رئيس الجمهورية يستقبل المشاركين في مؤتمر (الفاو)

أستقبل فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم ومعه الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية المشاركين في المؤتمر الاقليمي ال28 لمنظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والذي ينعقد حالياً في العاصمة صنعاء.
وقد تحدث الأخ الرئيس للمشاركين في المؤتمر مرحباً بهم ومتمنياً للمؤتمر التوفيق والنجاح والخروج بقرارات ايجابية، وهنأ مدير عام المنظمة على اعادة انتخابه وتجديد الثقة له.
وقال اننا نقدر تقديراً عالياً لمنظمة (الفاو) إهتمامها بقضايا الزراعة والاغذاية وما تقوم به من جهود لمكافحة الآفات والأمراض الزراعية والحيوانية.
و استعرض الاخ الرئيس في كلمته ما حققته بلادنا في المجال الزراعي والثروة الحيوانية.. مشيراً الى ما حققته بلادنا من خطوات وما أحرزته من تقدم في هذا المجال.
موضحاً بان بلادنا والى العام 1984م كانت تستورد احتياجاتها من الفواكه والخضروات من الخارج وأتخذ بعد ذلك قراراً بمنع استيرادها رغم ما واجه هذا القرار من صعوبات من قبل المستفيدين من بقاء الحال كما هو سواء في الداخل أو الخارج.
وقال لكننا اصرينا على المضي في هذا القرار وكان له مردودات ايجابية على عملية التنمية إذ أنه وبعد مضي اربع سنوات من هذا القرار بدأت النتائج الايجابية تظهر وبدلاً من استيراد اليمن لاحتياجاتها من الخضروات والفواكه والتي كانت تبلغ مائة وخمسة ملايين دولار سنوياً أصبحت تصدر انتاجها من الفواكه والخضروات الى دول الجوار ولبعض
الدول الصديقة.
كما تناول الاخ الرئيس ما تحقق في مجال الثروة السمكية من نتائج ايجابية.. مشيراً بأن انتاج اليمن حاليا من الاسماك والاحياء البحرية يبلغ (239) الف طن يتم منها تصدير (85) الف طن وبمبلغ حوالي (242)
مليون دولار تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني.
في حين يبلغ الإستهلاك الداخلي حوالي 154 ألف طن.
وأكد الأخ الرئيس الأهتمام بقضية المياه في بلادنا.. وقال لقد واجهت اليمن في بعض الفترات مشكلة شحة الأمطار والجفاف بالإضافة إلى الإنفجار السكاني الكبير الذي زاد من استنزاف المياه الجوفية المخزونة مما إستدعى الإهتمام بالتوسع في بناء المنشآت المائية من سدود وحواجز وكرفانات وبلغ عدد المنشآت المائية التي تم إنجازها إبتداء من عام 1997م وحتى الآن نحو 2939 منشأة مائية والتي كان لها دور في الحفاظ على المياه الجوفية وحل مشكلة المياه خاصة في المناطق الجبلية..
مشيراً بأن التوجه هو بناء المزيد من السدود والحواجز المائية والكرفانات من أجل الحفاظ على على مياه الأمطار والإستفادة منها.
وقال فخامة الأخ الرئيس: على الرغم أننا مرينا بمرحلة جفاف في الفترة الماضية إلا أنه في العام الماضي وهذا العام الأمور تبشر بخير
واستطعنا ان نحجز الكثير من مياه الامطار وكان لذلك مردوداته الايجابية على خدمة التنمية الزراعية والحفاظ على المياه المتدفقة من الاودية الرئيسية سواء وادي مور أو سردد أو سهام أو رماع أو زبيد أو حضرموت أو حجر أو وادي تبن أو لحج، بالاضافة الى الوديان في المناطق الشرقية، حيث أتسعت رقعة المساحة الزراعية أكثر مما كانت عليه وخاصة منذ العام 1990م.
وأوضح الاخ الرئيس بان اليمن كانت ومنذ عام 1945م تعتمد على المحاصيل الزراعية المزروعة داخل اليمن بل كانت تصدر لكن كان عدد السكان حينها محدود واليوم هناك انفجار سكاني حيث بلغ عدد السكان حوالي 21 مليون ونصف مليون نسمة وتستورد اليمن اليوم احتياجاتها من القمح من الخارج.
واشار الاخ الرئيس الى استهلاك اليمن من الاسماك، منوهاً بالاقبال المتزايد للمواطنين لاستهلاك الاسماك وهو ما خفض من استهلاك الثروة الحيوانية.. مشيراً بان بلادنا تهتم بالثروة السمكية أكثر من اهتمامها بالنفط لان الثرورة السمكية متجددة ولا تنضب.
موضحاً بأن صادراتنا من النفط لا تزيد عن 400 ألف برميل يومياً توظف عائداتها لخدمة التنمية.
وقال: ان هموم اليمن والتنمية كبيرة وان الاهتمام بالثروة الزراعية والسمكية كبير وينصب من أجل التنمية.. متمنياً في ختام حديثه للمؤتمر التوفيق والسداد والنجاح..
وقد تحدث جاك ضيوف امين عام منظمة (الفاو) حيث عبر باسمه والوفود المشاركة عن جزيل الشكر والامتنان على احتضان اليمن لاعمال هذا المؤتمر واستقبال الاخ الرئيس للمشاركين.
وقال: ان استقبالكم لنا يعد مؤشراً واضافة للأهمية التي تولونها للمنظمة ولانعقاد هذا المؤتمر في بلدكم.
وقال: انا شخصياً وكل المشاركين يشاطرونني هذه الرؤية ممنونون ومعجبون بالتقدم الذي حققته بلادكم في المجال الزراعي والأمن الغذائي.. مشيراً بأن قضية الغذاء والمجاعة في العالم تزداد تفاقماً والاسباب تكمن في النمو السكاني والجفاف والمشاكل الاقتصادية والزراعية.. مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الدولية من اجل التغلب على مثل هذه التحديات.
مشيداً بما حققته اليمن من نجاحات في مجال الاستثمار خاصة في مجال الحفاظ على المياه التي تعتبر مصدراً للحياة بالاضافة الى التنوع في مجال المحاصيل الزراعية والثروة السمكية والحوانية.
وخلال اللقاء منح الاخ مدير عام منظمة الزراعة والاغذية (الفاو) الاخ الرئيس ميدالية المنظمة تقديراً لجهوده في دعم المنظمة في جهودها في مجال التنمية الزراعية والأمن الغذائي.
حضر اللقاء الاخوان الدكتور جلال ابراهيم فقيرة وزير الزراعة والري والمهندس محمود صغيري وزير الثروة السمكية.