رئيس الجمهورية يصل محافظة مأرب
وصل الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم إلى محافظة مأرب في زيارة تفقدية للمحافظة، يطلع خلالها على أحوال المواطنين ويلتمس همومهم وإحتياجاتهم. وكان في إستقباله الأخ علي محمد الفاطمي وكيل المحافظة والعميد الظاهري الشدادي قائد المنطقة العسكرية الوسطى وأعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والمشائخ والأعيان والشخصيات الإجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية وجموع المواطنين الذين رحبوا بالأخ الرئيس في زيارته للمحافظة، وتبادلوا التهاني معه بمناسبة عيد الأضحى المبارك، سائلين الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة وقد تحقق لشعبنا كل ما يصبوا إليه من النهضة والإزدهار والتقدم. ويرافق الأخ الرئيس الأخوة/ الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب وعبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى ويحيى الراعي نائب رئيس مجلس النواب ومحسن العلفي نائب رئيس مجلس الشورى وعبدالله البار أمين عام مجلس الشورى وعدد من الأخوة أعضاء مجلسي النواب والشورى والمسئولين مدنيين وعسكريين. هذا وقد إلتقى الأخ الرئيس بقاعة المركز الثقافي في المحافظة بالأخوة أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس المحلي والمشائخ والأعيان وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الإجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية، حيث ألقى كلمة عبر في مستهلها عن تهانيه لأبناء المحافظة بعيد الأضحى المبارك، وقال أنا سعيد أن ألتقي بكم في هذه الزيارة للتحدث معكم حول كافة القضايا التي تهم أبناء المحافظة.. مشيراً إلى ما حدث في المحافظة قبل شهرين تقريباً وأثناء متابعة السلطة المحلية لبعض العناصر المطلوبة للتحقيق معها للإشتباه بإنتمائهم لتنظيم القاعدة. وقال لقد كانت هناك معلومات عن وجود شخصين مطلوبين للتحقيق معهما والمتهم بريء حتى تثبت إدانته، وقد تحركت السلطة المحلية بالتنسيق والتفاهم مع المشائخ والشخصيات الإجتماعية في المنطقة ولكن حدث سوء فهم وملابسات ولم تكن النوايا سيئة ولقد عملنا بكل جهد من أجل أحتواء ما حدث وعدم السماح بتوسيع الفجوة ووجدنا كل التعاون من المشائخ في المنطقة. وأشار الأخ الرئيس إلى أن بلادنا حريصه على كل مواطنيها إينما كانوا وهي لذلك تتابع المحتجزين اليمنيين بقاعدة جوانتانامو بكوبا وتطالب بتسليمهم على أساس أنه إذا ثبت ضلوعهم في إرتكاب أي أعمال إرهابية أو إنتمائهم لتنظيم القاعدة فسيتم محاكمتهم أمام المحاكم اليمنية ووفقاً للدستور والقوانيين النافذه في البلاد. وقال نحن حريصون على مواطنينا وأرضنا ولا نسمح لأي أحد بالتدخل في شؤونا الداخلية.. وقال الاخ الرئيس أن البلاد بحاجة دوماً إلى الأمن والإستقرار الذي من خلاله تتحقق التنمية وعلى وجه الخصوص في محافظات مأرب والجوف وشبوة، وينبغي تعاون المواطنين في هذه المحافظات من أجل تعزيز الأمن والإستقرار وبدون الأمن والإستقرار يصعب تحقيق التنمية. مشيرا بأن المستفيدين من عدم تحقيق التنمية في هذه المحافظات هم قلة ومجموعة قليلة من المنتفعين الذين يقومون بارتكاب الاعمال المخلة بالامن سواء في التقطع او خطف السواح او غيرها من الاعمال الخارجة عن القانون. وقال: ان مكافحة الفقر ومحاصرته بالمشاريع التنموية هو الذي يعزز الاستقرار.. مطالبا الجميع بالتعاون لما فيه مصلحتهم جميعا. وقال: ان بناء المستشفيات وكليات المجتمع وشق الطرق وبناء المدارس والمزارع النموذجيه هي التي تعزز جهود وترسيخ الاستقرار. منوها بما احدثه بناء سد مأرب في المحافظة من تحولات تنموية كبيرة في مأرب وفي تحسين احوال المواطنين بالمحافظة. مشيرا الى انه سيتم قريبا انشاء مشروع زراعي بوادي عبيده يتضمن المرحلة الثانية من قنوات الري لسد مأرب. واكد الاخ الرئيس في كلمته بأن بلادنا ضد الارهاب بكافة اشكالة وصورة.. مشيرا بأنه من الظلم الصاق تهمة الارهاب بالعرب والمسلمين.. فالارهاب لا دين له ولا وطن وهو موجود في كل مكان بما فيها الولايات المتحدة الامريكية، وان شارون اكبر ارهابي في العالم. وقال: للاسف ان اجهزتنا الاعلامية في الوطن العربي والاسلامي لاتستطيع مواجهة تلك الوسائل الاعلامية التي تحاول الصاق تهمة الارهاب بالعرب والمسلمين. مؤكدا ان الارهاب مدان من الجميع ولا قبول ولامكان لاي ارهابي على ارضنا. وقال: نحن نرفض الارهاب الصهيوني الذي يمارس ضد ابناء الشعب الفلسطيني الاعزل.. مؤكدا بأن الامة العربية والاسلامية مهما عانت في الوقت الراهن من الوهن والضعف فان صحوتها قادمة والوهن حالة مرضية طارئة وستتعافى الامة العربية والاسلامية منه بأذن الله ولا ينبغي لابنائها ان ييأسوا او يدب اليأس في نفوسهم رغم ما تتعرض له الامة من وهن وارهاب فكري واقتصادي وسياسي. واشار الاخ الرئيس في كلمته الى انه سيتم خلال الايام القليلة القادمة البدء باستكمال انجاز مستشفى مأرب العام وتجهيز المستشفى العسكري بالمحافظة بمبلغ اجمالي يصل الى واحد وعشرين مليون دولار، كذلك بناء مستشفيين في شبوة والجوف واستكمال طريق الجوبه الباهليه السواديه وافتتاح عدد من الخطوط الهاتفية بتكلفة تبلغ ثلاثمائه وعشرون مليون ريال.. وتنفيذ طريق صافر وادي جنه امتدادا الى بيحان. واشاد الاخ الرئيس بمواقف ابناء محافظات مأرب وشبوة والجوف البطولية خلال معركة الدفاع عن الوحدة.. وقال: لقد تحول ابناء هذه المحافظات الى جنود اوفياء وكان لهم دورا ايجابي في معركة الدفاع عن الوحدة تحت شعار الوحدة او الموت. واكد الاخ الرئيس على ضرورة ان يتجنب الجميع السلبيات وان لاتتكرر الاخطاءوالتصدي الحازم لكل من يقومون بالاعمال المخلة بالامن والاستقرار. مشيرا الى ان خطف الاجانب يعتبر عملا مشينا يسيئ للعقيدة الاسلامية والاخلاق والقيم وكافة الاعراف والعادت القبلية والاجتماعية. وقال ان مثل ذلك لن نسمح بتكراره ابدا ولا قبول لاي مخرب فى ساحتنا ولن نتساهل مع من يرتكب تلك الاعمال. واضاف الاخ رئيس الجمهورية قائلا علينا ان نفتح صفحة جديدة للتنمية ونحن نركز الان على انشاء العديد من مراكز التدريب المهني والفني فى هذه المحافظات. داعيا الجميع الى التخلي عن عادات الثأر وان يتم عقد صلح بين كافة القبائل فى محافظتي الجوف ومأرب حتى يتسنى تنفيذ مشاريع الخطة الخمسية الثانية وانجاز العديد من المشاريع الاستراتيجية التى تخدم المواطنيين فى هذه المحافظتين. مشيرا الى انه سيتم انجاز بناء مصفاه جديدة فى مأرب وكذا انشاء مصفاه فى حضرموت ومصفاه اخرى فى منطقة جهران. وقال نريد ان يعم خير التنمية كل مناطق الوطن وكلما توطد الامن والاستقرار استطعنا انجاز الكثير وتقديم الكثير من الخدمات للمواطنين. مؤكدا بان المسلم الحقيقي هو الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وان الاسلام سلوك وليس مجرد شعار والاسلام ينهى عن كل الاعمال السيئه ويحث على كل القيم الفاضلة وعلى الخير والصلاح. مشيرا الى ان الذين يرتكبون الاعمال الخارجة عن النظام والقانون هم قلة قليلة وحالة نادرة والنادر لاحكم له وان الجميع هنا صالحون. متمنيا للجمع التوفيق والنجاح لما فيه خير الوطن. وكانت قد القيت كلمات من قبل الاخوه محمد الفاطمي وكيل محافظة مأرب المساعد ويحيى مناع وصالح الباكري رحبو فيها بزيارة التى يقوم بها الاخ الرئيس للمحافظة للاضطلاع عن كثب على احوال المواطنين وتلمس همومهم وتطلعاتهم. مشيدين باهتمام الاخ الرئيس بمحافظة مأرب وابنائها من خلال سعيه الدؤوب على تطوير وتوسيع الخدمات فيها مقدرين مواقفه من الارهاب لما لهذه الظاهرة من اثار سلبية على امن المواطن بشكل خاص واقتصاد البلاد بشكل عام. مشيدين بالمعالجات التى اتخذها الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لمواجهة هذه الظاهرة بما من شأنه تجنيب البلاد اثارها الخطيرة. كما القى احد المواطنين قصيدة شعرية اشاد فيها بمواقف الاخ الرئيس وما حققه للوطن من منجزات وتحولات عظيمة فى ظل قيادته الحكيمة التى جنبت الوطن الكثير من المخاطر والتحديات. حضر اللقاء الاخوه الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رئيس مجلس النواب وعبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى ويحيى الراعي نائب رئيس مجلس النواب ومحسن العلفي نائب رئيس مجلس الشورى وعبدالله البار امين عام مجلس النواب.