رئيس الجمهورية يستقبل أعضاء اللجنة العليا للسجون ورعاية أحوال السجناء
صنعاء – سبأنت: استقبل فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم الأخوة / رئيس وأعضاء اللجنة العليا للسجون ورعاية أحوال السجناء برئاسة الأخ القاضي / زيد الجمرة رئيس المحكمة العليا والأخ القاضي / حمود الهتار رئيس لجنة الحوار الفكري مع الشباب العائدين من أفغانستان وغيرهم ممن لديهم قناعات فكرية مخالفة لما أجمع عليه جمهور علماء المسلمين وبحضور الأخ اللواء / غالب مطهر القمش رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي.
وقد استمع الأخ رئيس الجمهورية إلى تقرير عن نتائج عمل اللجنة العليا للسجون ورعاية أحوال السجناء وزياراتهم للإصلاحيات في مختلف محافظات الجمهورية، حيث أشار التقرير إلى ما شهدته السجون من تحسن ملموس تنفيذا لتوجيهات الأخ رئيس الجمهورية وبما يجعل منها إصلاحيات لاصلاح وتهذيب وتأهيل السجناء للاندماج في المجتمع مواطنين صالحين.
كما تناول التقرير الإجراءات العملية لتنفيذ توجيهات الأخ رئيس الجمهورية بالإفراج عن / ألف وخمسمائة سجين جنائي ودفع مبلغ / مائة وسبعون مليون ريال عن المعسرين من السجناء المحكوم عليهم بدفع مبالغ مالية .كما تضمن التقرير توصيات اللجنة باتخاذ العديد من الإجراءات الهادفة إلى الارتقاء بأوضاع السجون وتعزيز دورها كإصلاحيات لتأهيل السجناء وتهذيبهم وجعلهم أعضاء صالحين في المجتمع.. بالإضافة إلى تبني حملات التوعية لنشر الوعي القانوني في أوساط السجناء والقائمين على السجون وجهات الضبط وبما يؤكد الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء ونصوص الدستور والقوانين النافذة والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وقد عبر الأخ رئيس وأعضاء اللجنة العليا للسجون ورعاية أحوال السجناء عن شكرهم وتقديرهم للأخ رئيس الجمهورية على توجيهاته بتوسيع عضوية اللجنة وبحيث شملت مختلف الجهات ذات العلاقة وتوسيع المهام المناطة باللجنة وبما من شأنه تحسين أوضاع السجون ومتابعة أحوال السجناء وتحقيق الأهداف المناطة بالإصلاحيات في إعادة تأهيل السجناء خلال فترة وجودهم في تلك الإصلاحيات وعلى النحو الذي يكفل إعادة إدماجهم في المجتمع.
كما استمع الأخ رئيس الجمهورية إلى تقرير من الأخ رئيس لجنة الحوار الفكري مع الشباب العائدين من أفغانستان وغيرهم ممن لديهم قناعات فكرية مخالفة لما أجمع عليه جمهور علماء المسلمين حيث تناول التقرير نتائج الحوار الفكري الذي أجرته اللجنة مع الشباب المذكورين تنفيذا لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية التي تقضي بإجراء الحوار الفكري معهم وتبصيرهم بأمور دينهم وبما يكفل إعادتهم إلى جادة الصواب والنأي بهم عن كل الأفكار المغلوطة وكل أشكال الغلو والتطرف الذي نهى عنه ديننا الإسلامي الحنيف وحيث أعلن الأخوة المشمولون بالحوار التزامهم بنتائج الحوار والمتمثلة بنبذ العنف والتطرف والإهاب والالتزام بالثوابت الوطنية والدستور والقوانين النافذة وطاعة أولي الأمر والابتعاد عن أي أعمال تخل بالأمن والاستقرار داخل الجمهورية اليمنية وخارجها واحترام حقوق غير المسلمين ومنها حرمة دمائهم واموالهم وأعراضهم وعدم المساس أو التعرض لسفارات ومصالح الدول الشقيقة والصديقة وان يمارسوا حقوقهم وواجباتهم.
كما استمع الأخ رئيس الجمهورية إلى تقرير من الأجهزة الأمنية عن الأشخاص الذين قاموا بتسليم أنفسهم طوعا من المتهمين في قضية الانتماء إلى تنظيم القاعدة وجماعة ( حطاط) وعددهم / 54/ شخصا، معلنين توبتهم الصريحة وعودتهم إلى جادة الحق والصواب ونبذ كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب والاستفادة من الأمان الممنوح لهم من فخامة الأخ رئيس الجمهورية لكل من يسلم نفسه طوعا ويؤكد التزامه بالثوابت الوطنية واحترام الدستور والقوانين النافذة في البلاد ونتائج الحوار الفكري مع لجنة العلماء. هذا وقد أصدر الأخ رئيس الجمهورية توجيهاته بالإفراج عن السجناء المحكوم عليهم في قضايا جنائية ممن أوصت اللجنة العليا للسجون بالإفراج عنهم وعددهم ألف وخمسمائة شخصا، وكذا تنفيذ توصيات اللجنة الخاصة الواردة في تقريرها المرفوع إلى فخامته.كما وجه فخامة الأخ رئيس الجمهورية بالإفراج عن عدد / 92/ شخصا ممن شملهم الحوار مع لجنة العلماء وعلى ضوء ما ورد في توصية اللجنة ولما يتيح لمن افرج عنهم الفرصة لممارسة دورهم مواطنين صالحين والإسهام في مسيرة بناء والوطن. مشيرا بان اليمن هي بلد الإيمان والحكمة وان لا مكان للتطرف والغلو والإرهاب في صفوف أبناء الشعب اليمني المسلم الذين انتصروا لرأية الإسلام الحنيف ونشروها في بقاع المعمورة بما جسدوه من عمق وصدق الإيمان ونهج الحكمة والقدوة الحسنة، مؤكدا بان الحوار العقلاني المسئول وإشاعة قيم التسامح والإخاء والاعتدال سيظل هو النهج الصائب الذي التزم به شعبنا عن قناعة لمعالجة كافة قضاياه وتعزيز تلاحمه ووحدته الوطنية وتحقيق مصالحه العليا.