رئيس الجمهورية يصلي الجمعة بجامع الروضة في تريم ويوجه بسرعة إنجاز عددا من المشاريع في مدينة سيئون
ادى فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم صلاة الجمعة مع جموع المصلين في جامع الروضة بمنطقة عيديد مديرية تريم محافظة حضرموت.
وقد القي فضيلة الشيخ العلامة عمر بن حفيظ خطبتي صلاة الجمعة تناول فيهما ذكرى الهجرة النبوية الشريفة مستعرضا دور اليمنيين في مؤازرة المهاجرين ونشر نور الاسلام في مشارق الارض ومغاربها.
وقال فضيلة الشيخ بن حفيظ ” أن التقوي هي اساس الفلاح في الدنيا ومفتاح الجنة وينبغي ان تكون الحادي والمهمة المنوطة بهذه الأمة في مزاولتها اعمال الحياة المختلفة، باعتبار أن التقوي هي الرابط بين الناس حكاما ومحكومين وبها تستمر الحياة وتستقر وتتوالي المنافع والخيرات ”
واشار الى أن المتفكر فيما شهدته الأيام والاعوام من حوادث وتقلبات يستخلص الكثير من العبر والدروس، لافتا الى ان اليمن قد مرت بالعديد من الاحداث والتقلبات حتى وصلت الى الحال الذي هي عليه اليوم من خير واستقرار اقتضتها النعمة الالهية بأن يقلد فيها للحكم الرئيس علي عبد الله صالح اخذ الله بيدة الى كل خير وتطور، داعيا الجميع كل في مجال عمله الى أن يكونوا عونا لولي الأمر.
واوضح الحبيب عمر بن حفيظ أن من أهم المسئوليات التى تقع على عاتق المجتمع جماعات وافراد هي التآخي ونشر المحبة والالفة والتعاون استلهاما لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ” المؤمن للمؤمن كالبنان أو كالبنيان يشد بعضه بعضا “.
واستعرض فضيلة الشيخ عمر بن حفيظ العديد من العبر والدروس التى يجب استلهامها من الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة الى المدينة المنورة وما تمثله من أنموذج صادق للتآخي والتآزر والمحبة بين ابناء العقيدة الواحدة والذي تجسد بالاستقبال والحفاوة والايثار من قبل الأنصار لاخوانهم المهاجرين.
وقال ” إن من نعم الله علينا في اليمن ان سخر لنا من بيننا في هذا العصر رئيسا هو الرئيس علي عبد الله صالح أعاد وحدة اليمن بعد فرقة طويلة وتجاوز الكثير من المشاكل والمراحل والمخاطر التى مرت في حياة الشعب ويشهد بهذاالفرد منا في حياته العادية فكيف برئيس دولة مرت وتمر به ظروف وصعوبات ومشاق تجاوزها بحنكة وحكمة وصبر وتسامح ”
واضاف ” انه أيها الاخوة المؤمنون لا يقدر نعمة الوحدة حقها الا من عاش فترة الفرقة واكتوي بنارها ”
وتطرق الشيخ بن حفيظ الى دور اليمنيين في نشر الدعوة الاسلامية في جنوب شرق افريقيا والهند وجنوب شرق آسيا من خلال تعاملهم الصادق مع الآخرين وهو ما يجب أن نقتدي به من اجل حاضر اليمن ومستقبله وتقديم الصورة الناصعة للإسلام وأخلاقة الفاضلة.
وعقب صلاة الجمعة قام فخامة الرئيس بزيارة الى دار المصطفى للعلوم الشرعية.. حيث كان في استقباله عميد الدار فضيلة العلامة الشيخ عمر بن حفيظ وعدد من اصحاب الفضيلة العلماء.
وقد تبادل فخامته خلال الزيارة الحديث معهم حول الدور المميز الذي يقوم به الدار وهيئة التدريس في عملية التنوير والتثقيف للطلاب من ابناء الوطن وكذا الوافدين من مختلف بلدان العالم.
واطلع الشيخ بن حفيظ فخامة الأخ الرئيس على عملية التطور التي يشهدها الدار والذي أسس قبل عشرة اعوام ويضم في صفوفه نحو 500 طالبا وطالبة من 24 بلداً من انحاء العالم بما في ذلك الدول العربية والاسلامية وعدد من الدول الاسيوية والافريقية والاوروبية والولايات المتحدة الامريكية، مبينا أن الدار يضم الى جانب أقسام التدريس المختلفة مكتبة علمية ومعرضاً للكتاب اضافة الى سكن خاص بالطلاب.
وكانت فرقة من طلاب الدار قد استقبلت فخامة الأخ رئيس الجمهورية بالترحيب به وترديد الاناشيد والاهازيج الدينية المصحوبة بالدفوف والطبول تعبيرا عن سعادتهم بزيارة فخامته وثنائهم على الإنجازات العظيمة التي تحققت للوطن في ظل قيادته الحكيمة وفي مقدمتها إعادة تحقيق وحدة الوطن.. داعين الله سبحانه وتعالى أن يزيد من نعمه على امتنا وان يعزز لم الشمل والوحدة في صفوف ابناء الامتين العربية والاسلامية، كما عكست الاناشيد عظمة الدين الاسلامي الحنيف الذي يحث على الوحدة والاعتصام بحبل الله، مشيدة بالتحولات والنعم والخيرات التي شهدها الوطن في ظل الوحدة المباركة والانجازات التي تحققت في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس لمسيرة التنمية في الوطن
بعد ذلك تناول فخامة الرئيس طعام الغداء في دار المصطفى مع فضيلة العلامة الشيخ عمر بن حفيظ وهيئة التدريس من أصحاب الفضيلة العلماء والطلاب الدارسين في الدار.
وقد اعرب الرئيس عن تقديره وشكره لفضيلة الشيخ عمر بن حفيظ لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدا بالدور الذي يقوم به الدار لنشر قيم ومبادئ الدين الاسلامي الحنيف المرتكزة على افكار الوسطية والاعتدال بعيدا عن أي تعصب او غلو، مؤكدا في هذا السياق على الدور الذي قام به علماء محافظة حضرموت منذ القدم في نشر الدعوة الإسلامية الى كافة إرجاء المعمورة وعلى وجه الخصوص في دول جنوب شرق اسيا.
وكان الرئيس قد قام اليوم بزيارة تفقدية لمديرية تريم اطلع خلالها على سيرالعمل الجاري لتنفيذ عدد من المشاريع الإنمائية والخدمية، بالإضافة إلى المشاريع قيد الدراسة حاليا.
وكان في استقبال فخامته لدى وصوله الإخوة أحمد بكران عضو مجلس النواب، وعلي سالم بكير عضو مجلس الشورى، ومحمد سعيد باقطمي مدير المديرية وأعضاء المجلس المحلي، والمشائخ والأعيان والمواطنين بالمديرية.
وخلال زيارته التفقدية لمديرية تريم وجه فخامة الرئيس بسرعة إنجاز المشاريع التي هي قيد التنفيذ في مختلف المجالات ومنها مشاريع المياه والصرف الصحي التي تبلغ تكلفتها بحوالي /25/ مليون دولار، ومشاريع سفلتة الطرق والرصف والإنارة، وتحسين المدينة البالغ تكلفتها /3/ مليارات ريال.
كما وجه الجهات المعنية بترميم قصر الرماد التاريخي، وترميم ما تبقى من سور المدينة والبوابة التاريخية للقصر، إضافة إلى الاسراع في إنشاء الجسور للطريق المؤدية إلى سيئون شحن، ومشروع حماية المدينة من السيول.
رافق فخامة الرئيس الأخوان عبد الله حسين البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية، وعبدالقادر علي هلال محافظ محافظة حضرموت.
المصدر: سبأ