاب الفضيلة العلماء على مشاعرهم الطيبة التي عبروا عنها مباركا لهم ولشعبنا بالنتائج والتوصيات التي خرج بها مؤتمرهم ولما فيه خير ومصلحة اليمن.
وأشار فخامة رئيس الجمهورية إلى الممارسات التي يقوم بها بعض الخارجين عن النظام والقانون من قطع للطريق العام وإخافة للسبيل وقطع للكهرباء وتفجير أنابيب النفط ومنع وصول إمدادات النفط والغاز إلى المواطنين وإعاقة العملية التعليمية وغيرها من الأعمال المضرة بمصالح الناس، وواجب العلماء إزاء هذه الأعمال وتبيين حكم الشرع في تلك الممارسات والأعمال الإجرامية التي تضر بمصالح الوطن والمواطنين.
وأوضح فخامة الأخ الرئيس أن ما يمر به الوطن من أزمة خانقة بسبب تعنت بعض الأطراف السياسية والممارسات الخارجة عن الدستور والقانون لأولئك الانقلابيين والرافضين للديمقراطية والمتمردين على الشرعية الدستورية بهدف الوصول إلى السلطة رغماً عن إرادة الشعب التي عبر عنها في الانتخابات وعبر صناديق الاقتراع، تفرض على العلماء أن يقولوا كلمة الحق.. وان يقدموا النصح لأولئك الذين لاتهمهم مصلحة الوطن ومصالح أبنائه الذين ينشدون الأمن والأمان والاستقرار بعيدا عن أجواء الخوف والرعب والإرهاب الذي تمارسه تلك القوى الانقلابية.. وتعمل على تعطيل المصالح العامة والخاصة وتخريب المنشآت وتدميرها والاعتداء على المعسكرات وقتل أفراد الجيش والأمن الذين يؤدون واجبهم الديني والوطني في الدفاع عن الأمن والحفاظ على الأمن والاستقرار وكذلك عرقلة سير الدراسة في الجامعات والمدارس التي احتلوها وحولوها إلى ثكنات عسكرية وأحرمت الطلاب والطالبات من التعليم الذي هو فريضة دينية وحق دستوري لكل أبناء الوطن.
وتساءل إذا كانت المعارضة تقوم بكل هذا من أعمال التخريب وهي لا تملك أدوات السلطة فماذا ستعمل إذا وصلت إلى السلطة ؟
ونوه الأخ رئيس الجمهورية إلى أن الوصول إلى السلطة حق من حقوق المعارضة وغيرها ولكن بالطرق الدستورية حيث أن الدستور هو الذي يوضح آلية وطرق انتقال السلطة سلميا وليس عبر طريق العنف وأعمال التخريب والانقلابات.
ولفت إلى أن الخطباء والمرشدين والذين يقولون كلمة الحق وينتقدون ممارسات والأعمال الخارجة عن الدستور والقانون والمضرة بمصالح الوطن يتهمون من المعارضة بالكذب، ودعاء هؤلاء الخطباء والمرشدين أن يثبتوا على موقفهم ويقولوا كلمة الحق وان لايخافوا في الله لومة لائم.
وجدد فخامة الأخ الرئيس دعوته إلى الحوار كما دعا جمعية علماء اليمن إلى تفعيل فروعها في المحافظات للتواصل مع المواطنين وتؤدي دورها التنويري والتوجيهي المطلوب بتبصير الناس بأمورهم بالطرق الصحيحة.
حضر اللقاء الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني.