رئيس الجمهورية يستقبل جموع المهنئين بعيد الفطر بمقر إقامته بالرياض
استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية صباح اليوم بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض جموع المهنئين من أعضاء مجلس النواب وأعضاء سفارة اليمن في الرياض والجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية، الذين قدموا لفخامته التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر المبارك. وتمنى جموع المهنئين لفخامة الأخ رئيس الجمهورية موفور الصحة والعافية.. شاكرين الله العلي القدير على عظيم لطفه وحفظه لفخامة الأخ الرئيس من الاعتداء الإجرامي الإرهابي الذي تعرض له وعدد من المسئولين مدنيين وعسكريين يوم الأول من شهر رجب الحرام أثناء أداء صلاة الجمعة في مسجد دار الرئاسة. كما ثمنوا مواقف وجهود الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز التي تقف دوما إلى جانب إخوانهم في اليمن في كل الأوقات والظروف..معبرين عن امتنانهم للرعاية والاهتمام الذي حظي بها فخامة الأخ الرئيس وبقية مسئولي الدولة الذين أصيبوا في الاعتداء الإجرامي الغاشم. وقد بادلهم فخامة رئيس الجمهورية التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك.. مشيرا إلى ما تحمله هذه المناسبة الدينية العظيمة من دلالات تجسد قيم التضامن والأخوة والمحبة والتسامح. وقد تحدث فخامة الأخ الرئيس حيث عبر عن تقديره البالغ لمشاعر المهنئين وكل أبناء شعبنا الطيبة والصادقة..مثمناً دورهم الوطني الكبير في الوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية وامن واستقرار ووحدة الوطن.مشيدا بالدور الايجابي الذي تقوم به الجالية اليمنية بالمملكة في تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين لما فيه خدمة مصالحهما المشتركة..مبتهلاً إلى الله سبحانه وتعالى أن يجنب بلادنا وسائر بلاد المسلمين المحن والفتن ما ظهر منها وما بطن، وان يعيد هذا العيد وأمثاله على الجميع بالخير واليمن والبركات. وقال ” الأخوة أبناء الجالية المقيمين في المملكة العربية السعودية عيد مبارك وكل عام وانتم بخير، أنا لأول مرة يأتي العيد وأنا خارج الوطن ويسعدني أن أكون مع أبنائي وإخواني بالمملكة العربية السعودية ولدى الأشقاء في المملكة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز”. وأضاف ” لقد حظينا بالعناية والرعاية الكاملة منذ أن وطأت أقدامنا أرض هذا البلد العزيز الجار المضياف أنا ورفاقي من القيادة السياسية مدنيين وعسكريين وحظينا بعناية طبية فائقة في كل من المستشفى العسكري للقوات المسلحة ومستشفى فيصل التخصصي ومستشفى الحرس الوطني والمستشفيات الأخرى في الطائف وجدة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وهذا لن ننساه ولن ينساه شعبنا جيلا بعد جيل”. وتابع فخامته” إن معاهدة جدة فتحت آفاق جديدة في العلاقات الاخوية بين البلدين الجارين والتي كانت صعبة حيث صار الأخذ والرد فيها عدة سنوات وعهود ولكن حسمت بقرار سياسي في جدة وبإرادة سياسية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وحظيت الجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية باهتمام ورعاية من قبل الملك وقيادة المملكة وأصحاب السمو الأمراء والأشقاء في المملكة مدنيين وعسكريين”. واردف فخامة رئيس الجمهورية قائلا” الجالية اليمنية تعيش في وضع جيد جدا ويبلغ عددها حوالي مليون و200 ألف يعملون في عدة مرافق رسمية وتجارية وحكومية وهم خير سفراء لبلدهم في المملكة ونعم السفراء من حيث السلوك والأخلاق الرفيعة والأمانة والصدق وهذا ما نعتز به في الداخل”. ومضى فخامته بالقول” إن أبناء الجالية اليمنية في المملكة يحضون باحترام أشقائهم وأنا سعيد جدا للتفاهم والتآخي والتعاضد والتسامح والإخاء الذي يسود الجالية اليمنية في المملكة وكذا في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والإمارات والكويت والبحرين وقطر وأتمنى أن يكون هذا التسامح والتآخي الموجود داخل الجالية اليمنية في الخارج يعكس نفسه تماما على الداخل لا حقد لا كراهية لا حسد كل يبتغي من فضل الله سبحانه وتعالى “. وأضاف” نثمن تثمينا عاليا هذا السلوك الطيب لأبنائنا في المملكة العربية السعودية وأحثكم على المثابرة والصبر ونبذ الحقد والكراهية والحسد، فما يحدث في الداخل هو نتيجة حقد وحسد ومرض مزمن وتراكمات منذ وقت طويل منذ الماضي وكلها تراكمات لدى بعض الأشخاص وحقد وحسد وفاقد الشيء لا يعطيه”. وأشار فخامته إلى أن الذين ذهبوا إلى ما يسمى بساحة الجامعة ليؤيدوا ثورة الشباب التي تنادي برحيل النظام الذي حقق الوحدة والحرية والديمقراطية واستخراج المعادن والنفط وشق الطرقات وبنا الجامعات ويأتوا بنظام، مملوءة بطونهم بالفساد، تجار السلاح والأراضي الذين هم فوق القانون، هؤلاء هم بناة المستقبل هربوا إلى ساحة الجامعة فاسدين ومفسدين”. وتابع:”مهما جاءت الكلمات والعبارات فشعبنا يعرفهم حق المعرفة من هم وكانوا عبء على النظام السياسي وكان ما يؤخذ على النظام السياسي انه يحمي ويدافع عن الفاسدين وإذا كان هناك مأخذ على النظام فهم هؤلاء العبء الذين ذهبوا إلى ساحة الجامعة فليرحلوا وليرحل أمثالهم فاسدين، كاذبين، مخادعين لا نذكر أسماء ولكن شعبنا يعرفهم حق المعرفة ويعرفونهم في الداخل والخارج”. واستطرد فخامة رئيس الجمهورية “: من نعم الله جاءت وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والقنوات الفضائية كشفت وأظهرت كل شيء على حقيقته، وتعرف الشخص من وقفته وابتسامته وتجاعيد وجهه، من ابتسامته الابتسامة الصفراء الكاذبة والخطاب المنمق الكاذب والعيب، العيب أنهم لا يستحون من الكذب “. ومضى فخامته”: تكلم بالذي تريد لكن قول الحقيقة ولا تكذب يعني بيقول كلام والآخر حتى ما يعرفه عن قرب، يقول هذا كذاب بمجرد النظر إلى وجهه وإلى تجاعيد وجهه
ونبرات صوته، كيف يتصنع، فبعضهم يخطبون لا يجد جملة يرتبها مع الأخرى ولكن يرتبها له الآخرين وهم عبارة عن مستأجرين للخطابة”. وأوضح فخامة الأخ الرئيس أن بعض الأحزاب السياسية كانت بارعة عندما تجد لها مثل هؤلاء المستأجرين سواء كانوا مرشحين لرئاسة أو لحكومة أو مناصب عسكرية فقد كانوا بارعين في اختيار هذه العناصر الطفيلية التي تستطيع أن تقول عليها عناصر لا تهش ولا تنش إلا للتخريب. وقال:” أما التخريب يقولوا مخرب غلب ألف عمار، فالتخريب سهل لكن البناء صعب، والبناء يحتاج إرادة وإصرار وإقدام وكرم وسخاء، فعلى كل حال أكرر تهانينا لكم يا أبناء الجالية في المملكة وفي كل بقاع العالم “.. متمنيا من الجميع أن يحذوا حذو إخوانهم المغتربين في الخارج من حيث الصدق والتآخي والتعاضد والتفاهم والتسامح والكرم. واختتم فخامة الأخ الرئيس بالقول:” أنتم نعم السفراء لبلدكم اليمن، يمن الـ22 مايو وأتمنى أن تظلوا على هذا الحال صادقين، أمناء تؤدون واجبكم بإخلاص وأمانة، تخدمون الوطن الذي تقيمون فيه، وتخدموا أيضا أسركم ووطنكم في الداخل “. هذا وقد ألقى عدد من الإخوة أعضاء الجالية قصائد نالت الاستحسان.