رئيس الجمهورية يصل إلى الكويت للمشاركة في قمة التضامن العربية مع غزة
وصل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مساء اليوم الاحد إلى دولة الكويت الشقيقة للمشاركة في أعمال القمة العربية ( قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة) التي تبدأ أعمالها غدا بالعاصمة الكويتية وتستمر يومين.
وكان في مقدمة مستقبليه بمطار الكويت الدولي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، الذي عانق فخامة الرئيس عند سلم الطائرة عناقا أخويا حارا مرحبا به والوفد المرافق على ارض الكويت.
كما كان في استقبال فخامته كبار المسؤولين في دولة الكويت وهم ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الأمة جاسم محمد الخرافي ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وزير النفط بالوكالة الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل محمد الحجي ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح والوزراء والمستشارين والمحافظين وعدد من المسؤولين بالدولة وكبار القادة في الجيش والشرطة والحرس الوطني بدولة الكويت، بالإضافة إلى نائب أمين عام جامعة الدول العربية احمد بن حلي وسفير اليمن في الكويت الدكتور خالد راجح شيخ وأعضاء السفارة اليمنية بدولة الكويت.
وخلال استراحة قصيرة بمطار الكويت أدلى فخامة الرئيس بتصريح لوسائل الإعلام اليمنية والعربية والدولية أعرب فيه عن سعادته للمشاركة في هذه القمة العربية التي تحتضنها دولة الكويت.
وقال:” يسعدنا المشاركة في أعمال هذه القمة التي تحتضنها دولة الكويت والتي تنعقد في ظل ظروف بالغة الأهمية وفي مقدمتها ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة من عدوان همجي ومجازر وحشية وحرب إبادة طالت الأطفال والشيوخ والنساء على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي في ظل صمت دولي محزن ومشين”.
وأضاف:” ورغم أن هذه القمة كانت في الأساس قمة اقتصادية وتنموية إلا أن الأحداث الراهنة في غزة تفرض نفسها على جدول أعمال القمة “.
وشدد فخامة الرئيس على ضرورة أن تكون هذه القمة قمة مصارحة ومصالحة تضامن وأن تخرج بموقف عربي موحد وفاعل يكفل استخدام كافة الإمكانات والعلاقات والمصالح العربية من اجل وقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة المسؤولين عنه كمجرمي حرب أمام القضاء الدولي وإنهاء الحصار الإسرائيلي الجائر على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وأعلن فخامة الأخ الرئيس أن الجمهورية اليمنية ستقدم رؤية للقمة إزاء ما يجري في غزة وستسعى من أجل أن تخرج القمة بقرارات في طليعتها الآتي:-
الانسحاب الإسرائيلي الفوري والشامل من قطاع غزة وإزالة اثار العدوان.
فتح كافة المعابر.
إنهاء الحصار الجائر المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني.
إعادة النظر في العلاقات وكافة أشكال التعاون الاقتصادي والسياسي مع إسرائيل.
التحرك العربي من اجل فرض الحصار الاقتصادي والسياسي والعسكري على إسرائيل ومنع توريد الأسلحة لها لمخالفتها قرارات الشرعية الدولية.
محاكمة القادة الإسرائيليين المسئولين عن المجازر التي ارتكبت ضد الأبرياء في قطاع غزة أمام القضاء الدولي أسوة بما تم مع مجرمي الحرب في صربيا.
إنشاء صندوق لإعادة أعمار غزة ودعم نضال الشعب الفلسطيني.
مطالبة إسرائيل بدفع تعويضات للفلسطينيين إزاء ما ارتكبته من جرائم دمار.
وتابع الأخ الرئيس قائلا:” لقد ظلت إسرائيل تتحدى الإرادة الدولية وتضرب بقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط في ظل التعامل بسياسة الكيل بمكيالين وتطبيق المعايير المزدوجة إزاء كل ما يتصل بإسرائيل”.
وأكد فخامته على ضرورة أن تخرج هذه القمة بقرارات قابلة للتنفيذ وتكون ملبية لمستوى التطلعات المنشودة بما في ذلك القرارات المتصلة بالجانب الاقتصادي بما يكفل تحقيق هدف الوحدة الاقتصادية العربية وإقامة السوق العربية المشتركة وبما يخدم المصالح المشتركة لشعوبنا وامتنا العربية.
وقال:”نحن في اليمن حريصون على تفعيل العمل العربي المشترك على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية وغيرها “.
وأضاف:” لدى اليمن رؤية متكاملة في هذا الجانب سيتم طرحها خلال القمة، ونأمل أن يتم الوقوف أمامها وبما يحقق التطلعات المنشودة لأبناء أمتنا العربية في التكامل والوحدة ويكفل مجابهة التحديات الراهنة”.
هذا ويضم الوفد المرافق لفخامة الأخ الرئيس كل من المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الإرياني ووزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي ووزير شؤون المغتربين أحمد مساعد حسين ووزير المالية نعمان الصهيبي وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيري.